23 ديسمبر، 2024 6:45 ص

لهذا لاإصلاح و لاإعتدال في إيران 

لهذا لاإصلاح و لاإعتدال في إيران 

منذ أشهر عديدة و هناك أصوات تتعالى هنا و هناك بشأن الانتخابات النيابية التي جرت في شهر شباط من هذا العام و جرت الدورة الثانية لها في شهر نيسان الماضي حيث حقق فيها جناح رفسنجاني ـ روحاني”الذي يدعي الاصلاح و الاعتدال”تفوقا واضحا على جناح خامنئي ـ الحرس الثوري، وقد صدرت تلميحات بعد تصريحات رفسنجاني بشأن جعل قيادة النظام جماعية و ليس في شخص واحد کما هو جاري الان بشأن إحتمال عزل المرشد الاعلى الحالي للنظام خامنئي، لکن الذي جرى هو إنه و بدلا من السير بإتجاه ذلك الهدف الذي رسمه رفسنجاني، فقد تم إختيار رجل الدين المتشدد جنتي المقرب من خامنئي لمنصب رئيس مجلس الخبراء!جنتي هذا البالغ من العمر 90 عاما، يرأس منذ أکثر من ربع قرن مجلس مراقبة الدستور الخاص بتحديد صلاحية المرشحين للإنتخابات المختلفة، حيث معروف و مشهود له صولاته و جولاته بهذا الخصوص، إذ أبعد أعدادا کبيرة بحجج واهية، لکن تعيينه في منصب رئيس مجلس الخبراء بالاضافة الى منصبه، يعني بأن المرشد و جناحه قد رفعا العصي ضد کل من يفکر بتغيير المرشد، وهذا ماحدد مرة أخرى ماهية و معدن النظام و من إنه نظام إستبدادي لايتقبل أي إصلاح أو تغيير أو تعديل.هذا الرجل معروف عنه تشدده المبالغ فيه و من قربه من المرشد الاعلى، فقد تم إختياره لهذا المنصب من جانب خامنئي نفسه ليس کإشارة أکثر من واضحة لکل أولئك الذين صدقوا مسرحية الاصلاح و الاعتدال فقط وانما أيضا لکل من يصدق بأن هناك إنتخابات حقيقية في ظل هذا النظام الديني المتطرف، حيث إننا وکما قلنا و أکدنا في مقالات سابقة لنا من إن هذا النظام يمکن إختصاره في شخص المرشد الاعلى للنظام لأنه يجمع کل السلطات في يده و بإمکانه أن يلغي أي قرار أو يطيح بأي مس?-;-ول.مايجب ملاحظته جيدا و التمعن و التدقيق فيه هو إن جنتي کان آخر مرشح قد تم إختياره عن دائرة طهران لعضوية مجلس الخبراء بما يعني کونه مکروها و ممقوتا من جانب الشعب الايراني و لکن فرضه على الشعب من جانب المرشد الاعلى يعني بأن الکلمة النهائية الحقيقية و الفصل هي لرأس النظام نفسه، ومن هنا فإن الحديث عن إنتخابات و مزاعم الاصلاح و الاعتدال في هذا النظام ليس إلا هواء في شبك وانه لاخيار أو سبيل من أجل إصلاح هذا النظام إلا إسقاطه کما أکدت و ت?-;-کد المقاومة الايرانية على ذلك على الدوام.