الحديث, والتعبير, يطول عن مذهب آل البيت عليهم السلام, كيف لا؛ ومناقبهم تفوق حد الوصف, أو التعبير, أثنى عشر أمام؛ سطروا ملاحم من الأعجاز, والمواقف, والبطولات, فضلاً عن التضحيات, والشهداء, والدماء, التي أذرفت في سبيل تقويم الدين؛ ووضعه على السكة الصحيحة, بعد أن أراد بعض الشرذمة حرفه وتغيير مساره, لكن وبلا شك, الله يفعل ما يريد.
“أذا كان دين جدي لا يستقيم ألا بقتلي فيا سيوف خذيني” تلك الحادثة واحدة من سجل, لتاريخ حافل بالانجاز لشيعة محمد وال بيته الأطهار.
نترك التاريخ, والمواقف, ونكتفي بحاضرنا الذي لا يختلف كثيراً عن سابقه, سنوات عجاف؛ يمر بها شيعة أهل البيت, وهم ينزفون, ويقدمون أرواحهم قرباناً للوطن, ويواجهون أعداء الدين؛ الذين يتخذون من الدين غطاء على جرائمهم! حشود ومجاميع كبيرة, تزف الى جنات الخلد, بسبب الدفاع الباسل عن أرض الوطن, لاسيما في المناطق التي تتواجد فيها عصابات داعش.
أبطال الشيعة يدافعون عن أخوتهم؛ السنة, والمسيح, واليزيديين, والتركمان, وغيرهم, ولا يكترثون لأرواحهم فهم أولاد علي والحسين, وعمهم العباس, و “أشم ريحة وفة من أذكر العباس”
توضيح الواضحات من المشكلات, سأخوض بتفاصيل المشكلات التي لا مفر من ذكرها, فمصير الشيعة من وراء القصد! قُتل بعض أخواننا من السنة, في جامع مصعب بن عمير, والأعلام, والصحف, والعالم أقام الدنيا, ولم يقعدها وهذا بديهي فحقهم بلا منازع, أما موقف النائب فيان دخيل؛ على طائفتها فكان له وقع كبير في نفوس البعض, ناهيك عن الموقف العالمي على موضوعة تهجير المسيحيين من الموصل, أصبح حديث الشارع والشغل الشاغل لهم, يا ترى أين الشيعة من تلك المعادلة؟
منذ تغيير الصنم والى اليوم, وعصابات الموت تجوب الطرقات بسياراتها الملغمة, في مناطق الشيعة, وتسفك أرواح الأبرياء, بدون مفر؛ ولم نر أحد أستنكر, أو أتخذ موقف, أما داعش فتستهدف الشيعة أكثر من غيرهم, آمرلي و سبايكر وتلعفر وغيرها أليست شيعية؟! فلماذا أنتم غير منصفون؟ أما تعدلوا أو لا تتحدثوا.
نحن الشيعة سنظل أوفياء الى أبد الآبدين, ونمضي بدرب الشهادة؛ لنكون أحياء عند ربنا وعليه رزقنا.
أخيراً “الشيعة ينتصرون بمظلوميتهم”