أن الهدف الحقيقي من الرقابة البرلمانية هو التعاون مع الحكومة بما يؤدي الى تحقيق البرامج لخدمة الناس والوطن , ويعتبر الاستجواب أهم الوسائل التي يمارس بها البرلمان مهمته الرقابية على أعمال الحكومة إذ أنه يحمل في طياته معنى الاتهام والمحاسبة لأعمالها وقد يؤدي إلى طرح الثقة بالحكومة كلها أو بأحد أعضائها لكن بشرط ان لا يكون الاستجواب باي حال من الاحوال مستند على موقف خصومة! مع المسؤول المستجوب وكتلته السياسية .
كنا نتمنى بالامس ان نرى أستجواب مهني وليس أستجواب سياسي يهدف الى أسقاط الغير مستخدما الاساليب الملتوية والكيدية المبيتة التي لا تبغي كشف الفساد والفاسدين بقدر ما تستهدف أستعراض عضلات نائبنا الموقر شيروان الوائلي وسعيه هو وزميله الجالس خلفه النائب المثير للجدل (عن التيار الصدري) جواد الشهيلي ليس لادانة العيساوي وحسب وانما لاعدامه!! في قبة البرلمان وامام انظار العالم,وأليكم بعض الملاحظات التي تدعم ما اقول :
1- ان النائب شيروان الوائلي كان وزير للامن الوطني لفترة اربعة سنوات والمعروف ان من أول واجباته مراقبة النشاط المشبوه للكادر المتقدم في الدولة…وهنا نسأل النائب الحالي والوزير الامني السابق:أين كنت من الحيتان التي شفطت ونهبت مليارات الدولارات ؟؟ ولماذا لم نسمع لك تصريحا واحد حينها ضد هؤلاء وخصوصا رفيق حزبك وزير التجارة السابق فلاح السوداني!!؟؟ .
2- نفترض بان ادعاتك على أمين بغداد هي صحيحة 100% ,فأين كنت كل هذه السنوات ؟؟ ولماذا لم تتحرك حينها وبشكل مباشر على السيد امين بغداد لتضع النقاط على الحروف وتبلغه بانه في حالة عدم استجابته لك ستلجأ الى وسائل اشد وعلى اعتبار ان النائب يصوب عمل المسؤول خدمة للصالح العام .
3- باعتبارك ضابط ورجل امن كان المفروض بك ان تستبق كل هذا وتمنع سرقة المال العام ولا تنتظر امانة بغداد تبذر المال العام حسب ما تقول من خلال التعاقد مع شركات وهمية وتأتي جنابك بعد خراب البصرة لتقول(هذا الحرامي)لانك حينها ستتهم انت بتهمة الاشتراك بالجرم وبالتالي لا يحسب لك الحرص على المال العام الذي سمحت بضياعه لتقول فلان حرامي .
4- بالله عليك ايها الوائلي اما كان الاجدر بك أن تستخدم هذا الجهد الهائل الذي استعرضته لنا في قبة البرلمان في متابعة امانة بغداد وامينها العيساوي,في متابعة أستتباب الامن حين كنت وزيرا للامن الوطني ,هذا الامن المخترق والهزيل الذي دمر البلاد والعباد وجعلنا باب تندر للعالمين .
* نصيحة للنائب شيروان الوائلي :
أنصحك في جلسة اليوم ” الاربعاء ” أن تترك جدول الكميات وخطابات الضمان واسعار المناقصات وتاخر العمل ووووو وأن تاتي للمفيد الذي أضعته باللف الدواران لان جلسة الاستجواب الاولى كشفت للكثيرين ان جنابك تبغي من أستجواب أمين بغداد أتهام جهات سياسية بعينها لذا عليك ان توفر الجهد والتعب واللف والدوران وتقول لنا ان كنت شجاعا !!؟ بان الشركة الوهمية الفلانية هي واجهة للكتلة الفلانية والتي أستخدمتها لنهب اموال البلد نقطة راس السطر.. نحن في العراق خبرنا اللعبة جيدا فان كنت تبغي وجه الله وتبغي انقاذ اهلك ووطنك فسمي الامور بمسميتها ان كان لديك دليل لتضرب رأس الافعى لا ذيلها وفي حالة العكس فابشرك بخسارتك الفاضحة لان نظاما سياسيا فاشلا يعتمد المحاصصة لا يمكن لأشرف مسؤل فيه أن يكون أكثر مما كان عليه أمين بغداد
* رب ضارة نافعة
يقول الاخ شيروان الوائلي انه مهندس وسياسي وضابط, وأرجو من جنابه ان اسقط عنه كل الصفات واناقشه من وجهة النظر السياسية فقط لكي أثبت له مقدار الضرر الذي ألحقه هو شخصيا بالعملية السياسية من خلال طرحه لقضية أستجواب أمين بغداد وبالطريقة التي شاهدناها على الشاشات..اقول: انك من حيث تدري او لا تدري قدمت لنا ادانة واضحة للنظام السياسي (الذي انت جزءا منه) وفشله الكامل وأشرت بوضوح كم هذا النظام فاسد بل متشبع بالفساد من قمة راسه لاخمص قدميه بحيث أستطاع امين بغداد ان يمرر عليكم كل هذه الصفقات الوهمية(حسب ادعائك) وأنتم بالعسل نائمون …وبذلك تريد ان تقول لنا بان القائمين على امر البلد اما يكونوا شلة من الاغبياء(لا سامح الله وحاشا المخلصين منهم) بحيث مرر عليهم العيساوي كل هذه الصفقات الوهمية .
