في الوقت الذي يدخل السياسة التركمانية في مرحلة جديدة وحساسة للغاية من النضال من اجل اعادة حقوقنا القومية التركمانية تحت ظل محاولة اعداء قضيتنا التي تجري على قدم وساق لاضعاف نضال الخيرين ممن يجاهدون ليلا ونهارا من اجل اعلاء كلمة الحق واعادة حقوق شعبنا المسلوبة,, سادت الشارع التركماني في الفترة الاخيرة القلق والهلع من جراء الاشاعات والاقاويل حول خطة لاستغلال اسماء ودماء ونضال شهدائنا الابرار في مساومات ومزايدات سياسية في مساعي حثيثة مخططة من قبل تجار القضية من القلة من الانتهازيين للتهيئة لمشروعهم المشبوه المسمى بالانفتاح الاستسلامي.
لا يخفي على احد بان شهدائنا قد كتبوا بدمائهم الزكية رسالة افادة رائعة معنونة الى العالم بان الشعب التركماني لا يقبل الضيم والذلة وسيذكرها التاريخ بكل فخر واعتزاز, ورووا تراب تركمان ايلي بدمائهم وحفروا فيها تاريخا مجيدا لا يستطيع ولا يحق لكائن من يكن ان يتطاول او يحاول محوها او نسيانها ابدا .
فلم ولن ننساهم ما دامت وصاياهم ماثلة امام اعيننا لكي نظل نطالب الجلادين عن
دمائهم وكما ان ذاكرتنا ما تزل حية ولم ننسى مجازر كاورباغي و14 تموز وشهداء 1980 و31 من اب وشهداء التون كوبري وتازة خورماتو وطوزخورماتو لدرجة ان نهمل شهدائنا وماسينا والمظالم التي لحقت بنا
وفي الوقت الذي نطالب وباصرار من السادة المعنين باقامة الدعاوى ضد المسببين الرئيسين للجرائم التي اقترفت ضد شعبنا ومطالبتنا باسترجاع حقوق شهدائنا الميامين اسوة بالقوميات الاخرى ما دام لدينا الامكانيات القانونية للوصول الى الوثائق والادلة التي تدين مرتكبي جريمة تلك الجرائم لنثبث بانهم لم يراعوا القانون الانساني الدولي ولم يحموا المدنيين وخططوا ونسقوا الجريمة بكل اتقان وبدم بارد.
الا ان الشارع التركماني تفاجئ قبل فترة وجيزة من ارسال بعض من عوائل شهداء من الذين اعدموا بيد المخابرات العراقية بالتعاون مع قوات حزب الديمقراطي الكردستاني في اربيل في اب سنة 1996 اثناء استدعاء مسعود البرزاني لقوات الحرس الجمهوري لمساندته في طرد القوات الموالية لحزب الاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني لغرض تكريمهم في اربيل من قبل الحكومة المحلية في الاقليم.
اي نرسل عوائل شهدائنا الى الجلاد لغرض تكريمهم, وفي نفس الوقت نطالب بالقصاص من الجلاد
( بو نه بهرز , بو نه لهاني طرشسي)( مثل تركماني) دلالة على التناقض.
ولم يسال هؤلاء !ّ!!
ماذا لو تم استدعاء الجلادين الى محكمة العدل الدولية.؟؟؟ ماذا سنقول ؟؟؟؟
ها هم الجلادين؟؟
الا يضحك علينا الحاكم,؟؟
الا يسال مستهزءا كيف تتهمون الجلاد وترسلون عوائل ضحايكم لغرض تكريمهم من قبل الجلاد نفسه؟؟؟؟؟؟
وكما قبل عدة ايام تفاجئنا من نشر خبر مفاده بان الشهيد التركماني البطل ايدن الطيار قد تم اعدامه بسبب رفضه قصف مدينة حلبجة , وفورا نشر احد الصحف الكردية الخبر مضيفا بان حكومة اقليم كردستان سيقوم بتكريم عائلة الشهيد وباتقان محكم من قبل تجار القضية فقد تم ارسال الخبر الى اكبر عدد من القراء لنشره في موقع التواصل الاجتماعي
وتحت الشعور القومي من قبل الكثير من شبابنا اللذين لا يعرفون الحقيقة تم التواصل بينهم حول الموضوع, مما حذا بنا ان ننبه الكثير من اصدقائنا بان الخبر عار عن الصحة وهنالك مزايدة سياسية من وراء نشر الخبر
بالرغم من تعاطفنا الكبير مع ضحايا حلبجة لكن الحقيقة هو ان الشهيد البطل ايدن قد تم اعتقاله سنة 1997 بتهمة انتمائة الى تنظيم تركماني قومي ومعارضته العلنية لافكار حزب البعث , وبقى رهن الاعتقال لغاية اعدامه سنة 1988, مما يؤكد بان قضية اعدامة لا يرتبط بقضية حلبجة كونه اعتقل قبل حادثة حلبجة بعام تقريبا..
وعلى ضوء ذلك اننا نحذر جميع الاشخاص والجهات التي تحاول المتاجرة او محاولة استغلال دماء واسماء شهداء التركمان في اي مزايدة سياسية باننا سوف لن نظل ساكتين وسنفضح المشبوهين والانتهازيين لانه وجب وحق علينا جميعا حماية جميع الشهداء الذين رووا تراب توركمن ايلي بدمائهم الزكية وتضحياتهم مصدر قوة وإيمان لنا في زمن واعداء شعبنا يحاولون نشر الظلام والطغيان والحزن في مدننا الآمنة ليسود الكراهية والحقد فيها وقلوبهم مملوءة بالكراهية والحقد البغيض
وسنظل واقفين اكبارا واجلالا لنقدم تحية الاعتزاز والتقدير الى عوائلهم وذويهم
محذرين تجار القضية بان استشهادهم قد قوى من متانة وثبات شعبكم التركماني على المطالبة بحقوقهم كاملة، وكرس لدينا القناعة باهمية وحدتنا واعادة اللحمة الى صفوفنا لا المتاجرة بعرض دماء شهدائنا في المزايدت الرخيصة
مطالبا كافة احزابنا ومنظماتنا التركمانية بالوقوف امام النفوس الضعيفة وتوعية عوائل شهدائنا الابرار من مغبة الانجرار وراء المستفيدين والانتهازيين وبرفع دعوى قضائية ضدهم واعتبار كل من يتسول نفسه مجرما ضد الانسانية وضد تيجان رؤوسنا و القناديل المضئية لمستقبلنا ممن حفروا تاريخا مجيدا لا يستطيع احدا استغلالها .
وعلى تشكيلاتنا اصدار بيان واضح وصريح يعتبر كل من يساند ويؤيد استغلال اسماء ودماء وعوائل شهدائنا تحديا وعداءا صريحا للشعب التركماني وقضيتها واستهانة بمشاعرهم وحدود لا يمكن تجاوزها
ورحمة الله وبركاته على شهداءنا
شهداء الحرية والكرامة
اللهم ارحمهم فهم شهداء الحق
وهنيئا لهم جنة الفردوس
ولا نامت اعين تجار القضية