مع اخبارانتصارات قواتنا المسلحة البطلة ومعها الابطال من ابناء الحشد الشعبي المنضوي تحت اطار الدولة وابناء العشائرعلى فلول عصابة داعش الارهابية .. تخرج من البعض اصوات نشاز ومغرضة تدعي الانتماء الى الحشد وهو منهم براء .. اصوات وريح سموم تنفذ الشر وهي تهدد وتتوعد باستئصال مدينة البطولة والفداء والمقاومة وصوت الحق الفلوجة االباسلة .. وبقدر ثقتنا المطلقة بان ابناء شعبنا في جميع العراق يرفضون مثل هذه التصريحات الخبيثة التي تصب في مصلحة عناصر داعش الارهابية .. نقول بقدر ثقتنا هذه فاننا مثل غيرنا سبق ان حذرنا من امثال هؤلاء ممن ساعدوا باطالة بقاء الارهاب بل هم جزء منه واساؤا لتضحيات الحشد الكبيرة ، وطالبنا الحكومة باتخاذ اجراءات رادعة وصارمة بحق عناصر هذه الميليشيات التي تمارس الجريمة والارهاب بحق المدنيين في بغداد وغيرها بل تستغل مؤسسات الدولة تحت ستار الحشد الذي يستحق كل الدعم والمساندة وهي يؤدي واجبه المقدس في جبهات المواجهة وليس كما يفعل البعض ممن يتجولون في بغداد ومراكز المحافظات باسلحة وهويات وينشرون الرعب بين المواطنين من دون رادع ويتحدون القانون والنظام ..
تصريحات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة كانت واضحة ولاتقبل التفسير والتأويلات فقد اعترف بوجود مائة ميلشيا طائفية خارج تشكيلات الحشد الشعبي ، غير ان العبادي وكعادته اكتفى بهذا الاعلان الخطير من دون ان يطمئن المواطن بان الاجهزة الامنية ستضع حدا وستتخذ اجراءات عملية وصارمة لمحاسبة من يحمل السلاح ويشكل الميليشيات بحجة الحشد وهو ليس منه .. وليس جديدا القول ان احد ابرز اسباب تردي الاوضاع الامنية هو عجز افراد سيطرات الجيش والشرطة عن ممارسة دورها في تطبيق فرض النظام وذا ما يتحمله السياسي وحمايته وسواه من المسؤولين الذي اعتادوا تجاوز السيطرات من دون ابراز الوثائق الرسمية ..
لااحد يمكن ان يتنكر لدور عناصر الحشد الشعبي وتضحياتهم ممن وضعوا ارواحهم في راحة يدهم وجاؤا متطوعين لاداء واجبهم دفاعا عن الارض والعرض ، وهذا ما يجعلنا اكثر اصرارا على ابقاء هذه الصورة المشرقة لهذا التشكيل البطل ومنع تشويهها من قادة عصابات وليست ميليشيات اتخذت من الحشد وسيلة لتنفيذ جرائمها واهدافها في زعزعة الاوضاع الامنية وهي هنا لاتختلف كثيرا عن عصابة داعش الارهابية الا بالتسمية .. فلاثنان يمارسان الجريمة ويقتلون الابرياء ويمارسون اعمالهم خارج نطاق الدولة ومؤسساتها الشرعية وتنطيق عليهم على وفق التوصيف صفة الارهاب !!
الفلوجة مدينة عراقية ظلمت من اكثر من جهة وتحملت الكثير جراء مواقفها البطولية وانتصارها للعراق وليس لنفسها لذا ليس مقبولا اطلاق هذه التصريحات المثيرة للفتنة والتي قلنا ان كل عراقي شريف ولديه غيرة على العراق لابد ان يستنكرها ويتصدى لها .. لكن هذا ايضا يتطلب منا مواجهة من يحاول الاساءة للحشد وتضحياته بحجة التباكي على الفلوجة وديالى وصلاح الدين والانبار والموصل . مثل هؤلاء اخر من يحق لهم ادعاء الدفاع عن العراق وهم من تاجر به وبدماء ابنائه ومصالح الوطن واختار ذرف دموع التماسيح من بيروت وعمان ولندن وباريس وغيرها من عواصم العالم ..
ان معركة الفلوجة وبرغم تعقيداتها فرصة لنا جميعا لكي نرسخ مفاهيم وحدتنا الوطنية التي افقدت معناها مناكفات سياسيو الصدفة وا نانيتهم ونفعيتهم المقيتة وعلينا جميعا كاعلام ونشطاء مجتمع مدني ان ننتصر لهوية العراق الموحدة من خلال حملة وطنية واسعة تدعو لجعل الفلوجة رمز هذه الوحدة الوطنية التي من دونها يضيع كل العراق .. ونعتقد ان اول خطوة بهذا الاتجاه تبدأ بمطاردة كل من يحمل السلاح خارج نطاق القانون .. اخيرا كعراقي اتمنى ان يتبنى هذه الحملة نشطاء من اهلنا في الفرات الاوسط والجنوب وهم اهل لذلك .