8 أبريل، 2024 1:07 ص
Search
Close this search box.

لنرفع قبعاتنا للكاظمي .. ولكن ليس الآن

Facebook
Twitter
LinkedIn

لنرفع قبعاتنا للكاظمي .. ولكن ليس الآن
الكاظمي ضعيف .. ومن قال لكم انه قوي ؟؟ ومن قال لكم انه يمكن ان يكون قويا؟؟ ومن قال لكم ان غيره يمكن ان يكون قويا في بلد نفوسه 40 مليون وفيه 40 مليون قطعة سلاح ؟؟ هل يكون قويا بآن يتدرب على كمال الاجسام ام رفع الاثقال ام الملاكمة ؟؟ وأن لم يكن الأمر كذلك فهل الحل ان يكون ذو شخصية قوية او ان تكون نظرات عينيه ثاقبة ؟؟ وما هي نتائج ان يقود العراق رجل قوي ؟؟ هل انها غياب حالة اللادولة وبناء دولة مؤسسات قوية ؟؟ ودولة المؤسسات هذه من يريدها ومن ضدها ؟؟ ومن الاقوى اليوم الدولة ام اللادولة خصوصا اذا عرفنا ان نصف مليون قطعة سلاح من الملايين الاربعين هي مع الدولة وبحدود .

يقول الغازي بريمر في مذكراته البائسة بأنه شكل اول فوج في الجيش العراقي وأدخله دورة تدريبية ودعا بعض المسؤولين لحضور التخرج فاعتذر السيد عبدالعزيز الحكيم ، فرفض اعتذاره قائلا له الا انت لا يحق لك الاعتذار لأني نفذت وعدي لك بأن يكون اول آمر فوج في الجيش العراقي شيعيا .. ودارت العجلة وبدأت الاحزاب تزكي ميليشياتها بحجة دمج الميليشيات في القوات المسلحة ، ولعله من المؤكد ان لا الحزب الشيوعي ولا التيار المدني لديه عناصر دمج فصارت القوات المسلحة حكرا للأحزاب الاسلامية … ليكون جيشا لها الى حد ما وليس لغيرها ، ومشكلة الاحزاب الاسلامية لدينا ان ولائها لطائفة كادعاء ليس الا … كادعائها ان ولائها للوطن ، والحقيقة ان قسما لا بأس به منها ولائها لمشاريع دول اسلامية كالجمهورية الاسلامية وتركيا مثلا والاثنتان لديهما نزوع امبراطوري عقيدي مختلف ولا يقل لي احد ان الدولتين تريدان لنا ان نبني اقتصادنا ونستثمر غازنا ونربي اسماكنا ودجاجاتنا ونحصد قمحنا ونصير (دولة) وبالتالي فهذه المنظومة المعقدة هي ضد الكاظمي لأنه اخرج مشروع ميناء الفاو الكبير من (حلك السبع) ولأنه جاد الى حد ما في بناء دولة بحضن عربي وعالم اسلامي مستندة في ذلك الى قواها الذاتية ومبدأ عدم التدخل والسيادة

كيف يقارع الكاظمي (الدولة) منظومة لا دولة بهذه القوة ؟؟ ستأتيك الاجابة الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب والحشد الشعبي ، فكيف يضمن ولاء من لم يأت بهم هو ، وقسم لا باس به منهم يعودون لأولياء نعمتهم الذين جاءوا بهم عدا قائد قوات مكافحة الارهاب ، وعدا قادة يؤمنون بأن القوات المسلحة هي ملك الشعب وبالتالي هم يأتمرون بأمرة القائد العام ، اما الفصائل المسلحة فحدث ولا حرج .

ما مناسبة كتابة هذا المقال ؟؟ انها في الواقع مناسبة وطنية حقيقية فيوم 14تموز هو يوم تأسيس جمهورية العراق وطرد المستعمر البريطاني رغم ما تزامن معه من سلبيات ، اما اليوم 16 تموز فهو يوم اعادة تأسيس (الدولة) العراقية .. كيف ؟؟ لقد عبر الكاظمي الخطوط الحمر وداس على (الجني) وكشف ان قاتل الهاشمي المباشر ضابط بالداخلية ، وأنه وضع مئات المتهمين بقتل المتظاهرين امام القضاء كما واشارت مصادر غير محايدة الى ان قاتل الهاشمي منتمي الى ميليشيا ولائها لأيران ،.. نعم سيداتي سادتي .. ثقوا ان الأمر اذا استكمل حتى نهايته بقضاء نزيه ومحمي ومستقل فأننا سنكمل (اساس) بناء الدولة خلال فترة قصيرة لأنه لم يقتل شاب او شابة في تظاهرة الا اذا كانت هناك جهة او حزب ودولة ورائها فقتل المتظاهر الذي يريد وطن هو لأهداف سياسية ولن يكن بأراده شخص او جناية عادية مطلقا فضلا عن انه ليس هواية لقضاء الوقت .

يبقى دور القضاء والذي ستأتيه التهديدات من كل حدب وصوب ، وعلينا التفكير بحمايته ، ومن يحميه اذا كان السلاح المنفلت كليا والمنفلت جزئيا قد حاصر (مقر الدولة) يوما ودخله تحت تهديد السلاح ؟؟ عليه الحل الجذري يكمن بتفكيك السلاح المنفلت او وضعه تحت السيطرة بوقفة شعبية حكومية موحدة ، وكي لا تقع الحرب الاهلية ينبغي اللجوء الى المجتمع الدولي من خلال زيارة السيد الكاظمي القريبة للولايات المتحدة فالانتخابات باتت على الابواب ويبدو ان الوضع بات بحاجة الى معجزة حقيقية والسبب عامل الوقت وفشل في انتخاب توقيت الانتخابات وفي المراحل الزمنية المخصصة لتهيئة البيئة الانتخابية تبقى السياسة لا تعدم وسائلها ويبقى الحوار افضل السبل خصوصا وأن اطراف النزاع كلها عراقية رغم الولاءات المختلفة للبعض.. الحوار افضل السبل وأولها .. اما آخرها فهو الكي كما قال اجدادنا

لم يسألني احد : متى ترفع القبعات للسيد الكاظمي؟؟ لقد انتصر واحتل الهدف، وتأتي بعده مرحلة اعادة التنظيم ، وقد حصلت الى حد ما والمرحلة الاخيرة هي استثمار الفوز بالاندفاع امام الهدف وإعلان الجهات التي تقف وراء ذلك او التي ينتمي اليها القتلة بجرأة وفي الوقت الذي يراه مناسبا ، وألا سيكون الأمر حالة عابرة وجزئية فالقبض على قاتل ليس انتصارا ولا يستحق رفع قبعات او تصفيق ، وسيأني قتلة اكثر طالما المعمل المنتج قائم ومخفي .. اما كشف الجهة فيعني الكثير

اللهم اجعلها بردا وسلاما على وطني .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب