بعد كل دورة او بطولة رياضية للفرق العراقية يكون هناك فشل او نجاح . عند الفشل تشهر سكاكين النقد والانتقاد باتجاه الفرق والمدربين وعند الفوز الجميع يحتفل وكل على طريقته الخاصة ، لكن لا الفوز ولا الخسارة هو داخل ضمن حسابات التخطيط العلمي السليم لدى الاتحادات الرياضية واستعدادها للبطولات، لان العراق خارج حسبة التخطيط.. بدليل لو استعرضنا جميع الانجازات العراقية على مستوى الفرق والافراد بدءً من الوسام الاولمبي اليتيم وانتهاءً بآخر الاوسمة في اسياد كوريا 2014 لوجدنا ان جميع هذه الاوسمة هي جاءت بضربة حظ او نتيجة حظ عاثر للخصوم المنافسة او ورائها موهبة كبيرة كون جميع استعدادات العراق من معسكرات داخلية وخارجية ولجميع الالعاب هي عبارة عن استعدادات عشوائية بعيدة عن التخطيط العلمي بدليل لو اجرينا اختبارات خاصة وعامة على المستوى المهاري والبدني وكذلك الخططي لوجدنا ان الخصوم يفوقوننا بذلك بكثير وتحقيقنا للفوز عليهم ماهو الا نتيجة للحماس الزائد وكما يسمى عادةً بالعامل النفسي وهو سلاحنا الذي لا نمتلك غيره في تحقيق الانجازات وعادةً ما يكون هو الفيصل في تحقيق هذه الانجازات وفي اغلب المسابقات فردية كانت او جماعية .. ما اريد ان اقوله ان الدول التي تتمتع بانجازات رياضية كبيرة على المستوى العالمي والاولمبي عادة ما يكون وراء انجازها هذا جهد دولة كبير وهذا الجهد يبدأ باللادارة العلمية الصحيحة مروراً بتخطيط سليم مستمداً خبرته على ما انتهى عليه العالم المتطور في المجال الرياضي من تخطيط علمي وما يتطلب هذا ميزانية كبيرة تدخل ضمن ميزانية الدولة العامة .. فاشهار الاسلحة المتنوعة بوجه المدرب او اللاعب في حالة الخسارة وفي اي لعبة كانت جماعية او فردية غير صحيح ، طالما لم تتوفر لهم امكانيات الفوز والقصد من هذه الامكانيات هو الدورات التدريبية الحديثة والمتطورة والتواصل مع ما كل ما هو حديث في علم التدريب الرياضي والمعايشات والمعسكرات التدريبية في دول تمتلك مقومات رياضة الانجاز لان جميع مدربي العراق ولجميع الالعاب عبارة عن ممرين وليس بمدربين ولا يمتلكون صفة المدرب الحقيقي وهذا ليس بانتقاص من قيمة المدرب العراقي لانه لاتوجد هناك الارضية الصالحة لدينا كي تكون عونا لهم والقصد من هذه الارضية هي المختبرات العلمية ذات الادوات والاجهزة الحديثة والتي تشخص الخلل وتحدد علاجه ، هذه جميعها معايير حقيقية لتحديد مسارات الفوز وتحقيق قاعدة الانجازات .. عليه نرجو ان نحدد الخلل الحقيقي لضعف الرياضة العراقية والذي تتحمل الدولة الجزء الكبير منه كونها صاحبة الميزانية المالية هذا اولاً وثانياً البحث عن رجالات دولة لديهم رؤى علمية لادارة رياضة العراق مستمدين خبرتهم على ما تحقق لدى دول العالم المتطور من خبرة ونقلها الى الداخل كبناء الاكاديميات والمعاهد الرياضية العلمية وتجهيزها باحدث المختبرات العلمية والادوات والمعدات الحديثة وباشراف علماء وخبراء يتم استقدامهم من دول متطورة عالمياً .. لنبتعد عن سلاح التشهير والانتقادات اللاذعة ونتجه صوب من يمتلكون القرارات السياسية كونهم يمتلكون التشريع والتنفيذ في نفس الوقت لمطالبتهم بوضع اسس لرياضة العراق واخراجها من زاوية المران الى فضاء التدريب العلمي والوصول بها الى رياضة الانجاز العالمي سيما وان العراق زاخر بالمواهب المتنوعة ، وبخلاف ذلك سنبقى نراوح في مكاننا وننوح ونندب حضنا العاثر الى يوم يبعثون..