23 ديسمبر، 2024 12:30 ص

ونفتح ملفا واحدا ..ملف الحدباء..الهدف السوقي الخطير والمفترق الاخطر ..الذي يفضي الى طريقين لا ثالث لهما ..اولهما عراق واحد سيد حر لكل اهله وتبقى الاديان لله ، وتعود العمامة وباقي اغطية الرأس المقدسة الى اماكنها المقدسة خارج اوحال السياسة بعد قبر الطائفية واجنداتها المسرطنة … والثاني ان تقاتل القوات كل تحت رايته وكل باتجاه هدفه غير المعلن ونحقق النصر على الارهاب في الموصل ونغرق نحن والبلد كله في اوحال ارهاب رسمي ويضيع ما تبقى من نسيج اجتماعي ووحدة وطنية ونعود الى مشاريع التقسيم السخيفة بعد ان يسقط شرط ((امساك بمعروف)) ويبقى الخيار ((تسريح بأحسان)) خصوصا وأن الدستور اجاز (التقسيم المهذب) ووضع آلياته بكل وضوح ودقة غير معهودة في اية فقرة دستورية اخرى .
كل ملفات المظالم والفساد توضع على الرف ونتحدث عن المفيد اليوم ،وهذه دعوة لكل صاحب قلم او رأي او مال او سلاح ليسخر اقصى طاقاته لمعركة الحسم وكيفية  استثمار النصر العسكري فيها وتحويله الى نصر سياسي واجتماعي واقتصادي ولنتذكر مقولة هوشي منة ((لا تأخذوني الى الكنائس ولا تنفقوا شيئا على تأبيني لأننا طرحنا شعار كل شيء من اجل المعركة وأنا لست الا جزءا من المعركة)) ..
عليه اعتذر من قرائي الاعزاء كوني لن انشر الحلقة (18) من سلسلة (قصتي مع ايران) الى ما بعد التحرير فكوني امتلك بعض الخبرة العسكرية  والاستراتيجية ، وكنت باحثا ومعلما فيها فعلي تسخيرها لخدمة من يقرأ ومن يقرر ومن يريد ان يستفيد كما فعلت في المعارك الاخرى ،مع الاشارة الى ان طبول الحرب مع وجود الاجندات والبعض من المصابين بالصمم وبعض ممن يضعون القطن في آذانهم من الذين لا يروا ولا يسمعوا الا اجنداتهم اضاعت تلك الجهود ، ويتذكر اصدقائي القراء ان ردودهم كانت ((لقد اسمعت لو ناديت حيا….)) فأجيبهم بسؤال ما الذي تنصحوني به؟؟اتريدون ان اتوقف عن الكتابة؟؟ فيطلبون مني الاستمرار فأستمر وسأستمر فالوطنية لم تكن يوما ولن تكن يوما ثوبا يمكن ان يلبس وينزع .
ليس هذا فقط ، بل ينبغي لنا ان لا نعطي لانفسنا حق العتب على ما جرى من اخطاء في مرحلة الاستحضارات كونها لا تخدم الآن ،ولا يحق لنا ان نعتب حتى على لحظة اعلان انطلاق عمليات تحرير نينوى من لدن السيد القائد العام والصورة التي ظهرت على التلفاز والتي اعطتنا دلائل مؤسفة سوف نفرد لها مقالا بعد الانتصار ، وكذلك سوف لن نعتب على غياب الرؤية الاستراتيجية الشاملة التي ادت الى ترك مدينة الحويجة ، ووالله قلتها على 4 فضائيات وكنت اكررها حتى عندما لا يكون هناك سؤال عنها كونها شكلت خرقا لمباديء التقدم ومباديء الهجوم الازلية الابدية خصوصا ضد عصابات هي في احسن احوالنا يمكن لها ان تنتج المفاجآت العملياتية ، واليوم علينا تذكر مقولة عمر بن الخطاب في صيحته للقائد سارية (( يا سارية الجبل الجبل )) ونقول يا صناع القرار الحويجة الحويجة  ولا تصدقوا من يقول لكم الوضع مسيطر عليه هناك فهو قابل للتوسع والاستمرار ، وأن تم حسمه فهو مشح للتأجج ولا بأس بفوج نظامي من قوات مكافحة الارهاب وهو فوج كركوك المخصص لها بالاصل فعسى ان يقبل اهالي شهداء كركوك اعتذارنا وعسى ان يقبلها ايضا شهيداتنا  ومختطفاتنا في حسينية داقوق فاقدة الهوية كعراقنا  اعتذارنا ايضا وعلينا ان ننصح قادتنا الميدانيين في نينوى ان لا يكرروا خطأنا الاستراتيجي باخطاء ميدانية وأن لا ينطلقوا من مناطق تحشد الا اذا كانت قواعد آمنة …البشر خطائون وخيرهم التوابون