الأمل هو نبض الحياة ومن دونه سنعيش حياة باهته من غير لون.؛ فالأمل ليس حلماً، بل طريقة لجعل الحلم حقيقة؛ فهو كالطاقة نستمد منه قوتنا من خلال ثقتنا بالله أولاً ومن ثم بإنفسنا؛ وكما يقال بأن الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء..
وفي نفس الوقت فإن حياتنا لاتخلوا من الألم ف أيامنا كالسلسله المترابطه لايمكن أن تفصل الألم عنها؛ ولكن نستطيع أن نستفاد من آلآمنا ونستثمرها لتغيير مجرى حياتنا؛،
ولو فكرنا بجدية لبرهة من الزمن ونسأل أنفسنا يوماً…!!
لماذا لا نجعل الألم هو نقطة تحول لبداية الأمل؟ ألم يقل الله عز وجل في كتابه الكريم ” فأن مع العسر يسرا ° إن مع العسر يسرا”
ولو قمنا بهذا المبدأ ستشرق حياتنا نحو مستقبل مضيء وستزهر أيامنا ويعود الربيع من جديد..
فأيها المقبل على الحياة إياك أن تضعف وتنكسر أو تسمح للحزن أن يسود عليك ولا تجعل هذه الظُّروف الَّتي من حولك تُضعف من يقينك وحسن ظنَّك بالله فالنتمسك به ونتوكل عليه في حياتنا حتى نتجاوز كل العقبات أمامنا ..
وكلما تتعثر حاول القيام مرة أخرى إلى ان تنهض وتحمل معك أثر ارتِطامك وتخخطى الصعاب كالطفل الصغير لايعجز إلى أن يمشي بقدميه نحو الأمام، فالأمل سلاحك فاِحرص ألّا يُسلب منك ؛ فإن مابين الألم والأمل قصة زمن تنتهي بتجاوز المحن..
وقد قرأت نص لكاتب ويليام آرثر وارد يقول فيه بأن المتشائم يشتكي دائما من الريح العاصفـة، والمتفائل يأمل في توقفها، أما الواقعي فيعدّل الأشـرعة؛ فكن انت من ضمن القسم الثالث من الأشخاص.
حاول أن تبتسم وتتأمل لتستمتع بهذه اللحظات.. وبإذن الله سيتحقق بإرادتك وتفائلك بالحياة كل أهدافك وطموحاتك؛ فكل مر سيمر؛ وبعد كل ضيق فرج..
فقد أعجبني قول الشاعر محمد مهدي الجواهري عندما ذكر هذه الأبيات التي تحمل كم هائل من التفائل فقط عند قرائتها ستشعر بمتعة الأمل :
ولقد بلغت من التفاؤل أوجه
وقلائل من يفعلون قلائل
حتى تفاعيل البحور قرأتها
متفائل متفائل متفائل…
واخيراً أقول لك لا تيأس ماقد يؤلمك اليوم ..
قد يكون سبباً لقوتك غداً..