هناك الكثير من أبناء الشعب العراقي وقفوا بوجه الفساد والمفسدين وكان ثمن ذلك السجن أو القتل ، فالمقابر إمتلئت بآلاف الشهداء الذين قالوا: كلا للظالم سواء كان هذا الظالم صدام الهدام أم غيره من الظالمين الذين سرقوا مال الشعب وأهلكوا الحرث والنسل وخانوا الوطن وأعانوا المحتل الكافر وباعوا الوطن للدواعش…إن هذه المظاهرات واﻹحتجاجات واﻷعتصامات هي بحق صفحة بيضاء في تأريخ العراق..الشعب العراقي الجريح لا يطلب المستحيل ﻷن الملايين من أبناء الشعب خرجوا ضد الفساد مطالبين باﻹصلاح ولم يثن عزيمتهم ظلم الظالمين ، ولم تحبطهم اللامبالاة من قبل الآلاف من أبناء هذا الشعب الذين دائما يلعبون دور المتفرج الشامت حيث أنهم دائما يعينون الظالمين على أنفسهم…ولكن الشئ الذي يدعو للتفاؤل أن هناك الملايين من أبناء الشعب أبوا إلا أن يكونوا أحرارا وثوارا…وحتى لو أنتصر الفساد في هذه المعركة فإنه سوف يندحر في نهاية المطاف..فهل أنتصر فرعون أم أنتصر صدام؟