في مفارقة عجيبة تتعرض لها حرية التعبير في العراق، وفي محاولة لاستنساخ تجربة ملاحقة واعتقال الناشطين في الحريات المدنية على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، في اكثر من دولة خليجية واسلامية، بينها المملكة العربية السعودية التي اصدرت احكاما ظالمة بالسجن على عدد من الناشطين والمفكرين، ابرزهم الكاتب والروائي “تركي الحمد” الذي يقبع خلف القضبان اثر تغريدات له على موقع “تويتر” وجهت له بسببها تهمة الاساءة الى الاسلام، وفي ظرف حرج تمر به الحريات المدنية في العراق، فوجئ الوسط الصحفي بنبأ قيام النائب جواد البزوني برفع دعوى قضائية ضد الزميل الصحفي المعروف ناصر الحجاج، يتهمه فيها بالاساءة الى النواب، عقب “بوست” نشره الحجاج قبل نحو شهرين في صفحته الشخصية على فيسبوك، دعا من خلاله ادخال النواب في دورات تدريبية لتعريفهم بواجباتهم النيابية، والمهام المناطة بهم.
ونحن إذ نستغرب ان يصدر هذا الإجراء من برلماني يفترض انه مسؤول عن حماية الحريات العامة، والدفاع عن الحقوق المدنية، نعرب عن استيائنا الكبير والشديد من مقاضاة الزميل الحجاج من قبل النائب البزوني، ونحذر من ان اتهامه بسبب رأي نشره في “فيسبوك” يعد سابقة خطيرة في مجال التضييق على الحريات والحقوق المدنية، التي نص عليها الدستور وكفلتها المواثيق الدولية.
كما اننا نعتبر هذا الإجراء من قبل النائب البزوني، رسالة واضحة يراد منها إسكات صوت صحفي حر، طالما عرف الوسط الاعلامي صاحبه بمواقفه الوطنية المستقلة النبيلة، وبقلمه غير المهادن.
وفيما نلفت الى ان ناصر الحجاج، لم يحرض على الإرهاب، ولم يسهم في تخريب الدولة، ولم يقتل احدا او يختلس مالا، بل كان همه رؤية ابناء وطنه وهم يعيشون بحرية وعدالة ومساواة وكرامة، نشيد بقلم الزميل الحجاج، الذي طالما كشف عن عورات الطبقة السياسية الفاسدة، التي لا يشغلها الا اكتناز المال، وحماية مصالح اصحابها الضيقة، في حين ان الزميل الحجاج كان يحلم بعراق متحضر، يحترم مواطنيه، ويشيع المحبة والسلام، ويعزز الكرامة.
وفي الوقت الذي نطالب القضاء العراقي بالانتصار لحرية التعبير، وصيانة الحريات العامة والخاصة، ندعو النائب البزوني الى سحب دعوته ضد الزميل ناصر الحجاج، وتقديم اعتذار رسمي له، وللأسرة الصحفية، عن اجرائه الذي نعتبره مسيئا ومعيبا في مسيرة تشييد الدولة الحديثة في العراق.
وفي الختام نناشد الصحفيين والكتاب كافة، والمؤسسات المحلية والدولية المعنية بالدفاع عن الحريات والحقوق، بإدانة هذا التصرف غير المسؤول بحق الزميل الحجاج، وتحمل مسؤولياتها بالدفاع عنه وهو يواجه اتهاما غير مسبوق منذ الاطاحة بالنظام الدكتاتوري السابق.
 الاثنين 24 / 6 / 2013
الموقعون:
علي الحسيني، صحفي وكاتب.
فراس سعدون، صحفي واكاديمي.
صفاء خلف، صحفي وشاعر.
منتظر ناصر، صحفي وقاص.
قاسم السنجري، صحفي وشاعر.
مشرق عباس، صحفي وكاتب.
عمر الجفال، صحفي وشاعر.
احمد الموسوي، صحفي.
صفاء ذياب، صحفي وشاعر.
ليث محمد رضا، صحفي.
نجاح محمد علي، صحفي وكاتب.
عطيل الجفال، صحفي.
حسن الفرطوسي، صحفي وروائي مقيم في الكويت.
