لم يتبقى على تحرير الموصل إلا قليل, وما هي إلا أيام, وسنرى العلم العراقي يرفرف في وسطها إن شاء الله.إنتصارات متتالية حققها أبطالنا المجاهدون, من متطوعين لبوا فتوى الجهاد, ومن قوات امنية, وعشائر, توحدوا لدحر شر عصابة عرفتها الإنسانية.
داعش أريد لها أن تجتاح العراق, وأن تكون تلك العصابات الأداة التي يتم من خلالها رسم خارطة المنطقة الجديدة, بما يعرف الشرق الأوسط الجديد.
جُنِدَتْ دول إقليمية ومخابرات عالمية, لإنجاح داعش في ما خُطِطَ لها, وبدأت هذه العصابة بما تحلمه من فكر تدميري إجتياح مناطق العراق, المنطقة تلو الاخرى, أمام إنهزام واضح وإنكسار كبير للجيش العراقي, وعلت أصوات التطبيل الإعلامي الداعشية, تحتفل بقرب سقوط بغداد, وصار شعار قادمون يا بغداد, هدفا منشودا لتك العصابات.هذه المكائد وجدت من يتصدى لها, ولم يكن في حساب الدوائر التي مهدت لداعش, أن هناك قوة ستقف في وجه المولود غير الشرعي للإستكبار العالمي, فكانت فتوى الجهاد العظيمة, التي أطلقها سماحة المرجع السيستاني دام ظله المُلْهِم الذي حول الإنكسار إلى إنتصار, وحول التخاذل الى عزة.
إنخرط أبطال العراق للدفاع عن الوطن والمقدسات, في أوسع إستجابة لفتوى المرجعية, ورغم قلة العدة, وحداثة تشكيل هذه القوات, إلا إن الإنتصارات بدأت تترى علي أيدي هذه العصبة المؤمنة, وكان لعاشوراء موعدا لبداية الإنتصارات, فكانت جرف الصخر في العام الماضي, وبشير وطوز خرماتو والأنبار والفلوجة وتكريت, دليل واضح على علو كعب هذه القوات, التي أخرست الألسن وحطمت مخططات الاعداء.
هذه الإنتصارات مهدت الطريق لتوجه القوات نحو الموصل, آخر معاقل داعش, وبالفعل إنطلقت عمليات التحرير, ورغم محاولة أمريكا والجيوب الداعمة لداعش عرقلة هذه العمليات, إلا إن أبناءنا المجاهدون, أبوا إلا أن يحققوا النصر, ويطهروا الأرض من براثن التكفير الداعشي, ويبعثوا برسائل لكل من يحاول المساس بالعراق, إن في العراق رجال لا يهابون الصعاب, ويستسهلون العسير ويرخصون الدم إذا مس أحد وطنهم أو خدش كرامتهم.
لوحة الإنتصارات بدأت, وستكتمل قريبا في الموصل, ولن يعلو صوت إلا صوت العراق, ولتخرس تلك الالسن النشاز, التي لا تريد للعراق إلا الشر ولِتَمُتْ بغيضها, فالعراق سيد عظيم قد يمرض إلا إنه لن يموت.