صفقة القرن وما دار حولها من خلافات واختلافات وطرق في تطبيقها ورفض أو موافقة عليها، والكثير الكثير من الغموض الظاهر والواضح للجميع بأن هذه الصفقة لن تطبق بأي طريقة كانت، سواء كانت بالقوة أو بالتراضي.
ثبت بأن الشعوب العربي عندما تتكلم يكون كلامها مزلزل وهذا ما حصل فعلاً بعد محاولات تطبيق صفقة القرن على فلسطين والأردن ولبنان، وكان الرفض المطلق لهذه الصفقة من الشعب العربي قبل القادة، وكانت مثل هذه الرسائل الشعبية التي انتشرت عبر وسائل الإعلام العربية والغربية والعبرية لها الأثر الكبير والمهم في النظر من جديد لتطبيق هذه الصفقة أو إلغاؤها لأن الضرر الناجم عنها أكثر بكثير من النفع الآتي منها، وهذا ما أدركته الإدارة الأمريكية مؤخراً قبل فوات الأوان، والتحدي الإيراني لأمريكا كان له اثر كبير في رفض أو إلغاء هذه الصفقة تطبيق الصفقة.
جاء في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية باجتماع مغلق بين بومبيو وبين أهم المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية. بأن هذه الصفقة لن تطبق وكانت هذه رسالة موجهة إلى القادة العرب قبل انعقاد مؤتمر البحرين، هذا كلام صادر ليس من العرب بل واضعي هذه الصفقة المشئومة والمرفوضة من قبل أحرار العالم، كما وجاء في هذا الاجتماع حسب ما أعلنت واشنطن بوست بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن يكون هناك ضمانات حول قدرة أمريكا على حل النزاع العربي الإسرائيلي.
وعلينا كمتابعين أن لا ننسى وقوف حركة المقاومة الإسلامية ورفضها لتطبيق صفقة القرن، وهي من ستقف في وجه تطبيق هذه الصفقة بعد أن اتحد الشعب الفلسطيني تحت رأي واحد بأن لا تطبيق لصفقة القرن وكما أعلن محمود عباس بأن تذهب للجحيم هذه الصفقة.
الأمر في غاية الخطورة في حال تم تطبيق هذه الصفقة، هذا ما وصلت إليه أمريكا من الشعوب العربية والقادة ورفضهم لتطبيق هذه الصفقة، هذا الوضع سيعدنا إلى المربع الأول الذي نشأت عليه دولة الاحتلال وهو حل الدولتين.