23 ديسمبر، 2024 7:49 م

لن تثنوا عزيمتنا‎

لن تثنوا عزيمتنا‎

ما ان تخرج الحركة المدنية المتمثلة بالقوى الوطنية والديمقراطية بكل اطيافها الا وتقمع بهذه الطريقة او تلك , بعد ان طفح الكيل وبعد ان استنزفت ميزانية الدولة وبعد احتل ثلث العراق  وبعد ان جعلتم الشعب عبارة عن مكونات خرجت الجماهير عفويا وطالبت بالدولة المدنية وابعاد رجال الدين وخصوصا الذين امعنوا بسرقة البلاد وقتل ابنائه ونشر الفساد فيه .

الاستفزازات والاعتداءات التي مُورست بحق الناشطين من قبل عناصر تنتمي للكتل الكبيرة غير مقبولة تماما ولم تعد الجماهير تنطلي عليها مثل هذه الممارسات , ان الكتل الكبيرة تريد فرض المحاصصة حتى في ساحة التحرير فهي استغلت سلطتها بحيث توصل جماهيرها بسيارات الى ساحة التحرير بينما الجماهير المدنية قطعت عشرات الكيلومترات مشياً على الاقدام لان القوى الامنية قطعت الشوارع المؤديه لساحة التحرير , ان كل الجماهير خضعت للتفتيش الدقيق بينما المندسين لم يخضعوا للتفتيش اذ انهم نجحوا بأدخال العصي والاسلحة البيضاء لساحة التحرير و  , استطاعوا المندسين احتلال الاماكن التي كان يشغلها المتظاهرين الناشطين وهي اماكن تسيطر على الساحة ,  المندسون تحرشوا بالفتيات والنساء لغرض الاساءةالى سمعة التظاهرة والنيل منها .

  
اننا نحذر كل من يحاول ان يسيء للحراك المدني والنيل من نشطائه , نقول للكتل الكبيرة لاتجعلوا ساحة التحرير ساحة صراع فيما بينكم لتسقيط بعضكم البعض , ان الفرصة كانت سانحة لديكم في التغيير والاصلاح ولم تستغلوها بل اكتفيتم بتقسام الكعكه والامتيازات طيلة 12 عام ولم تنتبهوا للكادحين والفقراء ولم تستجيبوا لمطاليب القوى الوطنية الديمقراطية صاحبة المصلحة الحقيقة في اصلاح البلد , لديكم وزارئكم ونوابكم واعوانكم الذين كانوا سبب الخراب الذي حل بالبلد ولم تقدموا فاسد واحد للمحاكمة بل شعاركم كان المجاملة وحجتكم كانت الحفاظ على العملية السياسية السيئة الصيت المعتمدة على المحاصصة الطائفية التي لم تجلب لنا سوى الخراب , وزرائكم ونوابكم متهمون بالفساد والدمار حاسبوهم اولا وقدموهم للمحاكمة ومن ثم تعالوا لساحة التحرير وانضموا للجموع الثائرة في سوح النضال , دخولكم ساحة التحرير ليس له معنى سوى نيتكم افشال التظاهر والاساءة الى شبابها لانكم لديكم ساحة اكثر تأثيرا الا وهي ساحة البرلمان اي وجودكم بالبرلمان والحكومة هما الاهم وليس ان تتظاهروا , على من تتظاهروا على وزرائكم ام على نوابكم ام على رؤوساء كتلكم .
لم تعد تنطلي علينا اساليبكم الرخيصة والدنيئه  ولاتثني عزيمتنا تصرفاتكم الفاشية انتم امام رجال تمرسوا النضال وخبروا السجون والمعتقلات في عهد النظام المقبور ولم يستجدوا مساعدات دول الجوار بل سيبقى رصيدهم الشعب العراقي العظيم .

سنبقى في كل ساحات التحرير وستبقى ساحات التحرير لنا