ان عالم اللطامة والمشي لمسافات بعيدة يعتبر تمثيلا في مشاركة الام واحزان يعيشون وهم يكررون سنويا او بفترات ليست متباعدة هذه الأفعال المؤلمة في الواقع لو جئنا حللنا شخوص ممارسيها لرأيناهم يعيشون في دوامة مفرغة لا باب لها لذلك فهم كمن يدور في غرفة دائرية لا باب لها او شباك يطيعون من يأمرهم بالجلوس او التوقف لفترة ثم يأمرهم بعدها بالتحرك من جديد في تكرار لما كانوا يقومون به! وهذا هو دينهم الذي علمهم إياه من نصبوا انفسهم عليهم اسيادا وتتخلله المتعة واباحة السرقات والنصب والاحتيال والقتل باسم الدين بدون محاكمات وتقصي فلذلك تحول الشعب من مبدع الى نائم وخدجي والدليل تجد الجميع يسعى للحصول على وظيفة يحصل منها راتب ثم لا بأس أن يدخل في هذه الدوامة ويشارك بهاايضا لذلك رأينا أن حركة البناء الحضاري قد توقفت وأن العلم قد تراجع والمدارس يرثى لها وكذلك الصحة والنظافة قد تراجعتويبقى الشعب ساكتا ولا يثور .!لماذا لأنه شعب أصبح مخدرا يدور في دوامة الحياة التي رسمها لهم المجوس أعداء العراق بعد أن أقنعوهم انهم اسيادهم وان النسب ينتقل من المرأة لأخرى وهكذا أرادوا تغطية أنه لا بأس بأن يكون الخميني بلا أب معروف وانه تم اختياره بالقرعة وظهر انه لا يوجد فيه أي علامة شبه مع الخميني ,والمهم أنه يشبه أمه الهندوسية ولا أحد يعلم كيف أصبحت من نسل ال البيت ..عقول فارغة ومخدرة تسير في دوامة فأنا لها أن تفكر
لكن ما يلفت النظر الى أن هؤلاء الملاعين يحاولون وقد نجحوا جزئيا في تخدير بقية الشعب الواعي لذلك هم يكررون نفس الطريقة ليجعلوا الوطنيين يعيشون بنفس الدوامة بفارق بسيط هو اختلاف الشخصيات وعليه فيسمحون أحيانا ان يخرج من فيهم ليترحم على أيام صدام وكيف انها كانت أيامه احسن من حكومة الاحتلال والخونة حتى ترسخ بدماغ الناس انه لا يمكن أن نقوم بإصلاح العراق وشعبه أو أن نثور ونحرر العراق الا بعودة صدام !!..مثلما يعيش اللطامة الذين لم يرسموا لهم نهايات او ما بعد اللطم جعلوا الوطنيين يتحسرون على صدام في قبول مذل بعدم وجود فائدة او حل ما دام صدام ليس بالوجود .فالى متى يدور الشعب في دوامة و عملاء الأعداء يزدادون غنى من خلال الاستمرار بسرقة المال العام دون محاسب . وقد وضعوا الطرفين كل في دوامته !.
لنقرب المسئلة قليلا فنقول ان الندم على ضياع المال والحسرة عليه ممكن ان نعوضه باكتساب مال جديد من خلال العمل, اذن لكي نكسر هذه الدوامة ونخرج منها علينا
العمل على تدمير هذه الدوامات والخروج منها والثورة على التخلف والفساد والذي يقع على عاتق الجيل الحاضر و أجيال المستقبل بأن نقودهم الى التفسير الموضوعي والمنطقي للحالات وهو اننا مهما لطمنا فاننا لن نعيد الحياة للحسين وأن الثأر له قد تم وعليه ان تتوقف هذه المحاولات الاجرامية والا فلا نهاية لها ناس تدعي انها منه وتقتل الناس التي تدعي انه منها وهكذا نعود للدوامة من جديد.وهذا هو المطلوب لأعداء الشعب العراقي حتى يتحول الشعب الى جاهل لا يملك حل مسائله ويبقى محتلا وتسرق ثرواته وبالطرف الاخر يبقى الإحباط والحسرة واللطم على صدام وكأن العراق ولُد صداما واحدا فقط وكأن الشعب لا يستطيع أن ينهض بنفسه ليخرج من دوامة الحسرة الا بعودة صدام .. انهم يوهمون الناس بالمستحيل !.
أن ما يجري للشعب العراقي بكامله هو الطبيعة الإنسانية التي تتسرب مشاعر الكسل والخمول منها الى التوقف عن التفاعل مع الازمات واللجوء الى الراحة فالترهل فضعف العزيمة ,ولن يخرج الشعب من هذه الحالة الا بصدمة او وخزة ابرة أم الانجين تجعله يحس بالوقت الضائع من اعمارنا الذي يذهب سدى وهذا ما نقوم به هنا !.
أخيرا أقول لكم ان الذي فعلناه او ما فعله أجدادنا كان بالأمس وقد انتهى الامس فتعالوا نفكر ونعمل من أجل الغد والمستقبل أو نبقى بدوامة الضياع !