دعايات انتخابية ليست كسابقاتها، هذه المرة تختلف بعض الشيء عن التي مضت، فاليوم تقوم بعض الأحزاب بِتسقيط أحزاب أخرى، وشخوص وطنية، والنيل منهم بطرق شتى، حيث وصلت الوقاحة بنسب كلام أو موقف لهم، وهم لم يقوموا به، ونشر صور مفبركة عنهم، ووضعهم في موقف محرج، يضنه المتلقي انه صحيح، تعرض تيار شهيد المحراب في الآونة الأخيرة، وتيار الأحرار، إلى حملة من هذا النوع، من قبل بعض الساسة، المحسوبين على الائتلاف الوطني والحكومة، بحملة، كان من المفروض أنهم لا يعملوا بها، كما وانها غير محسوبة العواقب، لأنها مفضوحة، من خلال النفس الذي تنتهجه .
مع كل انتخابات يبدأ العراك الانتخابي، ونزول المرشحين للساحة ,وعطاء الوعود الكاذبة ،التي لن يقدروا على تنفيذها في الفترات التي مضت، والشارع يشهد لتلك الوعود، التي ذهبت أدراج الرياح، والتي لم يلحقوا لتنفيذها، لأنهم اِنكبوا على تنفيذ رغباتهم هم، وهؤلاء كُثُر.
استجداء الأصوات لغة جديدة، واستعطاف المواطن العراقي، من خلال استخدام انجازات الجيش، لصالح حزب معين، وكأن الجيش عائد للكتلة الفلانية، وهذا أسلوب ينتهجه الفاشلون، مع قرب الانتخابات من اجل اعتلاء الموجة، وتبيض صورتهم أمام المواطنين، فهل سينجح الفاشلون.
الإرادة تصنع المعجزة، ومن أراد العمل لصالح المواطن، من المؤكد سيكتب له النجاح، ويصنع له قاعدة جماهيرية، ستتمسك به وتنتخبه لفترة ثانية، أمّا إذا كان العمل من قبل كتلة بأكملها، وعددها كبير، ويؤثر على التصويت داخل قبة البرلمان، فستكسب جمهور لا يمكن الاستهانة به، أما انتهاج لغة التسقيط، لا يجلب الأصوات، بقدر نفور الجمهور عنها.