20 مايو، 2024 4:45 ص
Search
Close this search box.

لنتذكر انه العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

المتابع للاحداث على الساحة العراقية يستطيع رصد الكثير من الامور ولكنه يرى اول مايراه هو التمزق الحاصل في النسيج العراقي وعودة الشتات الى اهله وبشكل غريب ,ولعل اهم مايقرأه من اسباب هو بعد ربان السفينة باغلب اطيافهم عن الوطنية الصادقة والحقيقية التي يفترض بوجودها ان يسير المركب الى بر الامان , وهنا اليوم لانناقش شيئا بعينه او تصريحا اوعملا قام به فلان او فلان او حزب وكتلة ولكن نناقش اننا تحت مظلة العراق هذا البلد الكريم والكبير والقادر والمتمكن والذي سمي في يوم من الايام بقبلة العالم اجمع .

ان العراق مسؤولية كبيرة تقع على عاتق ابناءه وقوته وبناءه وتطوره هم عظيم لاياتي بالاماني والاحلام بل بالعمل الدؤوب المستمر وبتغليب المصلحة العامة على كل ماسواها ,وهو ايضا براءة اختراع متقدمة جدا لمن يريد اختبار نفسه ووطنيته ,وهو فوق هذا وذاك الجمال كله لمن يريد العشق فهواه يغلب كل هوى وندى عطره زكي عبق فواح ,وهو كما قال عنه التاريخ بلاد الشمس .

امام هذه المقدمة البسيطة اعود لاهل العراق واسالهم اين وفائكم لبلدكم واين انتم منه ومالذي عملتموه له ليرضى عنكم ويخرج مافي جعبته لكم لتهنؤا بها , اذاعملنا هذه المعادلة الان نرى وبسرعة حجم الظلم الذي وقع على العراق من اهله فهو مستمر بعطائه وهم مستمرون في بقر بطنه وزيادة المه وهدمه من الاسفل الى الاعلى ولايعرف السبب ,ولكننا نقول ان من لم يعرف وطنه لم يعرف امه وهو ابن حرام ومن لم يقدر كرم بلده فهو لئيم بخيل فاسق وحسبنا ان ابناءنا ليسوا كذلك ولكن ولكن ولكن …………,اقول الى متى هذا الجحود من اهل العراق ولماذا هذا التطاول على ارض الحضارات ولماذا هذه الفرقة بين ابناءه ولماذا………تطول ,ان من ابسط حقوق الام على ابناءها هو الاحترام والمحبة وعدم الاساءة اليها ,ان حنان الارض وغدقها بالخيرات هو كعطاء الام الحانية ,وابسط رد على هذا هو جزاء الاحسان بالاحسان .

لقد مللنا من عبارات النفاق والدجل واللام غير المسؤول والمجاملات الفارغة الكاذب فيما بيننا بلا وضع للحلول وانقاذ ما يمكن انقاذه من انفسنا اولا وخطاياها ومن بلدنا ثانيا الذي آذيناه كثيرا ولم نترك جزءا في جسده الا ووجهنا له انجل الطعنات واكثرها خبثا وتركنا دمه ينزف بلا علاج ,ان عظم الرزية هائل وتباين النوايا واسع وصدق العمل نادر فكيف ينهض العراق ويقوى ,لااريد ان اضع حلولا فقد مللت انا والكثير من اخوتي المفكرين والمصلحين من تاشير الاخطاء وايجاد الحلول ,فقط اقول لكل ابناء العراق بمختلف اطيافهم اقول : تذكروا انه العراق وطن الانياء والاوصياء وبلد الحضارات والتضحيات من اجل الله والانسانية جمعاء .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب