17 نوفمبر، 2024 4:29 م
Search
Close this search box.

لهذا يرفض الشعب العراقي الميليشيات

لهذا يرفض الشعب العراقي الميليشيات

مع مرور الزمان يزداد ثقة الشعب العراقي بسلبية دور الميليشيات المسلحة التابعة للنظام الايراني ومن إنها تمثل کيانات طارئة وطفيلية على العراق حکومة وشعبا وإن المطالب تزداد يوما بعد يوم بضرورة حل الميليشيات وإنهاء دورها على الساحة العراقية ولاسيما وإن سلبية دورها صارت تتسع دائرتها لتشمل ميادين تتظاهر في الظاهر برفضها لها ومکافحتها، کما يحدث من إشراف هذه الميليشيات على تجارة المخدرات والمشروبات الروحية وعلى الملاهي.
آخر صرعات هذه الميليشيات هو سعيها لتشمل دائرة نفوذها وهيمنتها اللصوصية على دور السينما، إذ کشفت مصادر أمنية عراقية مٶخرا” أن هناك مستثمرين وتجارا عراقيين يقومون بدفع الأتاوات إلى الميليشيات المسلحة لغرض حمايتها والموافقة على استمرار عملها في الملاهي والنوادي الليلية وصالات القمار في بغداد، ظهرت مسألة سيطرة بعض المتنفذين على سينما ومسرح البصرة.”، وقد ظهر مدير السينما والمسرح “كاظم كزار”، الثلاثاء، في فيديو قصير، يتحدث عن سيطرة أحزاب لم يسمها على مسرح وسينما المحافظة. وقال كزار، في مقطع فيديو “إن الأحزاب السياسية تستولي على بنايات دائرة السينما والمسرح في محافظة البصرة منذ عام 2003”. وأضاف: “تلك البنايات أصبحت واقع حال وتحولت إلى دور سكن لبعض المتنفذين.”، ولاريب يأتي هذا في وقت تتصاعد درجة الکراهية والرفض لهذه الميليشيات التي صارت المعلومات والاقاويل تتزايد وبصورة ملفتة للنظر عن تورطها في عمليات النهب وإبتزاز المواطنين بطرق وأساليب ليست غير قانونية فقط بل وحتى غير شرعية ولاتتفق مع المباني الخاصة بالاسلام.
هذه الميليشيات التي تخضع لإشراف الحرس الثوري الايراني والمعروف بسيطرته شبه الکاملة على الاقتصاد الايراني مما أوصله الى أسوأ الاوضاع وجعل الشعب الايراني يعاني الامرين في حياته المعيشية إذ إن الحرس الثوري قد إستحوذ على معظم خيرات البلاد وعلى مصالحه الحيوية ولم يبق للشعب سوى البٶس والحرمان وإنه وکما يقول المثل المعروف:”الابن على سر أبيه”، فإن هذه الميليشيات التي هي صنيعة الحرس الثوري المتطفل على الاقتصاد والشعب الايراني، فإنها لن تکون أفضل من هذا الحرس إن لم تکن أسوأ منه أضعافا مضاعفة.
مطلب حل هذه الميليشيات الذي تصبح ضرورته ملحة ولاسيما في ضوء الاحداث والتطورات الجارية والتي تسير معظمها في إتجاه رفض الدور المشبوه للنظام الايراني في بلدان المنطقة وضرورة إنهائه، أمر يجب وضعه دائما في الحسبان ولاسيما وإنها ليست إلا أذرعا للنظام الايراني وتضع مصالحه فوق کل إعتبار وإن إنهاء دورها لم يعد مطلبا يطالب به الشعب العراقي والمقاومة الايرانية فقط بل إنه صار مطلبا إقليميا ودوليا، وإن الاسراع فيه يخدم المصالح العليا للعراق والشعب العراقي کما إنه يساهم أيضا في دعم النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية.

أحدث المقالات