23 نوفمبر، 2024 5:13 ص
Search
Close this search box.

لنلقنهم درساً

يبدو أن الجدران ستخجل وتعتذر للشعب العراقي بدلاً من أولئك النواب الذين أبوا أن يخرجوا بموقف واضح وشجاع ويبينوا للناس سبب اقرارهم لقانون امتيازاتهم او الحل لألغائه , فهم لم يكونوا يتوقعوا ردة الفعل هذه بعد أن حاولوا تضليل الشارع من خلال دس السم في العسل حيث تضمن قانون التقاعد العام بعضاً من الفقرات التي أنصفت قليلاً المواطن المتقاعد البسيط الذي يمثل شريحة واسعة من المجتمع العراقي , فكانوا يتصورون أن فرحة المواطن الفقير ستدفع الأنظار عن مجموعة من الامتيازات العالية التي حصل عليها النواب , لذا فنحن نراهم يتسارعون في الخروج على وسائل الأعلام لكي يبرروا فعلهم شفوياً في طريقة لكسب ود الشارع الانتخابي والجمهور الخاص بكل نائب ,
ولكن كل المؤشرات تشير الى أن هؤلاء النواب بكافة كتلهم لن يتحركوا بحركة فعلية واحدة من أجل الغاء هذه الأمتيازات لا في الحاضر ولا في المستقبل فهم غير مستعدين للتخلي عن هذه الفوائد وسط قرب موعد الانتخابات النيابية و أعتبار خيار الفشل في تلك الانتخابات من أول أولوياتهم بعد أن أسودت صفحاتهم أمام جمهورهم وأمام شعبهم , لذا فهم حريصون جداً على تأمين مستقبلهم ومستقبل أولادهم على حساب أموال الشعب العراقي المسكين ,
لذا فأن من المنطقي جداً ترك منطق دعوات الألغاء من خلال الحملات الجماهيرية المتظاهرة ضد هذه الأمتيازات التي من المزمع اقامتها يوم غد السبت في العاصمة الحبيبة بغداد وعدة محافظات , و العمل على دعوة وتحشيد الشعب العراقي الى تلقين هؤلاء النواب درساً جماهيرياً لن ينسوه من خلال الأنتخابات المقبلة , وعدم انتخابهم جميعاً وبدون استثناء , من خلال العمل الجماهيري المنسق والمدني لأجل تثقيف المواطنين وتوعيتهم و تحشيدهم نحو عدم انتخاب اشخاص قد سبق لهم أن انتخبوهم فخانوا الأمانة وراحوا يلهثون خلف مصالحهم الشخصية ناسين أو متناسين الأمانة التي حملها لهم جمهورهم والوعود التي قطعوها على انفسهم أمام ناخبيهم قبل انتخابهم ,
هؤلاء النواب الذين ضاق بهم الشعب العراقي ذرعاً  لابد أن نلقنهم درساً لن ينسوه ليؤمنوا بأن للشعب ارادته العليا , وأن لا مجاملة ولا مداهنة في مصلحة الفقراء والمساكين ,  فيا سادة دعونا نسجل اسمائهم في قائمة سوداء ونحث أهلنا و شعبنا المسكين الى عدم انتخابهم وأن ندعو الى أنتخاب أناس جدد عاشوا في العراق العظيم و شربوا من ماءه وأكلوا من خيراته , وعانوا ماعاناه كل عراقي مسكين , وليكن برلماننا الجديد برلمان الشعب بحق ….

أحدث المقالات

أحدث المقالات