تتصاعد الاحداث وتحتدم الصراعات فيسقط الشعب ضحية افتراس التعددية في اشكال الارهاب وانواع وسائلهم الاجرامية التي يمارسها تنظيم داعش من جهة والميليشيات الطائفية من جهة اخرى وليشمل اغلب المحافظات العراقية الكبيرة .
ولكن الضوء هذه المرة مسلط على الساحة السلمية الحصينة في ديالى والتي شهدت مؤخرا تصاعد الاحداث والعمليات الاجرامية الوحشية من تفجيرات دامية وعمليات خطف وقتل وابتزاز من قبل هذه الشراذم الارهابية بغية الوصول الى اهدافهم المنشودة والمشتركة وان كانوا مختلفين في سياستهم العنصرية وافكارهم الهمجية.
فما حدث في ناحية خان بني سعد من تفجيرات وخطف ما يقارب 25 شخص , والقصف الاجرامي لقرية الحديد ماهي الا وسيلة خبيثة لخدمة تلك المصالح الارهابية في ديالى , كحماية للحدود الايرانية من جهة وكسب الاموال بالطرق الغير مشروعة عبر الخطف والاغتيالات والسعي للسيطرة على حدود المحافظة من جهة اخرى.
وعلى الرغم من وجود بعض المواقف الرخيصة والشائنة من بعض الشخصيات والاطراف السياسية التي تصب الزيت على النار وتحاول جهد امكانها وضع العراقيل امام تصفية الاجواء دون ايجاد الحلول السلمية لدعم روح المصالحة والشراكة الوطنية , الا ان الشعب بدأ يدرك زيف هذه الاقنعة ومدى خطورتها فأخذ يتشبث بالقوى الشعبية العشائرية العراقية وينتفض ثائرا لتكاتف الجهود الموحدة للتصدي ضد اي شكل من اشكال الارهاب, تساندها جهود الغيارى من العراقيين الذين ارتوت اوردتهم بطهر حليب العراق واقتاتت بطونهم على خبز تنوره المتقد بنار الغيرة والشهامة الاصيلة.
فأخذتهم اصالتهم لرفع شعار موحد هدفه نبذ الطائفية من خلال صقل بريق المصالحة الوطنية وتطهير الاراضي من شتى اشكال الارهاب ليتسنى عودة النازحين الى ديارهم دون خوف او قيد او شرط يحول دون استحقاق الفرد لحق من حقوقه الانتمائية المشروعة لبلده او طائفته ولإحباط مخططات دولية معينة سعت وتسعى لتمزيق الصف العراقي وقتل انفاس السلام .
ولكن هيهات لجذور البرتقال ان تجف دام انها ارتوت الدماء الطاهرة وهيهات لسعف النخيل ان يبلى شموخه دام جذع النخيل حضنا له تحوطه تربة غناء وترعاه كفوف الشرفاء.