10 أبريل، 2024 9:26 م
Search
Close this search box.

لنا وقفه قصيرة في كل عام دراسي جديد

Facebook
Twitter
LinkedIn

تعتبر السنة الدراسية الجديدة حدثا مهما ووطنيا في عموم العراق وربما تتفوق بعض الدول وتجسد الاستقبال للعام الدراسي الجديد اكثر منا وتولي اهتماما ومسؤولية خاصة كونها تضع التعليم في اولويات مهامها , ولاتخلو أي اسرآة عراقية من وجود طالب او مدرس او موظف في حقل التربية لهذا تتفاعل مع هذا الحدث باهتمام , وبما ان التعليم مسؤولية شرعية تفوق المسؤولية الوطنية وهذا منسجما مع ما عززته السماء ودونه كتاب الله الذي لايأته الباطل ,ومن خلال الكثير من الآيات وهي ترشد الى سبل المعرفة والاهتمام بالعلم , ولايختلف الامر عند معلم الانسانية ومربي البشرية الرسول الكريم محمد صل الله عليه واله وهو يحث بفرض العلم على المسلم والمسلمة وهنالك دلائل عززناها في مقالات سابقة وذكرنا فيها عن كيفية تعامل الاسلام مع اسرى قريش في معركة بدر , ما اسرع السنين والايام وتعاقب الليالي وينقضي فصل دراسي ليبدأ اخر ثم تعلن نهاية السنة ليحصد الطلبة على ما زرعه خلال موسم كامل من الدراسة فالسعيد من استثمر الفرصة وانتقل لمرحلة جديدة فهو بذلك وضع أرادته للسير الى مستقبل زاهر يؤمن له الرفاهية ويساهم في بناء الوطن ويسعى للوصول اليه بإقصر الطرق الصحيحه وبأقل التكاليف , اما الذين انشغلوا وتفاعلوا مع لهو الحضارة الحديثة وتكنلوجية العصر دون الاهتمام بالدراسة فقد حصلوا على نتائج محزنة ومع ذلك فيجب أن لايتخلل اليأس الى نفوسهم بل يستثمروا الاخطاء ليحولها الى نجاح مستقبلا ,وليعلم الجميع أن هنالك تدني عام في المستوى العلمي للطلبة لسببين مهمين الاول كثرة الفرص التي تمنحها وزارة التربية للطلبة من دور ثالث مع اعطاء 5 درجات للصفوف الغير منتهية بعد ان حصل الطالب على القرار الرسمي من 10 درجات يعني النجاح وارد دون تعب ومثابره ويضل يعتمد على المكرمة املا بالنجاح مثل تلك القرارات تجعل الطالب بعيداَ عن الاهتمام بالعلم وتعطل دور المعلم في تقيم الطلبة وتجاهلا جهوده اضافة عدم وجود رقابة أمنية صارمة على المراكز الامتحانية لحماية المعلمين والمدرسين من غضب وردة فعل الطلبة وبعض المستهترين وماحصل العام الماضي من اعتداءات كافية ان نذٌكر بها القارىء الكريم , والنقطة الثانية لازال الكثير من اولياء امور الطلبة وبعض المسؤولين يلتجؤن الى التهديد او الضغط لمقايضة اداراة المدارس للتزوير ونجاح ابنائهم بأي طريقة وهنالك شواهد كثيرة , في بداية العام الدراسي وخصوصا هذه السنة تزامنت مع واقعة الطف وهي تفوح راحتها كل عام لنتخذها مثال للجد ومحاربة الظلم والاضطهاد ونستثمرها بالفكر والثقافة وكذلك الانتصارات للجيش العراق وحشدنا المقدس وهو يسطر اروع الملاحم في سوح القتال كما ان سنة 2017 سنة حاسمة لأخراج الدواعش من العراق وتحرير جميع الاراضي المقتطعة لتعانق ارض الوطن اتمنى ان نعزز ذلك الانتصار باستقبال الطلبة بالكلمات المعطرة وتشجيعهم للحث على المثابرة والألتزام ليكون النجاح في سوح المعرفة موازيا لأنتصارات قواتنا المسلحة , ونبتعد عن توبيخ الطلبة والكلمات القاسية واستخدام الظرب والوعد والوعيد من اول يوم دراسي , بقدر تعلق الامر بمدير كل مدرس وادارتها ان يقيموا استقبلا يلقُ بالطلبة ليزرعوا في نفوسهم القيم والمبادىء وحب الوطن والتركيز على الدراسة فالكلمات الجميلة في بداية العام الدراسي لها اثرها في عقول الطلبة وتعمق الثقة في نفوسهم وتحسن من مستوى سلوكهم وحبهم للمدرسة والدراسة , علما ان المدرسة هي مركز لصناعة العقل وتنافس الاذكياء بود ,وكلما نبني مدرسة ونستقبل طلبة جدد نستطيع ان نقضي على الجريمة ونحصن اوطاننا من افات الاستعمار ونبني سور من فولاذ لايمكن للدواعش المعادوة له ثانية, فالمعلم والمعرفة سلاح يستخدم في كل العصور والازمنة لايقاف مد التخلف والطائفية , دائما اكرر جملة الفنان والمهندس الشهير ليونارد دافنشي قال ( الفرق بين المدرسة والحياة أننا في المدرسة نتعلم الدرس اولا ثم نمتحن , لكن في الحياة نمتحن اولا ثم نتعلم الدرس ) اذا فالمدارس تعلمنا كيفية النجاح في الحياة ,ومن جانب اخر مهم لازالت وزارة التربية متلكئة جدا في توزيع الكتب والمناهج المدرسية الى ادارة المدارس ونر بأم اعيننا سنويا يبدأ الدوام وبعد ثلاث اسابيع يحصل الطلبة على النقص في الكتب المدرسية ولم تعالج هذه الظاهرة رغم مناشدات الاهالي وكانت وسائل الاعلام موفقة في طرح تلك المواضيع كونها من الاساسيات التي تساهم في استقرار الدوام , املي ان تعالج تلك الظاهرة ويخفف الزخم الحاصل على المدارس الجيدة وان ينتبهوا المسؤولين في وزارة التربية للمدارس الضعيفة وانحدار نسبتها العامة ,بأن تعالج تلك الظواهر لتحسين المستوى العلمي دون الضغط على المدارس ذات السمعة الطيبة فقد لوحظ اقبال أولياء امور الطلبة بتسجيل ابنائهم خارج الرقعة الجغرافية على المدارس الجيدة وترك المدارس الضعيفة فحصل ازدياد كبير وتفاوت في اعداد الطلبة والذي سينعكس على اداء المدرسين والمعلمين وبذلك نفقد العدالة والمحافظة على المستوى العلمي العام .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب