23 ديسمبر، 2024 8:44 ص

لهذه الاسباب لاارشح نفسي لمنصب رئيس وزراء العراق

لهذه الاسباب لاارشح نفسي لمنصب رئيس وزراء العراق

يطالبني ابناء العراق الكرام (بماجداته وماجدية) ومن كلا الصوبين ( هذا الصوب وذاك الصوب ) ان ارشح نفسي لمنصب رئيس الوزراء ، فهم يعتقدون اني اهل لهذا المنصب وبعضهم يتطرف في حبي ويعتقد اني  هبة السماء لابناء العراق ( ابناء الرافدين سابقا وابناء  النفط حاليا ) ولسان حالهم ( حال انصاري) يقول : ان السماء بدل ان تمنحنا الغيث اغاثتنا بقائد ملهم وضرورة. ولكثرة المطالبين و(اللّاحين واللّاحات ) اجد نفسي مضطرا الى توضيح اسباب رفضي لتنفيذ رغبات ابناء العراق ( العظيم ).
اولا : لاادعي امامكم ان هذا المنصب ( عفطة عنز ) عندي ، بل اني ( اموت ) على المناصب، واعتقد ان( الامارة ) مغرية حتى لوكانت على (حجارة) ولكني وبصراحة اخشى من كثرة (العافطين) لي ، فانتم تمثلون نصف ابناء العراق ( العظيم ) ولكن ماذا عن النصف الاخر الذين لايعتقدون بعظمة قدراتي ولايؤمنون باني ( قائد ملهم وضرورة ) بل ويشككون ( سامحهم الله ) بقدراتي  ، فماذا افعل بهؤلاء ؟
 هل انني وبمساعدتكم قادر على تصفية هذا ( النص ) العاق ؟ هل نملك عددا كافيا من المتفجرات وكواتم الصوت للتخلص من هذا ( النص ) المؤذي ؟ لااعتقد ذلك ، ومن سبقني من (القادة الضرورة ) كان اشطر.  ثم اننا في عصر النت والفيس بوك والتويتر واليوتوب ( لابارك الله فيهم اجمعين ) حيث تتحول الحبة الى كبّة موصلية ، وصار من ( يطلق ريحا) في طويريج يسمعه ويشمه من في طوكيو..فكيف لنا ان نتستر على تصفية نصف ابناء العراق .. انها معضلة تثير الصداع في راسي لمجرد التفكير فيها .
ثانيا : كل قائد ضرورة مثلي يواجه معضلة حقيقية لايمكن حلها فانا حين استخدم كفاءات حقيقية كمستشارين لي  فانهم( سيثرمون البصل براسي ) وهذا يتعارض مع كوني قائد ضرورة من طبعه ان ( يثرم بصل ) براس اتباعه، اما اذا جعلت مستشاريي من ( جماعة طك عطيّة ) فان امور الدولة ستتدهور، واجد في النهاية ان حبل المشنقة يلتف حول رقبتي… انها معضلة لابد ان تواجه كل قائد ضرورة من امثالي .
ثالثا : ان سلفي له فلذة كبد واحدة ، والعراقيون اقاموا الدنيا ولم يقعدوها لحد الان لان سلفي وضع فلذة كبده هذا في وظيفة مهمة وتركه ( يلعب شاطي باطي ).. ترى ماذا افعل باولادي وهم تسعة ( تبجون من ابو وحيّد جاشلون بابو التسعة ؟ )  ، هل ساحرمهم من كعكة السلطة (واكسر) خاطرهم ام ابعدهم لاجبر خواطركم ؟هل انال زعل اقاربي وابناء عشيرتي لاكسب رضاكم وانا اعلم (ان ارضاء الناس غاية لاتدرك ) ، وان السلطة لاتدوم ولو دامت لما وصلت الي..
رابعا  : اني كبشر ( انا بشر مثلكم سوى اني عبقري وملهم ) فان نفسي امّارة بالسوء فماذا افعل ازاء النساء اللواتي سيحطن بي من كل جانب ..انا مضطر الى توظيفهن في مكتبي  والا قالوا عني مالم يقله ( شنيشل ) في العرق .. وعندها  ستدفعني نفسي (الدنية) الى ( ترطيب الاجواء ) بيني وبينهن  وشمولهن( بمحنّتي) كوني قائدهن الملهم ،ثم… القضية معروفة حيث ساجد نفسي في اليو توب ( وتعال يعمي شيلني) ..
