23 ديسمبر، 2024 9:46 ص

لنتحدث بصراحة عن الأرهاب؟ 

لنتحدث بصراحة عن الأرهاب؟ 

من هم الارهابيون ؟ ماذا يريدون ؟ من هي قاعدتهم ؟ اين حواضنهم ؟ من يمولهم؟ لماذا يستهدفون الضحايا على اساس مذهبي؟ كيف يُعالج الارهاب فكريا؟ ومادور اختلاف المذاهب وتباينها في تنامي العنف الطائفي؟ وماعلاقة داعش بالاسلام وبعض المذاهب؟ومادور رجال الدين في اذابة العنف المذهبي؟ الصراحة الموجعة ، أن نالعنف المذهبي ينتشر في المناطق المشتركة مذهبيل والدماء التي تسيل في التفجيرات احادية المذهب ولامبرر مقنع لاستمرار الاسراف في القتل وقطع الانسال بهذه الطريقة الاجرامية التي لم يسبق ذكرها في التأريخ.
في هذه الايام الدموية نحتاج إلى إعادة تعريف دقيق وواضح وعلمي وعملي لمصطلح “الارهاب” والوصول إلى اجابات مقنعة عن الاسئلة التقليدية. يتعدد المجرمون ويختلفون في التعريف والتصنيف لكن في النهاية يشتركون جميعاً في تنفيذ الجريمة وازهاق ارواح الابرياء والمجرم هو ليس ذلك الغبي الذي يفجر نفسه وسط جموع الابرياء فحسب بل الحاضن الذي يوفر الملجأ الامن والاعلامي الذي يجيد صياغات المفردات الدفاعية والناشط الذي لاهم له الا تبييض صفحة داعش وكذلك السياسي الذي يبرر التفجير والسياسي الذي يصنع أزمة آخرى لنسيان ضحايا التفجيرات والشخص الذي لايتبرأ من ابنه الارهابي والمرأة التي تنام مع زوجها الارهابي ولاتهرب منه وتعترف عليه ورجل الدين الذي يفسر بعض الايات القرانية لصالح داعش وماتقوم به من اعمال اجرامية يذهبها وكذلك الحكومة التي لاتقتص من المجرم القاتل الحقيقي وتصرف عليها الاموال والجهد وتسكنه في فندق 7نجوم بحجة حقوق الانسان كل هولاء يشاركون القاتل الحقيقي ويساندونه في قتل الابرياء بدم بارد وبضمير مرتاح و. ثلاثة تفجيرات قاسية خلال اسبوع (سوق مريدي – المقدادية – وسطيرة الاثار في بابل) تحمل بصمات الفاعل انفاساً طائفية واضحة الغاية منها أثارة العنف المذهبي في البلاد.
خطأ ماتعتقده الحكومة العراقية أنه يمكن للعنف التفجيري أن ينتهي بمجرد وضع خطة امنية او استبدال أجهزة كشف المتفجرات وهذا اعتقاد خاطئ وضال لانه لاتنفع كل الخطط العسكرية في ظل تنامي العنف المذهبي بين الشيعة والسنة وذوبان قنوات الحوار والاكتفاء في الاجتماعات الفيسبوكية والمشاريع الورقية والمؤتمرات الفندقية.نحتاج إلى الكشف عن هوية ماوراء داعش والجهات السياسية والمذهبية والاعلامية التي تقف خلفها وتمولها بالفكر قبل المال وبالتعاطف قبل الانتماء، لن تنتهي التفجيرات ولن يعيش من تستهدفهم التفجيرات الان بآمن وسلام مالم نضع نقاط التفجيرات على حروف الارهاب بصراحة ومكاشفة وعدم الاكتفاء بالاستنكار والقلق والبيانات الانشائية جزء كبير من العراقيين يتعرضون إلى ابادة جماعية ليس لذنب سوى أنهم من مذهب يختلف عنه الارهابي (المفجرجي) الذي يريد أن يلتقي بالحوريات في الجنة ويتعشى مع الرسول!