23 ديسمبر، 2024 4:26 ص

لن يهدأ البال أو يستقر الحال

لن يهدأ البال أو يستقر الحال

الزحف  المليوني  المقدس الذي ملأ أرض العراق بعد فتوى المرجعية الرشيدة  من الحشد الشعبي غيث هادر أول بلا آخر تناخت له أبناء العراق  من محافظاته الجنوبية والوسطى وبغداد متجهة لساحات العز والفخر لتذيق داعش صنيعة الصهيونية والدوائر الأستعمارية وفلول البعثيين مر الهزيمة  بملاحم قلّ نظيرها  بمعارك بطولية  طاحنة سُطرت فيها أنصع صفحات النصر والأيثار عُجن  الدم بالتراب ليصنع تاريخا يُكتب أمجادا  بأحرف من نور على صفحات العز والشموخ بدماء زكية لم تثن عزيمة أو تُهبط معنويات مُتحدية الموت, ذاق فيها المقاتل العراقي ساعات عسرة ولوعة فراق وألم جرح قابضا على سلاحه متوسدا ساحة معركته  ملتحفا عرين موضعه , يذيق أعداءه مرارة الموت وذل الهزيمة  , بدأءا من جرف النصر والأنبار والرمادي وأبراهيم بن علي وذراع دجلة والدجيل وحزام بغداد  وسامراء والضلوعية وبلد ومناطق ديالى وجبال حمرين والسعدية والقائم وحديثة وعانة وصلاح الدين , حقيقة الأمر لم يهدأ لنا بال أو تستقر بنا الحال مازال أبناءنا هناك يربضون على خطوط التماس مع العدو في كر وفر , متيقنون ان دوائر الأستخبارات العالمية وعرب الجنسية والدول الأقليمية تمدهم بالمال والسلاح والمعلومات والمواد الغذائية ومختلف المؤن لأدامة زخم المعركة لهم بخطوط أمداد لاتنتهي , إلاان العراقي الذي تحمل وزر الدفاع والهجوم والتضحية عن بلده بقي صامدا قويا بوجه مؤامراتهم وضغائن أحقادهم ونفسية الثأر المتأصلة في أعماق ذاتهم تجسدت بخسة فعلهم في سبايكر والصقلاوية وبلد وسنجار ومذابح البونمر وغيرها الكثير .
إدامة المعارك  بما تحتاجه  من رجال ومعدات وتضحيات  من القوات المسلحة والحشد الشعبي والمقاومة الأسلامية يجب ان يستمر لتطهير أرض البلد من براثن الخونة وأنياب الطغاة ومخالب الغدر لتشرق شمس الحرية مرة أخرى بفعل الرجال الأشاوس , عيوننا مشدودة نحوكم ايها الرجال وأنتم تسطرون بسواعدكم ونيران مدافعكم ملاحم العز لتطهير الأرض والعرض من المحسوبين على ابناء البلد الذين تنكروا للأخوة والأنتماء  , ننتظر البشرى ونلتمس الفجر وخيوط الشمس الصفراء  وهي تتسلل من بين غبار المعارك بلونها  الذهبي لتنير ظلاما وتُعبد طريقا في صلاح الدين وصولا لنينوى لنكشف الغمة من سماء بلدنا العزيز , ليس بعيدا ذلك بتظافر جهود قواتنا المسسلحة والقوات الأمنية والحشد الشعبي والمقاومة الأسلامية حتى تخرس الألسن وتكم الأفواه عن نعيق نشازها والتشكيك بقدراتها عند ذاك يهدأ البال ويرتاح الضمير.