23 ديسمبر، 2024 9:52 ص

لهذه الأسباب يحكمنا المنحطون !!

لهذه الأسباب يحكمنا المنحطون !!

جاءه خبر سار جدا من حيث لا يحتسب ” ترفيع + علاوة + راتب بأثر رجعي لستة أشهر ” شيء كبير ومفرح ومفاجئ …تجمهر عمال الخدمات والأجور اليومية الفقراء – على نياتهم يرزقون – فرحين بما ناله   من حسبوه زميلهم  وكأنهم هم الذين حازوا المكافأة وليس – شحطا من زبالات العهد العهر قراطي الجديد – وهمس بعضهم في أذن بعض ترى كيف سيعرب – الأخ الأكبر – عن فرحته الغامرة  بهذه المناسبة  السارة ؟!!
الأخ الأكبر الذي شكل في   مصانع  الخوف او الفاشية التي  تتطلب ” أن يشعر الجميع بانهم مراقبون وفقا  لنظرية ( هص …الأخ الأكبر يراقبك  ويصغي الى ما تقول ) وolder brother هي ايقونة الكاتب الأميركي الشهير ، جورج اورويل في روايته ” 1984″ وروح روايته  الأشهر مزرعة الحيوانات”  أو  Animal Farm التي تصلح لكل زمان ومكان حيث صراع الأضداد فيما بينها الى حد الافتراس على خطى وأطلال من سبقوهم من المفترسين ولاشك ان العراق هو اكبر مزرعة للحيوانات  في العالم حيث شريعة الغاب وقانون المخلب  والناب .
الأول : أكيد كيك وشربت !
الثاني : لالالا قوزي على تمن ” هسه تشوفون ” !
الثالث : آني اشوف راح يعزمنه بربطة المعلم بأرقى مطعم ” مسك وعنبر ، زرزور ، الغوطة ، كباب محمد ، قاسم ابو الكص ” لأن الخبر سار فعلا ومن المستحيل ان لا تكون العزيمة بمستوى الحدث !
الرابع : بالنسبة لي  اريد دجاجا مشويا ومحشيا بالتنور مع المقبلات  والخبز الحار !
الخامس : دعوه يختار قائمة الطعام  بنفسه فجحا أولى بلحم ثوره والمهم هي الفرحة ” ماشاء الله لا قوة الا بالله ،  اللهم بارك له وعليه وزده خيرا !”
جاء – الشحط – يصدق فيه قول  الأمام علي عليه السلام  ” اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها اصيل ولا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الخير فيها دخيل” فتنحنح قليلا والكل ينظر الى فمه الذي يصدق فيه قول قائلهم ” سكت دهرا ونطق كفرا ” بانتظار المفاجئة السارة التي سيعلنها للاحتفال بالمناسبة السعيدة واذا به وبكل صلافة وخسة يقول لهم وبالفم الملآن ” الموازنة المالية لهذا العام تعاني من نقص كبير وبما ان تخفيض رواتب الموظفين يعني ان ثلث الشعب العراقي البطال والعطال سيجلس على الخازوق لذا فمن الأرجح والمرجح  ان يتم فصلكم جميعا يا أصحاب الأجور اليومية لنتمتع نحن بالراتب وووووطز بيكم !!”
قلت ونعم المفاجئة السارة التي كانوا ينتظرونها منك يانفايات العهد الجديد والعتب ليس عليك وانما على هؤلاء الفقراء الذين لايثورون ضدك ويسحلون امثالك سحلا في شوارع بغداد كما سحل العراقيون الباشا نوري السعيد ايام الملكية وكانوا فيه من الظالمين لأنهم لا يسحلون – العتاكة –  من امثالك وانما من يريد ان يجعل منهم – أوادم – فقط !!
ولله در القائل في الكرام وفي اللئام :
اجعلْ بطانتكَ الكرامَ فإِنهمْ * أدرى بوجهِ الصالحاتِ وأخبرُ
– إِن الكريمَ له الكرامُ بطانَةٌ * طابتْ شمائلُهم وطابَ العنصرُ
– إِن لاحَ خيرٌ قَرَبوه ويَسْروا * أو لاحَ شرٌ باعدُوه وَعَّسروا
– أما اللئيمُ فحولَه أمثالُهُ * قرناءُ سوءٍ ليس فيهم خيَّرُ
– إِن لاحَ خيرٌ باعدوهُ وعَسَّروا * أو لاحَ شرٌ قَرَّبوه ويَسَّروا
– ولكل كونٍ كائناتٌ مثلُهُ * فقبيلُهُ من جنسِه والمعشرُ