23 ديسمبر، 2024 2:58 م

من منا شاهد احد الرسامين وهو يرسم لوحه اغتصاب , أنا كنت أقف أمام واحدة من تلك اللوحات , هناك الكثير منها في هذا المتحف , إلا أن ما جذبني إلى تلك أللوحه هو شيء سأشرحه في طيات هذا النص .

اللوحة : فتاة عذراء لم يظهر من وجهها سوى عيناها اللتان كانا يشعان بريقاً غريباً فيهما الغضب والعنفوان والحياء , الغضب على الغول الذي كان يقبض جسدها وهي ممتدة على الأرض قابضة بيدها اليمنى المصحف وفي اليد أليسرى صليب , ترفعهما إلى السماء , والمغتصب كان عاريا جداُ إلا انه أخفى وجهه بلحية وصل حدها العلوي حتى عينيه والسفلي حتى سرته تحمل ألوان عديدة حتى انك لا تستطيع أن تميز ما لون هذه اللحية , جسد مشعر جداً وقبيح , كان يقبض تلك الفتاة من ثدييها رغم أنهما لم يبن منهما شيء , وجسده فوقها بكل وحشية محاولا إدخال سمه في صلب هذه العذراء قد تكون محاولة منه كي يقطع نسلها ويحرمها من إنجاب الأطفال , المهم كل هذا وكان من الجانب الأخر للوحه حشد من الناس لا اعرف لماذا اختار الرسام هذا الحشد وهذا المكان حشرهم في زاوية بإمكانهم مشاهدة كل حركات الاغتصاب كما وانه غير في وجوههم بعض الملامح , إذ جعل عيونهم كبيرة جداً , اكبر حداً من العين المعتادة , وأنوف كبيرة جداُ وكذلك آذانهم كانت تصل إلى أكتافهم إلا انه لم يجعل لهم أفواه ترك هذا الحشد المراقب اجمعه دون أفواه .

إلى ألان مشاهد هذه اللوحة مطبوعة في راسي وليست في مخيلتي أكاد اجزم أني شاهدتها على ارض الواقع لكن أين … ؟؟؟

ما هي الرمزية والأيحائات التي حاول هذا الرسام أن يرسلها إلى عقولنا …؟ بالنسبة لي اجزم أني اعرفها لكن هل من شاهدها فهم هذه اللوحة ؟؟

[email protected]