23 ديسمبر، 2024 9:37 ص

لن تكون ثورة الحرية للشعب السوري كما قبل وبعد الأزمة الأوكرانية!

لن تكون ثورة الحرية للشعب السوري كما قبل وبعد الأزمة الأوكرانية!

منذ اليوم الأول للتدخل الروسي في أوكرانيا، وقبل ذلك بأسابيع، كان الملف السوري حاضرا بصورة مباشرة وغير مباشرة، وفي الوقت الذي ناورت فيه موسكو جواً وبحراً، انطلاقا من قاعدة حميميم بريف مدينة اللاذقية، أطلق النظام السوري مواقف دعم سياسية وإعلامية واقتصادية لحليفه الروسي.
مع تصاعد وتيرة الحرب الروسية في أوكرانيا، وانشغال الحكومة الروسية بكافة فاصلها في هذه الحرب، يجد البعض الانشغال الروسي “فرصة ذهبية”، لتغيير موازين القوى في سوريا، لا سيما وأنه على ما يبدو أن واشنطن تسعى لصب مزيد من الاهتمام في الملف السوري، خاصة مع الإعلان أن شهر آذار/مارس سيكون شهر محاسبة لدكتاتور دمشق بعد مرور 11 عام على بداية ثورة الحرية والكرامة ..
من المتوقع بعد انتهاء أزمة أوكرانيا سيكون هناك تصعيد متوقع في سوريا. سواء روسيا التي تريد فرض سيطرتها على كامل الأراضي، أو أميركا والغرب الذين سيحاولون التضييق على نفوذ موسكو في الشرق الأوسط.
إذا استمر الضغط الدولي على روسيا ، فإن موقفه عسكريا وسياسيا واقتصاديا لن يكون كما قبل أوكرانيا أي شيء يضعف روسيا سيعود على سوريا بالنفع والعكس صحيح ..إذا استطاع بوتين إدارة الازمة الاوكرانية والخروج منها بعد تحقيق أهدافه بخسائر قليلة، فإن الأمر سيكون كارثيا على سوريا وشعبها ، لأنه من الصعب عندها الحصول على تنازلات في الملف السوري .