22 ديسمبر، 2024 12:16 م

لن يمر عام 2021 بردا وسلاما على النظام الايراني

لن يمر عام 2021 بردا وسلاما على النظام الايراني

في الوقت الذي وصل الحال بالشعب الايراني أن يبحث في القمامة عن مايسد به أوده وأن يقوم بالهجوم على المواد المنتهية الصلاحية والتي يتم رميها أو أن يضطر الى بيع أعضاء جسده وحتى فلذات کبده من أجل مواصلة العيش، وفي الوقت الذي يطحن الغلاء الشعب الايراني طحنا فلا تتمکن العائلة الايرانية من مواجهة هذا الغلاء على الرغم من أن أغلبية العائلة يعملون بطرق مختلفة من أجل تدبير المعيشة، في نفس هذا الوقت، يقوم هذا النظام بتبذير وتبديد ثراوت هذا الشعب الذي يمتلك بلدا فيه الکثير من الخيرات من نفط وغاز وثروات معدنية وزراعية، على مشاريعه المشبوهة نظير برنامجه النووي الذي لم يجلب للشعب الايراني سوى البلاء والمصائب وعلى تدخلاته المريبة في بلدان المنطقة وتصذير التطرف والارهاب إضافة الى أن أرقام فلکية من هذه الثروات تختفي بين قادة النظام بسبب الفساد الذي لم يعد بوسع النظام إنکاره، ولذلك فليس بغريب أن يتم الکشف في هذه الايام تحديدا عن سرقة 8 مليارات دولار خلال تخصيص العملة بسعر 4200 تومان، کما أعلن نائب روحاني ذلك، ولذلك فإن إرتفاع مشاعر الرفض والکراهية للشعب الايراني ضد النظام وتزايد النضال من أجل إسقاطه صار أمرا لامناص منه لأن هذا النظام ليس لايهتم بالشعب فقط بل وحتى يعاديه في وضح النهار.
تزايد مشاعر رفض وکراهية النظام يمکن التعبير عنها بلغة الارقام وکدليل على ذلك وکما أعلن تقرير للشبکة الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق، فإن أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد قاموا بما لا يقل عن 4482 حركة احتجاجية ضد هذا النظام، علما بأن هذه الحرکات قدجرت على الرغم من الممارسات القمعية للنظام والاجواء البوليسية السائدة وبالرغم من وباء کورونا، وهو مايٶکد بأن الشعب الايراني قد ضاق ذرعا ولم يعد يطيق هذا النظام ويضاعف من نضاله ضده بکل الطرق في سبيل التخلص منه.
4482 حرکة إحتجاجية خلال سنة على الرغم من الظروف الصعبة السائدة في إيڕان في ظل هذا النظام، تقوم زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي بتوضيحها على أفضل مايکون في إحدى رسائلها عندما تقول: “إن الفقر والقمع والكبت وكورونا يضربون إيران اليوم. ولم تكن الاختلافات الطبقية عميقة ورهيبة من قبل مثلما هي عليه الآن. وآلة القمع لا تتوقف لحظة للحفاظ على نظام ولاية الفقيه الشرير. وعلى الرغم من أن قضاء نظام الجلادين یصدر سلسلة من أحكام الإعدام، بيد أن المجتمع الإيراني لم يصب بالإحباط ولم يستكن فحسب، بل يثور وينتفض ويزداد عزمه على تحقيق هدفه.”، ولاريب من إن عام 2021، الذي وکما يصرح قادة النظام منذ بدايته من إنه لايبشر بأي خير خصوصا وإن ه ليس هناك أي أمل لکي تسير الامور کما يريد ويشتهي النظام ومن هنا فإن عام 2021، سيکون بالضرورة أسوأ من العام الذي سبقه وقد يکون عام السقوط!