أو تقول لنا ان القائمين على امر البلد هم فاسدين(لا سامح الله) وشركاء للعيساوي بنهب أموال البلد .
هذا هو التحليل السياسي لفعلكم وطرحكم في الجلسة الاولى وهذا يعتبر عمل مخرب وتحريضي ضد الحكومة ونظامها السياسي , وهنا عليك وعلى جميع الاخوة القائمين على امر البلد ان تنتبهوا على ما قلت .
* امين بغداد والمحاصصة
هنا أقول ان الدكتور صابر العيساوي يتحمل شخصيا مسؤولية هذا الهجوم الشرس عليه لانه لم يحترم قوانين المحاصصة وكان طول وقته يغرد خارج السرب,أن نظام المحاصصة فرض على أي وزير وموظفيه الكبار وكادره المتقدم وبحمد الاحزاب ان اغلبهم من الفاشلين واصحاب الشهادات المزورة, وأكيد على الوزير ان لا يتكلم ولا يعترض ويتبع طريقة” انت هص واحنه هص وكلنه نقسم حسب المحاصصة”أما ياتي مسؤول مثل صابر العيساوي يحاول ان يسبح ضد التيار ويحاول ان يطور ويخدم اهل بغداد وينجد الفقراء مثل ما فعل مع اهل سوق بغداد الجديدة حين اشعرهم ان الحكومة في خدمة الناس…فهذا خطا احمر وممنوعا بعرف المحاصصة,لان المحاصصة تعني اعتبار البلد غنائم للسياسيين جميعا ان يتقاسموها لحد الكشر وطز والف طز بالشعب العراقي الكريم وليعيش ويحيا اهل المحاصصة ولتدم لهم قصورهم الفارهة ورواتبهم وامتيازاتهم المليارية وووووو ….
* لن يكون صابر العيساوي كبش فداء
بشهادة النواب من كتلة المواطن والعراقية البيضاء والعراقية والتحالف الكردستاني أن الدكتور صابر العيساوي نجح باجتياز اليوم الاول للاستجواب حيث كانت اجاباته مقنعة ومثبتة بالوثائق والاسانيد ولم يثبت عليه اطلاقا اي شبهة فساد مالي او اداري…والاهم من ذلك كله أن للعيساوي مكانة خاصة في قلوب الفقراء والمعدمين والتي حتما ستكون سلاحه الاوحد حين تتدخل ارادة السماء لنجدة وانصاف الرجل لاجل هؤلاء الذي يكرس لهم المظلوم العيساوي الكثير من وقته وماله…أنني بذلك أبين حقيقة تعكس خلق هذا الرجل الكريم الوفي صابر العيساوي ولا ابغي من ذلك الا رضا ربي حين اقرر حقيقة انا شخصيا مطلع عليها ومتيقن منها فو الله الذي لا اله الا هو لو أجمع اهل البرلمان جميعهم بما فيهم الكتلة الداعمة للعيساوي اقول لو اتفق جميعهم ان الدكتور صابر العيساوي هو فاسد(لا سامح الله وحاشا الرجل) سأظل أصرخ أنا المدعو ثامر الصفار بأن الدكتور صابر العيساوي قد تم التأمر عليه ليقدموه كبش فداء لبيضوا الوجوه الكالحة لحيتان الفساد وسأظل اصرخ بان صابر العيساوي هو نزيها وشريفا ونظيف اليد وطيب الخلق والاخلاق والمقياس عندي حبه للفقراء وهذه صفة لمن يعرف طبيعة البشر لا تتفق اطلاقا مع من هو فاسد وافاق .
وللكلام بقية