20 ديسمبر، 2024 7:37 م

لنكــمل الانتصــار فــي بيجــي

لنكــمل الانتصــار فــي بيجــي

الانتصار الباهر الذي احرزته القوات العسكرية من جيش وشرطة وحشد وعشائر على الارهابيين من الدواعش اثار الارتياح بين المواطنين وغير من مزاجهم واعاد بعض الثقة اليهم ولكنه انتصار مشوب بالقلق ، فهو ليس الاول من نوعه ، وان كان هذه المرة يبدو مختلفا ، والزحف لايزال مستمرا وتتقدم القوات الامنية باتجاه مناطق جديدة لم تصل اليها من قبل اذ لها اهميتها الاستراتيجية في المعارك اللاحقة لتحرير المناطق الاخرى لاسيما محافظتي نينوى والانبار.

المهم ان تبدد القوات القلق بانتهاء هذه الصفحة من المعركة مع الدواعش الارهابيين بشأن مسك الارض ولاتسمح لهم بالعودة ثانية الى المنطقة تحت اي شكل من الاشكال ، واستكمال جوانب الانتصار الاخرى ، فالنصر على ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية ليس عسكريا فحسب ، وانما ينبغي ان يكون سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وبداية لمرحلة من الامان والحفاظ على الارواح والممتلكات والاعراض .

لابد اولا من الاسراع في القضاء على بعض الجيوب ان بقيت والقبض على من تخفى واحالته الى المحاكم المتخصصة بالادلة والبراهين لينال جزاءه وتطهير الارض من الالغام والمفخخات والتعجيل في عودة السكان الى بيوتهم لان لهم دورا امنيا يؤدونه في مسك الارض ومراقبة تحركات العدو والعيش بامان ليكونوا قدوة لمناطق اخرى ولما يكون عليه الحال في حال تحريرهم من التنظيم الاجرامي ، وليلمسوا سياسة التسامح وطي صفحة الماضي الاليم والالتفات الى معركة البناء التي هي اكبر واشد مما نحن فيه بعد حجم الخراب الذي شهدته مناطقهم جراء التدمير الوحشي لها من قبل الدواعش المجرمين.

 ليس للقوات الوطنية بكل صنوفها الا ان تقدم امثولة في عملها واداء واجبها وتكمل مسيرة الانتصار لكي لا تكون هناك ردة مرة ثانية .. وكذلك احترام الحريات والانتباه لمن يحاول ان يشوه الانتصار وينال ممن اجترحوه سطروا الملاحم البطولية من اجله.

هناك من يشيع ان عصابات اجرامية وفدت من بغداد الى مناطق القتال مع الدواعش المجرمين تنتحل اسم الحشد ولباسه وباسمه تمارس السرقة وتحديدا يقول البعض ان بينهم مهنيون ومتخصصو ميكانيك السيارات والمكائن والمعدات ليفككوها وينقلونها الى بغداد لذلك الحذر واجب ، وان كان كل ما يقال هو مجرد كلام لابد من ان يؤخذ على محمل الجد ويضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ان يسيء الى الحشد بأكمله من هذه المجموعات الاجرامية.

 مرة اخرى نقول ان احسن وسيلة للمساعدة في حفظ الامن هو عودة الاهالي الى مناطق سكناهم ليتحملوا جزءا من مسؤولية امنهم ويدافعوا عن ممتلكاتهم.

 الحكومة مطلوب منها ان ترعى الجوانب الاخرى من الامن الذي اشرنا اليه كي يكتمل ونضيع الفرصة على من يتاجر او يتلاعب او ينفذ اجنداته الخاصة ازاء شعبنا.. واخيرا نقول لنكمل انتصارنا بجعل المصفى ينتج المحروقات ويغنينا عن استيراد بعضها

أحدث المقالات

أحدث المقالات