خامسا : الديمقراطية اللعينة تشكل صداعا دائما لاي قائد ضرورة ، فالقائد الضرورة لابد ان تطلق يده ليتمكن من تنفيذ( ابداعاته) وان يكون مصونا غير مسؤول عما يحدث في ارجاء الدولة ، في حين ان النظام الديمقراطي هو نظام ( عفطي ) ولايستحي ان يطالب بمحاسبة اي مسؤول حتى لوكان من عيار ( قائد ضرورة )  .. ان سلفي( الحاج درويش)  ذاق الامرين من الديمقراطية فكلما حدثت جريمة في البلد ويفتح تحقيق يجد المحققون ان الشبهات تدور حول الحجي وربعه  فيرسلون بشرطتهم الى بيت الحجي  ويجرجرونه في مراكز الشرطة والمحاكم .. هل ارضى لنفسي وانا رئيس الوزراء والقائد الضرورة ان يطرق باب بيتي شرطي وعندما ياتي صوت الحجية من داخل البيت  ( .. هذا منو دك الباب ) ياتيها صوت الشرطي الاجش ( .. الحجي هنا ) وعندما اخرج اليهم بدشداشتي الشامية (بدون زيج – زيج لس ) يلقيني الشرطي ارضا ويضع الكلبجات بيدي  ويقتادني الى مركز الشرطة ولاأخرج بكفالة الا بعد صلاة العصر  ..
لقد ذاق سلفي الامرين من لجان التحقيق و(البهذله) في مراكز الشرطة حتى اضطر الى تضليل الناس فصار يعلن عن تشكيل اللجان التحقيقية ولكنه يقوم ( بطمطمة ) الجريمة  . ..ماذا سافعل ؟ هل اطلق يد القانون لاضع القيد في يدي ام ( اطمطم ) القضايا فتتحول سياستي كسياسة سلفي (  سياسة طم خريزة ) التي لايحمد عقباها وتقود رقبتي الى سمان الحبال؟
سادسا: ساضطر الى وضع ربطة العنق (وهي رمز للصليب) ارضاء (للمودة) السائدة واصافح النساء علنا ( لو بسكته بيهه باب وجواب) وكل ذلك يصخم وجهي امام الله .
هذه الاسباب وغيرها تجعلني اتفرغ( لرعاية بقراتي )  ولااورط نفسي في منصب خطير حامله مثل ( بلّاع الموس ) .غير ان لكم علي نصيحة مخلصة .. اني انصحكم بمايلي :
1 – لاتختاروا اي شخص يدعي الفهم والمعرفة .. اختاروا من يعترف انه جاهل وان البلد مليء بآلاف ( اليفتهمون اكثر منه )  فالاول سيشور على مستشاريه فيحل الراي الاوحد ومعه الخراب ، اما الثاني فسيجلب مستشارين حقيقيين وينصاع لمشورتهم فتتمازج الاراء وتتلاقح وتغربل فيتبين الخيط الابيض من الاسود ..
2- لاتختاروا ( الهفّات ) الذي ( يسوي الهور مرق والزور خواشيك ) .. ( الهفّاتون) دائما يبلعون وعودهم عندما يعتلوا العرش وبعدها ( جيب الواحد اللي يكدر يوصله ويحاسبه ) ..
3 – لاتختاروا من يدعي انه قوي وامين واختاروا من يعترف انه ضعيف ونفسه امّارة بالسوء اذا لم يجد من يحاسبه كل ساعة لان هذه هي طبيعة البشر فالباب المفتوح يعلم الناس على السرقة ..
4 – لاتختاروا الحلويين والجنسين حفاظا على عرض الوطن وحلاوته ، واشترطوا على الشخص الذي تختارونه ان يمتنع عن اكل التمر والحلويات حتى لاتتهيج مشاعره الجنسية فتبرد مشاعره الوطنية …
5 – لاتطالبوا من تختارون بكشف حساباته المالية فقط بل طالبوه بكشف حسابات اقاربه وابناء عشيرته واعوانه لان اعوان الحاكم اكثر خطرا عليكم من الحاكم نفسه واعلموا ان الحاكم الشريف ليس هو الحاكم الذي لايمارس الفساد بنفسه فحسب .. الحاكم الشريف هو الذي يجبر نفسه واقاربه واتباعه على النزاهة والامانة.
6 – لاتختاروا من يدعي انه من (اقارب) رب العباد، ومن يقول لكم ذلك افعلوا معه كما فعل ( طارش )..
كان( طارش ) جالسا في بيته عندما سمع ضجيجا في قريته .. خرج الى الناس فوجدهم ( مخبوصين )… هذا يهيء خروفا للنحر وذاك يرتب اثاث بيته والكل يضربون بالدفوف ويزفون شخصا ملتحفا بالبياض .. استفسر طارش عن سر هذه الهرجة وعن هذا الشخص ( الاملس ) الذي يزفونه فقيل له ان هذا هو( ابن اخت الله) وحل ضيفا على قريتنا ونريد اكرامه … فصاح طارش باعلى صوته : بويه حرام عليكم تحطون راسكم براس الله … جا مو تكولون الله خاله ..جاانتم اكرم من خاله ..عمي ودّوه للجامع .. لبيت خاله ( بيت الله ) ، وخاله راح يبتصر بيه…
هذا آخر بياني لكم ولا ( تلحّون زايد )
التوقيع
مرشحكم لمنصب رئيس الوزراء
[email protected]