ميثم راضي، رسام كاريكاتير.
حيدر سعيد، باحث.
مهند يعقوب، شاعر مقيم في بلجيكا.
حارث حسن، باحث سياسي، واكاديمي مقيم في واشنطن.
ثائر التميمي، مصور تلفزيوني، مقيم في بلجيكا.
مرتضى كاظم، صحفي وناشط مدني.
صدام الجميلي، تشكيلي واكاديمي.
حيدر حليم، كاتب.
محمد الحكمت، طالب كلية اعلام.
صالح الياس، صحفي وكاتب.
ميثم العتابي، شاعر وصحفي.
عبد العزيز الفرج، صحفي.
مؤيد الخفاجي، صحفي.
شيماء نوري فوزي، صحفية.
جمال الخرسان، صحفي وكاتب.
فارس الشريفي، صحفي.
علاء شاكر، صحفي وكاتب.
حسن ناظم، اكاديمي.
انور فرج الله، صحفي وشاعر.
هفال الدوسكي، صحفي.
موفق الرفاعي، كاتب وصحفي.
مشتاق الحلو، كاتب.
اثير جواد جبار، محامي وصحفي.
علي محمود خضير، شاعر.
احمد وحيد، صحفي.
اياد الامارة، صحفي.
مرتضى كزار، كاتب.
بدر السليطي، صحفي.
علي حسين، صحفي وكاتب.
فؤاد صالح، مهندس.
عادل الثامري، اكاديمي.
حسين ابراهيم، منظمات مجتمع مدني.
احمد مجيد، صحفي.
نائل عمران، مهندس.
حميد الرومي، كاتب.
احمد الساعدي، صحفي.
احمد صحن، كاتب صحفي.
زاهد الشرقي، كاتب صحفي.
سعد ناظم، صحفي.
امير دوشي، كاتب ومترجم.
صفاء المنصور، اعلامي.
واثق البيك، اعلامي وباحث اجتماعي.
بلند الحيدري، مدرس لغة انكليزية.
ايسر جبار، صحفي.
أزهر جرجيس، كاتب، مقيم في النرويج.
احمد ثامر، كاتب واعلامي.
دينا نجم الدين، ناشطة مدنية.
عساف الناهي، كاتب ومخرج صحفي.
محمد عطوان، كاتب واكاديمي.
رولا بحر العلوم، ناشطة مدنية.
ابراهيم التميمي، اعلامي.
علي سلام، طالب كلية اعلام.
خلود العامري، صحفية.
علي عبد الحسين، معاون مدير عام في وزارة النقل.
ليث رعد، طالب كلية اعلام.
يوسف التميمي، صحفي.
عمار الخطيب، مهندس.
علاء حمود، صحفي وكاتب.
مناف عدنان عيدان، مهندس.
عمر حمادي، صحفي.
حسين لفتة نعيم، صحفي.
عدنان حسين، رئيس التحرير التنفيذي، جريدة المدى.
حاجم الحسني، نائب رئيس مجلس النواب الاسبق، والنائب حاليا.
جواد الحمداني، مترجم.
نبيل نعمة الجابري، شاعر وناقد.
ريا عاصي، ناشطة مدنية.
د. سمير علش، استاذ جامعي.
زينة المياحي، صحفية.
لؤي الصفار، تاجر.
نهلة النداوي، اكاديمية.
هاشم حنون، تشكيلي مقيم في كندا.
حنين فارس العيداني، مبرمجة.
سعد سعيد، روائي.
عدي فلاح الهاجري، اعلامي.
ياسر الراوي، مدير عام شبكة اعلاميو العراق.
نهاد الخفاجي مهندسة.
ابراهيم الثلج، صحفي.
علي يوسف فياض، صحفي.
صادق البصري، كاتب.
ياسر السالم، صحفي وناشط مدني.
علاء اللامي، كاتب.
مصطفى عادل السعيدي، صحفي.
بهاء البصري، كاتب وصحفي.
نصير المهدي، كاتب وناشط سياسي مقيم في لندن.
عدي حاتم، رئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة.
زين العابدين صالح الحلفي، مدرس.