15 أبريل، 2024 10:20 ص
Search
Close this search box.

لنغدي أجسادنا وقلوبنا على خطى السلف

Facebook
Twitter
LinkedIn

شعار الأسبوع الرمضاني الثالث لعام 1444/ 2023 بمسجد الأخوة بلامينو ستراسبورغ.
مدخل:
شهر رمضان الفضيل ، يعتبر الشهر مميزا عند عامة المسلمين , يتميز مكانة خاصة عن بقية شهور السنة لما له من فوائد جمة و خصوصيات لا يمكن التفريط فيها و لا الأستغناء عنها.

عظمة رمضان:

إن لشهر رمضان عظمة كبيرة ومكانة خاصة في تاريخ تراث موروثنا الديني عند المسلمين, ففيه نزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وذلك كان في ليلة القدر.

تقديم:

ما إن يحل علينا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك ويهل علينا هلاله عشية ترقبه من طرف لجان الأهلة الدينية المختصة, لمراقبة ظهروه عملا بحديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاكملوا عدة الشهر.

إلا وتتحرك عجلة التحضيرات و الإستعدادات لقدوم الضيف العزيز . وتجد حولك كافة الأجواء تتغير من تلقائها نفسها و كأنها تستعد لإستقبال شخصية جد مهمة أو صول عرس طالما أنتظر ليصنع الفرحة والبهجة و يدخلها إلى قلوب الناس عامة إلا من أبى, ولكنها في الحقيقة ما هي إلا تغيرات تسر الخاطر وتفرح القلب والتي تكون خاصة في رمضان الفصيل و يا ريثها تكون قبله و بعده في سائر الأيام على مدار السنة،

إنها عادات وتقاليد رمضان الفضيل الراسخة في الأذهان منذ نعومة اظافرنا ومن عهد سلفنا و منذ فجر الإسلام وبزوغ ديننا الإسلامي وتبليغ رسالته المحمدية.

الجانب الديني الروحاني :

ومن بين عاداتنا و تقاليدنا الراسخة موروثنا الديني الروحاني و معتقدنا الديني و رابطة صلتنا بالقرآن و أحكام التلاوة و التجويد, و الأهم الجد مهم فيه بعد ساعات الصيام صباحا للمساء وجبات الإفطار, لذة الراحة النفسية و الترويح بصلاة التراويح , إذ تحل علينا بعدها ليلا السهرات المتنوعة, منها القيام , حلقات الذكر الحكيم لتلاوة الأحزاب الراتبة في كل ليلة بخمسة أحزاب حسب كل منطقة خاصة المتمسكة بكتاب الله و جلسات الأذكار و الوراد و حلقات السماع الصوفي و غيرهم.

الجانب العائلي الأسري:

وفي الجانب العائلي الأسري و الأهلي تختص هاته العادات و التقاليد الرمضانية بتجمع أفراد العائلة الواحدة و جميع فروعها كلها مع بعضها البعض , سواء المتواجدة في نفس المدينة أو الوافدة من سفر التي تسكن بعيدا او المقيمة في الخارج و لذلك حرضا على لم الشمل العائلي ويأتي هذا التأكيد العائلي حرصا على لقائهم لضمان زيادة حرص ربط العلاقة الأسرية و أواصرها فيما بينهم و تقوية صلة القرابة ورابطتها الأسرية , الإجتماعية , الإنسانية , إضافة لقاء الأصدقاء والأحبة حول مائدة الإفطار المتنوعة المعدة لملئ البطون في رمضان وتعويض ساعات الصيام بنهم و أطباق السحور المتنوعة و ضمان السهرات و الجلسات في اللقاءات المسائية.

إنها عادات إيجابية متأصلة فينا، إذ ورثناها عن سلفنا رحمهم الله من آبائنا عن أجدادنا والتي تعبق بأصول كرم و جود الضيافة العربية, التي لا نرى لها مثيلاً في باقي الحضارات الأخرى.

إنها عادات قوية وتقاليد ثمينة من ناحية الجود والكرم و الحرص على تأمين أسمى آيات الإحتفاء والترحيب بالضيوف الكرام حتى تنبعث أجواء السعادة من حولهم بشكل لا يخفى على أحد. وبعيدا عن عادة الإسراف التي لا يستدعيها هذا الشهر الكريم من رمي فضلات الطعام وتكديس المأكولات على الموائد باطلا.

 

رمضان والنشاط المسجدي بستراسبورغ:

يتميز شهر رمضان الفصيل و يختص بالنشاطات المسجدية طيلة الشهر الفضيل والتي نعرج هاته المرة إلى مسجد الأخوة بلا مينو, المسجد المتألق رويدا رويدا و درجة درجة, لحين إكتمال بنائه الحديث و صرحه الجديد ليكون مستقبلا مركز إشعاع علمي بكل المعايير و المقاييس ومنارة دينية متعددة التخصصات و الدراسات و مركز تنوير بمنطقة الراين شرق فرنسا مثال يقتدى به ويحتدى,

والذي بات يختص في تنظيم الندوات و المحاضرات و توسع الجلسات و الحلقات لإستقطاب أكثر عدد من المصلين و الطلبة لحضور ومشاركة النشاط المسجدي الديني و الثقافي و الروحاني للجالية الإسلامية بستراسبورغ فرنسا.

بات مسجد الأخوة بلامينو مركز إستقرار عديد الناس من المصلين ومحبي الجلسات خاصة مجتمع لايمنو و ضواحيه لما عرف عنه وذيع صوته بعيدا , فبدأت التوسعات و التسجيلات لتأكيد الحضور للتعلم و الإستفادة من خدماته ونشاطاته.

إذ أن للمسجد مكانة خاصة في قلوب المسلمين وله دور جد فعال في نهوض كل مجتمع مسلم، ويعد الخطوة الأولى إلى المدرسة لتلقي أبجديات التعليم وعلوم الدين ومتونه والبيت الثاني وجامع الناس بمختلف اطوارها ولغاتها وجنسياتها و تعدد ثقافتهم.

مسجد الأخوة و النشاط الرمضاني:

كبقية مساجد ستراسبوغ خلال شهر رمضان الفضيل, سطرت لجنة النشاطات لجميعة المسجد سلسة برامج لطيلة شهر رمضان تمثلت في محاضرات وندوات, وجلسات و حلقات ومداخلات و غيرها , ينشطها ثلة من كوكبة المشايخ والأساتذة الدكاترة و الأئمة الأفاضل, سواء المحلين أو الوافدين كضيوف من خارج فرنسا .

نشاط الأسبوع الثاني بعنوان لنغذي أجسادنا و قلوبنا:

 

الندوات و المحاضرات العلمية و الجلسات الروحانية –

بمناسبة شهر رمضان الفضيل، تواصل جمعية مسجد الأخوة بلامينو بستراسبورغ تقديم برنامجها الرمضاني للأسبوع الثالث على التوالي. لسلسلة الندوات والمحاضرات و الجلسات الروحانية والتي تهدف في أساسها إلى تعزيز رابط الأخوة بين جميع الساكنة من مختلف الجنسيات و السماح للجميع بالمشاركة في هذا النشاط الزاخر و المتنوع كغذاء روحي من عموم المجتمع المسلم في ستراسبورغ وخاصة ساكنة لامينو بتنوع جنسياتهم و ثقافتهم و لغاتهم.

بحيث تساعد هذه الباقة المتنوعة لسلسلة الندوات و المحاضرات و الجلسات و الحلقات على عيش شهر رمضان المبارك بأتم المعنى لشهر الصيام و القرآن و على أكمل وجه وذلك لتعميق فهم الناس فرادى وجماعة للدين الإسلامي بخوض هاته التجربة الفريدة خلال رمضان هذا العام من خلال تنوع البرنامج الثري , الشامل و الهادف و الذي يعتبر في حد ذاته فرصة للإستفادة من هاته الدروس المختلفة و تعبئة الرصيد العلمي و المعرفي و الفكري و فرصة مربحة لتكوين للتكوين الروحي للفرد و الإستزادة من النهل من منابع بحور العلم والمعرفة.

أمسية رمضانية لن ينساها الضيوف:

يدعو شهر رمضان الفضيل بشكل كامل عامة الناس للمنعة والإنتفاع من برماج نشاط المسجد زذلك لتهبئة الرصيد العلمي و المعرفي و لتعميق في فهم للدين الإسلامي. من خلال دعوتهم للإنضمام إليه لمشاركة في لحظات المعرفة المتعددة. وذلك في كل أمسية متنوعة ينظمها المسجد والتي باتت لا تنسى و لا يستغى عنها حسب من حضروها من الضيوف و عايشوها بكل تأني و إصغاء وتتبع كما حدثونا واخبرونا من مضومنها بعد مساءلتنا لهم.

 

على مائدة إفطار الأخوة الروحانية:

إنطلقت على بركة الله سلسلة النشاطات المبرمجة للأمسية بعد العصر. بباقة المحاضرات

والتي كانت فرصة للإلتقاء لعموم المصلين و الضيوف و المدعوين معا جميعا.

أمسية روحانية ملهمة لتغذية أرواح الحضور وقلوبهم ورفع معتوياتهم في ساعات صفاء مع النفس و الذات و الخشوع إلى المولى عز وجل في بيت من بيوته,

أولى الندوات كان بعنوان تاريخ المساجد مع فضيلة الشيخ الإمام ظروف والذي تحدث فيها عن بعض المساجد واهميتها و تواجدها و عددها و تاريخ نشأتها وتأسيسها والتي جال بالحاضرين وطاف يهم من مكانهم لزيارتها بدون تأشيرة ولا تذكرت سفر و أختتما بجملة الأسئلة و الإستفسارات من الحاضرين و الرد عليهم.

كما خصصت من بعد العصر حتى الإفطار, حصة خاصة للنساء فقط في جناح هاص بهن بعنوان : الروحانيات من أجل الرفاهية الداخلية, نشطتها الأستاذة سعيدة هيدا

من الساعة السادسة والنصف 18:30 مساء حتى السابعة و النصف 19.30 مساء: نجوة بعنوان: مزايا العشر الأواخر من رمضان مع الدكتور حسام سباط و فيليب بلفور

من الساعة 19:30 مساء حتى بالمغرب:

إستراحة فنية ترفيهية للترويح مع باقة الأناشيد الدينية مع بلابل الإنشاد كل من الشيخ فضيلة الإمام أيوب إمام مسجد لينغوشايم و الأستاذ محمد بلال, أطربا من خلالها الحضور بباقة مختارات من أروع الأناشيد إبتهالات وتضرع و مختارات التصلية و التسليم على الحبيب المصطفى صلوات ربي سلامه عليه, باقة متنوعة أثلجت الصدور وأرتاحت لها القلوب و هدأت بها النفوس.

وإختام الفقرات الميائية الأولى وطي صفحات سجلتها صلاة المغرب و جبة الإفطار المعدة على شرف الضيوف و الحضور والمدعوين المهدات من طرف جميع حركة العمل التضامني بسرتاسبورغ بالتعاون مع جمعية مسجد الأخوة مائدة متنوعة مما لذ وذاب عوضت ساعات الصيام من جوع وعطش وتعب.

وبعد صلاة الإعشاؤ: أستأنف النشاط بنجوة بعنوان رمضان شهر الغفران نشطها الدكتور محمد أبركيس من كوكبة الاعلام و نشطاء الحركة المسجدية لاسيما في رمضان

وبعد صلاة التراويح: محاضرة بعنوان التقوى مع الأستاذة خديجة شكري

شكراً لجميع المتحدثين، س. هيدا ، خ. شكري ، إمام داروف ، د. أبرقيس ، د. سباط ، ب. بلفور متاحون دائمًا لإثرائنا بالمعرفة الجديدة ومساعدتنا على التقدم في روحانياتنا وإيماننا.

وبختامها أختتمت الأمسية و الليلة الرمضانية لنشاط الأسبوع الثالث لعام 1444/2023

وبها أسدل الستار على امل اللقاء مجدد في نشأط اخر وفي كلمته الختامية تقدم فضيلة الشيخ صالح شاكرا الجميع قائلا أخيرا نحن جد ممتنون لحضوركم و تشريفنا في أمسيتنا الروحية الرمضانية جوزيتم خير طبتم و طاب ممشاكم حفظكم الرحمن ورعاكم.

وجزيل الشكر أيضا لجمعية العمل والتضامن على كرمهم في تقديم إفطار الصائمين بوجبات لذيذة لنا. لقد كان دعمهم عونا كبيرا لنا،

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب