( لاتوجد برامج متخصصة في العراق لافي المدارس ولا وسائل الاعلام تعلم الناس كيف يلبسوا او كيف ياكلوا او كيف ينظموا حياتهم الجنسية، مليارات الدولارات تنفق على البرامج السياسية، كلما تعرفت على عراقي اما اجده شاعرا او كاتبا سياسيا ، لااحد يريد ان يكون متواضعا وينزل الى مستوى ارجل الناس، الجميع يستهدفون الرؤوس)
…………………………………………………
كلما ضعفت تذكرت مأساة النبي محمد، هذا النبي الذي غير حياة البشر على كوكب الارض الى الابد، علم العرب كيف يتمسوكوا اي ينفظوا اسنانهم، علمهم كيف يستنجوا ويستبرؤا اي يغسلوا انفسهم بعد الافراغ،علمهم كيف ياكلوا وكيف يلبسوا وكيف يناموا وكيف يتواصلون عاطفيا مع نساءهم، علمهم الكتاب والحكمة
وجعلهم امة، شرع لهم انظمة صحية واجتماعية وعسكرية وتعليمية، عاش من اجلهم ومات من اجلهم ولم يطلب منهم اجرا الا حب اهل بيته ، وجاءت قصة الوفاء مجلجلة فبعد خمسين سنة على شهادته بالسم كانت عائلته قد ابيدت، محيت العائلة المقدسة الا بقية السيف وبقية السيف انمى، من بقي حيا عاش مطاردا خائفا ، وحتى هذه اللحظة لايزال ثلاثة ارباع المسلمين يجادل فيما اذا كانت هذه الابادة اخلاقية ام لا؟
نهب العراقيون بيتنا ثلاث مرات ، طاردوني مثل ارنب فزع، مذكراتي وكتبي وصوري من الطفولة حتى الجامعة، شهادتي الجامعية وحتى قمصلتي ونعالي جميعها كانت تنهب حيث كنت اضطرب مثل سمكة في احد الانهار ذات غروب شتائي بعد ان اصطادتني الاسلاك الشائكة المنفاخية كتبوا الكثير من التقاري ضدي، جماعة تسلمني الى اخرى، حسب الطيب حسين درويش فانه يتوجب علي ان امشي منقبا في كل العهود مع ذلك اخضع لتفكير جبري مركزه محاولة مساعدة بلدي على تجاوز محنته،لم اكره احدا ولا حقدت على احد ولم انتم لاي احد ومايظهر انه نقد قاس لافراد وجماعات انما مرده الى محاولة الاصلاح.
لا املك راتبا ولامترا واحدا في العراق او سواه ولا قبضت فلسا واحدا اجرا للكتابة ولا حتى اعطيت نفسي حق الظهور في اي وسيلة اعلامية اكتب واكتب فقط عسى ان اهل هذا البلد يفارقهم جنونهم ويعودوا الى رشدهم ويكفوا عن الصغائر وينظروا حولهم ليروا ان بلدهم بلا سيادة وان اراضيه نقصت بحدود ٦٠ الف كم مربع بعد ان بدء بمساحة نصف مليون كم مربع وان ثرواته تبدد ومستقبله النهائي يتحدد بالسنوات العشرة القادمة فاما ان يحيى او يموت.
علينا اذا ان نعمل باقصى طاقتنا…ان نستفرغ الوسع في الكتابة ولانترك زاوية الا وصلناها…
الشعوب تبني نفسها من الاسفل الا نحن نريد بناء انفسنا من الاعلى، نعتقد على الدوام ان مشكلتنا في الحكومة، لذلك راينا
راس الملك فيصل الثاني بحضن عبد الكريم قاسم
راس عبد الكريم قاسم بحضن عبد السلام عارف
راس عبد السلام عارف بحضن احمد حسن البكر
راس احمد حسن البكر بحضن صدام حسين
راس صدام حسين باكثر من حضن
مشكلة العراق ليست في الحكومة
مشكلة العراق في الشعب
لايمكن دعوة اي حكومة في العالم لاحترام شعبها مالم يكن الشعب يحترم نفسه
لايمكن بناء منظومة لحقوق الانسان في دولة لايقيم شعبها وزنا لحياته
لنترك الحكومة وشانها ونتوجه لبناء الشعب
يعيش الشعب العراقي مشكلة اسمها الزي الوطني
شعب يبدو كالمهرج في ملبسه
صحيح ان لباس العقال والعباءة يظهر الرجال العراقيين كملوك العصور الوسطى خاصة مع الصايات المذهبة الا ان هذا الزي يبدو لشعب عاطل عن العمل
بيجامات
دشاديش
سراويل
جينز
بدلات ( قوط)
يشاميغ ملفوفة على الراس (جراويات)
نعل رثة
احذية تحتذى نصفيا
كل هذه الملابس يمكنك ان تراها في الاماكن الخاصة والعامة لايملك العراقيون زيا وطنيا كما انهم يفتقرون الى ثقافة لباس العمل
الفلاحون يخرجون الى الحقول بدشاديش بيضاء يلعب فيها الهواء
العمال يذهبون الى العمل بدون بدلات عمل وبدون احذية عمل واقية وبدون واقيات ايدي ولا خوذ
لانفرق بين لباس النوم ولباس العمل ولباس المناسبات العامة
نملك اجهزة تلفاز بشاشات كبيرة لكن لانملك لاطفالنا فرش اسنان
حتى الان لم تدخل فرشاة الاسنان في نظامنا الحياتي
بلادنا ليس فيها معملا لانتاج معاجين الاسنان
شغل العراقيون طويلا بمعجون الطماطة ونسوا معجون الاسنان
علبة الزيت صارت احد افراد الاسرة
استخدام الزيوت عادة غذائية بدائية تعود الى ماقبل عصر الزراعة والتدجين
القصة ان الانسان وقتها كان يبذل طاقة عالية في الركض وراء الحيوانات لاصطيادها وتحصيل قوته لذلك يحتاج جسمه الى خزن الدهون
اذا كانت اغلب الاسر تقضي اوقاتها جالسة بحكم عطالتها عن العمل وعدم وجود رياضة لماذا لايقال للناس ان استخدام الزيوت
في الطعام اشبه بالانتحار؟
المعجون والدهن والسكر حكمت الحياة العراقية بما يكفي
لايمكن ان نتخيل انفسنا بدون هذه الاصنام الثلاثة
شعب لاحم بالكامل
حبة الباذنجان سعرها في المانيا يصل الى دولار حبة الشلغم ربما بدولار ونصف التمر بسعر الذهب
اذا اتجه الشعب العراقي الى الخضار في نظامه الغذائي سوف تتحسن جيناته الوراثية ويتحسن مزاجه وتقل امراض الاورام نقص اليود يؤثر على شعبنا بقوة.
عدم وجود بحر وميلنا الى اسماك النهر والتعليمات الدينية الصارمة التي تخوف من صيد البحر خلقت كارثة للحوامل والمواليد الجدد
اين يمكننا مشاهدة الملابس الداخلية معروضة للحكم عليها؟
الحقيقة ان انساننا قليل الاهتمام بملابسه الداخلية.
اللباس الداخلي ربما اصبح من عمر صاحبه.
الملابس الداخلية بالتاكيد تصنع شخصية صاحبها من الخارج.
الانسان النظيف صاحب المظهر الانيق والمكتمل من الداخل والخارج لايمكن ان يكون متطرفا او ارهابيا.
كان معمل نسيج الكوت يزودنا بحاجاتنا الان ربما تعددت المصادر.
الاقمشة غير الخاضعة لرقابة قد تسبب العقم او الاورام الخبيثة.
الطفل اذا تعلم ان اسنانه مهمة جدا لن يفكر بقلع اسنان الاخرين بالجلابتين.
ركز على اسنان السياسيين والشخصيات العامة والممثلين والمذيعات والمذيعين واحكم على الكفاءة والجودة من خلال صحة الفم
اعتقد ان الرجل الذي يفرش اسنانه بانتظام لايطلق شعارات عدائية عكس الذي ينشغل طيلة اليوم بقلع بقايا اللحم من اضراسه بحركة ملقطية من اصابعه في فمه.
الكتابة بالطبع اصبحت مهنة من لامهنة له
بدون تفقه ولا علم ولاحتى شعور بالمسؤولية تسبب اشخاص جهلة بتدمير سمعة الزواج المنقطع
لدينا ملايين النساء لايجدن نكاحا
هل فكرنا مالذي يمكن ان تفعله امراة وهي تحرم من حقها الطبيعي بالزواج؟
تضمن المانيا لمواطنيها من الجنسين حق استيراد ازواج وهو نظام تعمل به كافة الدول الاوروبية
لماذا نقوم نحن باستيراد اطباء هنود يعالجوا وجع بطوننا فيما نترك النساء يكابدن وجع القلوب؟
اليس الاولى ان نجد طريقة لحصول كل امراة عراقية على زوج؟
ان بالامكان تشجيع تعدد الزوجات عبر منح اولوية في فرص العمل لمن تعددت زوجاته
كذلك تلزم الدولة بتخصيص مبلغ مالي كبدل زواج للنساء ليعينهن في ايجاد ازواج فالرجل العراقي معروف ببحثه عن الفلوس وليس المشاعر.
ايضا يمكن ايجاد نظام اسمه (فيزا زواج ) يضمن حق اي امراة عراقية باستقدام زوج من الخارج على ان يحصل على الجنسية العراقية ويلزم بمدة عيش لاتقل عن ١٠ سنوات مع زوجته العراقية كما تشدد القوانين على زواج الرجال العراقيين من غير عراقيات.
اشتراط البكورية في العمالة المصرية التي يريد العراق استيرادها من مصر كي يكون ذلك مدخلا لتزاوج مستقبلي من عراقيات.
ايجاد مؤسسة تهتم بتسهيل زواج العراقيات في الخارج والتعريف بشخصية المراة العراقية دوليا باعتبارها اليق امراة للزواج وبناء اسرة وهذه سمعة حسنة معروفة عن العراقيات في عدد من المجتمعات يفترض تعميمها كما يمكن الاستفادة من المبادرات الفردية اذ العراقي للاسف يجند نفسه كخاطبة للبنانيات والمغربيات والمصريات ولايتعب نفسه من اجل نساء بلده.
يبدو اننا اصبحنا نخاف كل ماله علاقة بمظاهر التحضر
المزابل في وسط الشوارع لاتصدم نظامنا الاخلاقي فيما وقف خطيب من الوزن الثقيل يهاجم مشهد الحاجات النسائية في واجهة المحال التجارية
هكذا اذا اصبح يستفزنا مشهد حمالة الاثداء فكم صغرنا؟
مر علينا زمن كنا فيه اقرب للحياة الطبيعية حدث فيه ان رجلا قرويا دخل سوق البنات ببغداد ووقع بصره على المشدات فمد يده بطريقة مسرحية وهو لايعلم
حقيقة هذا الملبس وقال للبائع
اريد حداري اثنين
الحدرية هي القلنصوة البيضاء واسمها جاء من لبسها حدر اليشماغ ثم صارت تلبس وحدها في تطور غير مفهوم.