9 أبريل، 2024 12:57 م
Search
Close this search box.

لن أستطيع أن أبقى صامتاً ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ولا يمكنني أن أجلس متفرجاً !؟
وهذه السنة التاسعة عشر من عمر الحكومات العراقية السابقة قد مضت , وذهب فيها من ذهب وجاء الذي جاء وهذا العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه يشهد بأن أشياء مهمة لم تتحقق وأولها الأمن والاستقرار وثانيها أرزاق الشعب ومعيشته وما يتصل بذلك من خدمات أساسية كان بعضاً منها متوفراً حتى في أصعب الظروف , والعراقيون اليوم على موعد قريب لتشيع حكومة الكاظمي إلى مثواها الأخير ! في الأيام القليلة المقبلة , بعد الإحداث التي عمت البلاد بعد الأحداث المأساوية التي عمت البلاد وبعد أزمة الأزمات الطاقة الكهربائية وعدم وجود بدائل لحل هذه الأزمة في ظل هذه الحكومة المنتهية ولايتها , ويمكن أن تستمر هذه الأزمة وتتوسع على نطاق أوسع واشمل وما زال البعض من ساسة هذا البلد يعتقد بان المعجزات والأعاجيب يمكن أن تحدث في أي زمان ومكان فقرروا أن ينتظروا نفخة بوق رهيبة في جسد وروح الحكومة العاجزة المصابة بمختلف الإمراض المزمنة لكي تتطهر في لحظة واحدة من جميع تلك الإمراض فتندفع بكل قوة إلى الساحة العراقية لتشارك من جديد في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة بعد خمسة اشهر من انتهاء الانتخابات البرلمانية , بين هذا وذاك يحك البعض من العراقيين رأسه مراراً محاولاً الوصول إلى حل هذا اللغز , وعراقنا الجديد في وضعه الراهن يعاني من تحديات جديدة وكبيرة يجب أن ينهض بها من يجلس في موقع المسؤولية الجديدة القادمة , وهكذا من حظ هذه التحديات والمهمات أن تلبس الحكومة القادمة الجديدة ثوبها الجديد إذ لم يكن للعراقيين أن يكتشفوا أن هذا الثوب يمكن أن يكون ضيقا جداً علي من يرتديه ولا يمكن أن يكسوه ولذلك أصبح المواطن العراقي يعطي شهادة النجاح آو الرسوب لأية حكومة أو مسؤول في هذه المرحلة استناداً إلى حقيقتين أساسيتين هما الوضع الأمني ومستوي الخدمات وتوفير فرص العمل للملايين من جيش العاطلين لأنهما يعبثان في المواطن نفسه الأمل في مستقبل أفضل , أن هاتين الحقيقتين مثلهما مثل موضوعي القراءة والحساب لتلميذ الصف الأول الابتدائي أذا تمكن منهما ضمن نجاحه وانتقاله إلي الصف الذي يليه في حين تبقى الدروس الأخرى على أهميتها تحتل المرتبة الثانية , والإنسان العراقي يصاب اليوم بالحيرة وهو يري سياسيين امضوا جل حياتهم في معترك العمل السياسي يوافقون على أن يلعبوا لعبة البوكر السياسية فيضعون جميع أوراقهم مستندين إلى عامل الحظ أن يحقق لهم الضربة الكبرى كما حدث لسياسيي المرحلة الماضية في حين وافقوا علي مناصب لم يرغبوا في إشغالها مثلما حدث لسياسي المرحلة الماضية .. ومع أسفنا الشديد ونظر بعضهم الأخر بان هذا الفلم الوثائقي قد يكون الطريق إلى فيلم روائي طويل في وقت يعرف فيه بعضهم الأخر كل من يدرك ألف باء السياسة أن شاشة العراق السياسية بوضعها الحالي ستستمر في عرض سلسلة طويلة من الأفلام الوثائقية القصيرة قبل أن تتحول إلى مرحلة الأفلام الروائية الطويلة وهكذا حالنا نحن العراقيين شعب يعيش في وطن بلا قلب .. ولله .. الآمر

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب