20 مايو، 2024 11:29 ص
Search
Close this search box.

لنتكلم بصراحة عن أسباب تدني نسب النجاح في مدارسنا/3

Facebook
Twitter
LinkedIn

جرائم أولياء الأمور مع سبق الإصرار…
مستقبل الطفل يستحق كل تضحية وعطاء وتواصل مستمر، فكيف بالأسرة وهي الحاضنة الأولى، التي يتلقى فيها مبادئ التربية الأولى قولاً وفعلاً، فما الذي يساعد هذا الكائن الصغير، على صعود سُلّم النجاح منذ أول أيام الدراسة؟ ولخطورة وأهمية دور العائلة في حياة التلميذ، أشارت المرجعية الدينية العليا، على لسان وكيلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي بخطبة الجمعة، يوم 23/9/2016 الموافق21 ذو الحجة 1437 هجرية، على ضرورة حمايته من الإنحراف، وتعويده على سلوكيات فاضلة، ومكارم أخلاق عالية.
ينبغي للعائلة أن تتابع وبإهتمام بالغ المستوى الدراسي والأخلاقي، الذي يصل اليه إبنهم طيلة مدة وجوده في المدرسة، ومراقبة مَنْ يرافقه بأن يقال له: نجاحك نجاح للأب والأم وللأسرة بأكملها، لا أن يعمد الوالد والوالدة، للسخرية من التلميذ بسبب فشل مؤقت، فتجعله العقوبة يركن للإنطواء، والتوقف عن التفكير الصحيح، حين ينال تعليقات غير تربوية على ما يقدمه، فيُغلَقُ أمامه باب النجاح، بإستمرار العوائل بالتأنيب والكلام البذيء، وبذلك يتم قتل ذكاء الطفل الإجتماعي والعلمي.
هناك بعض الجرائم الأبوية ترتكب، بحق التلاميذ الصغار دون شعورهم بذلك، مثل قفل باب الحوار أمام أطفالهم، أو فقدانهم لمهاراتهم تدريجياً، بسبب أهمال العائلة لمقدار الوقت الممضي في الألعاب الألكترونية، التي ثبت علمياً أنها تتسبب بتلف 300 خلية دماغية، مع عدم متابعة الأم لطفلها، بمسألة تناول وجبة الإفطار، التي تتنج إنخفاضاً بمعدل السكر في الدم، مما يعني عدم وصول غذاء لخلايا المخ وإنحلالها، لذا سيلقى باللوم على أولياء الأمور، تبعاً لجرائم لا يدركون عواقبها مستقبلاً.هناك بعض العوائل تمارس سلوكيات خاطئة، أمام أبنائها في حال زيارتهم المدرسة، بتشجيعهم على نظرتهم الإستعلائية لها، خاصة مع بروز ظاهرة إرتفاع نسبة العلاقات الإجتماعية، بين الأهالي والمعلمين، فتزول بعض أدبيات التعامل معهم، لوجود ضعاف النفوس من الطرفين، يتقبلون واقعاً غير نزيه، فيما يخص نجاح الطالب أورسوبه، فترى معدل العلاقات يرتفع جداً، خلال أيام الإمتحانات، ليرتب ولي الأمر أموره مع المعلم، ليأخذ تصريحا شفهياً بالنتيجة النهائية لولده، وهذه أحدى جرئم أولياء الامور مع سبق الإصرار!  قوة الأسرة وتماسكها وصلاحها، تنتج فرداً نافعاً لأهله، ومجتمعه، ووطنه، وإن تم التركيز على إصلاح نظام التربية والتعليم في العراق، وعلى دور المعلمين ببناء التلميذ، فإننا في الوقت نفسه نؤكد على دور الأسرة، لأن المدرسة هي البيت الثاني حيث يتربى فيه الطفل، ويتلقى علومه وآدابه، فهلا تصغي عوائلنا الكريمة لبعض النصائح، التي يراها التربويون والمصلحون، عوامل مساعدة لبناء شخصية التلميذ حاضراً ومستقبلاً، فالإرادة القوية تهزم المعوقات والعراقيل، التي قد تعترض العائلة خلال سني دراسة أبنائهم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب