23 ديسمبر، 2024 8:55 ص

لوفوضني الله يوما…..؟!

لوفوضني الله يوما…..؟!

لوفوضني الله يوما لأأغلقت كل الجوامع والمساجد وأمرت المصلين مع أمامهم أي كان ليصلوا ببيوتهم وليقرأوا القرآن الكريم بهدوء وعقل راجح لأن الله أقرب أليهم من حبل الوريد ,بدلا من التلقين من جاهل وغالبا ما يليه سباب فاحش سواء ضد طائفة أمنت بالله ورسوله واليوم الآخر أو ضد صحابة نجلهم وقفوا مع الرسول بدعوته السمحاء لنشر العدالة بين المظلومين والفقراء أو يسمعوا شتائم وسخة من عمائم أساءوا أليها بغباء ضد أصحاب دين أعترف بهم الله ورسوله وصحابه…لقد أصبحت تلك الجوامع والمساجد مهزلة لأحاديث مضحكة و مصائد للأبرياء من الفقراء وللشباب الطيبون بل وحتى الأطفال الذين أمنوا بأن بيوت الله آمنة , لكن الشاذين من التكفيرين الممتلئين بالحقد والجهل والشذوذ من الذين أبتلينا بهم  سواء من كانوا بين أضلعنا أو من خارج الحدود , من لم يقرأوا القرآن الكريم  أصلا ولايفهموا تفسير آياته وحتى حديث للرسول وللصحابة , فهم ميتوا القلب ومختلوا العقل وفاقدي الضمير والا كيف يجرأ شخص عاقل  على قتل نفس حرم الله قتلها بل وصاحبها في النار أو كيف يكونوا مطايا لرجال السياسة القذرين او أئمة  بعض رجال الدين من المراهقين والغير راشدين أحاط بهم  الجهلمن الذين لايحسنون الجدال ولاقول خير الكلام.
لوكان بيدي … لاألغيت حجاب المرأة لأن الله جميل وخلقها على صورة الجمال وهي تسعى للقبح …أليس الحجاب نفيا لكائن خلق على صورة الخالق , فالحجاب يساوي أجمل الوجوه مع أقبحها وهو بحد ذاته ألغاء لوجود المرأة في المجتمع , أذن كيف كانت المرأة العربية تقاتل وتضمد الجرحى وتنشد الشعر وتطوف بالكعبة وهي بلا حجاب وكيف كانت تلقى الخطاب وترتجل الشعر بين الرجال بل وتشاركهم زرع الأرض وقطف الثمار .
لو كان بيدي لجعلت أئمة المساجد معلمين يعلمون القراءة والكتابة للآمين وتلاوة القرآن الكريم للصبيان والشباب الراغبين بلا خطاب ليوم الجمعة الذي نسمع فيه بمساجد وجوامع الدول الأسلامية قاطبة  فنون الشتم والسب للأديان الأخرى وتحريض للقتل وسفك الدم لطوائف لم تؤذ أحد … وتشجيع سياسة الكره والتهجير بين المسلمين انفسهم وكأن هناك جمعية  تشرف وتنظم وترسل لهم تعاليم الشتم والسب والا مايعني ان يفرغ العراق من الأخوة المسيحين  والمندائيين الذين منحونا العلم والمعرفة وبنوا العراق العظيم بعقولهم وأموالهم تواصلا مع أجدادهم الذين نتباهى بحضارتهم السومرية والأكدية والبابلية والمندائية  , لقد تحولت الجوامع والمساجد الى دور لتدريب وشحن وتجيش الشباب ليكونوا مجرمين بأسم الدين  ينفذون القتل بلاذنب نحو أناس مسالمين وبؤرة لأجتماع مشائخ وسادة فجرة من أئمة الضلال والجهالة فبدلا من المواجهة السلمية نحو الحكومة وجهوا سياراتهم المفخخة نحو الفقراء واصبحت المقاهي والمدارس والأسواق هدفا سهلا لهم بدلا من مواجهة رجال الحكومة بشجاعة المسلمين الأوائل  لعجزهم وجبنهم وسفالتهم . يفرضون الجزية كخاوة بالقوة على المسلمين و الجهاد ضد مسلمين منهم وأليهم كما كان أجدادهم في الجاهلية أيام داحس والغبراء تسفك دماء القبائل  من أجل ناقة أو جاموس أو بعير والفرق هنا الضحية هو الأنسان البرىء الذي لاتربطه بهم سوى رابطة الوطن ويتغاضون بقلوب عمياء وعقول غبية عن الجهاد من أجل تحرير القدس وفلسطين رغم وجود علم اسرائيل يرفرف بسماء بلادهم الأسلامية , فأي دين هذا الذي به تدينون .
لوكان بيدي لفتحت دورات عديدة الى أئمة الجوامع والمساجد ليتعلموا أن الأسلام هو الحب والسلم والسعادة والقضاء على الفقر والجوع وأن محمد الثائر اليتيم لم ينشر رسالته طمعا بالحكم بل جاء رسول للفقراء وليس قاتلا لهم ولاجابيا للضرائب أوكذابا مخادعا للحكام والطغاة الذين غرد لهم أئمة الضلال والفساد من أجل حفنة دولارات كانوا يتراكضون بين حكام الفساد من ليبيا الى اليمن ومصر وبغداد…أئمة كفروا الأخرين بلافهم ولاعلم وأنسلخوا من دين محمد وعصوا أحكام الله عزوجل ليطيعوا أوامر الشيطان الذي وسوس وأمتلك قلوبهم فخرجوا عن السنة والجماعة وأساء بعضهم لميراث أهل البيت من نسل نبيهم , يسفكون دم الطيبين من العراقيين ويسافرون للخارج ليتمتعوا بمباهج الحياة وهدايا المؤتمرات بدول ملحدة لاتعترف بالأسلام  ويتزوجوا مراهقات بعمر أحفادهم ويكنزوا الأموال والذهب ويعرضوا أنفسهم على أطباء ليزدادوا فحولة وقوة ثم يأتون ليرتقوا مساجد وجوامع الله بكذب وأفتراء, ليقولوا للفقير المريض شفاك الله وللجائع أرفع يدك الى الله وللعاطل الله كريم ولطالب العلم : أترك العلم وأذهب للجهاد لتنال الشهادة , ثم يمنحوا صك دخول الجنة صدقة تطهرهم وتزكيهم أن فجروا أنفسهم بين غالبية من الناس سواء أكانوا طلاب علم أم يتسلون بمقهى أم يتسوقون لدرء جوعهم اليومي .والأنكى من ذلك يدعون النساء للجهاد وبناتهم وزوجاتهم ينعمون بحرية ونسيم أوربا والله أعلم ؟!
ورحم الله جبران خليل جبران الذي قال قبل مائة عام لرجال الدين المزيفين :  أيها المراؤون … توقفوا عن الدفاع عن الله بقتل الأنسان ودافعوا عن الأنسان كي يتمكن من التعرف الى الله .