23 ديسمبر، 2024 4:58 م

لم يكن مسيلمة الكذاب بلا أتباع ولم يكن معاوية بلا أعوان ” داعش مثالا “

لم يكن مسيلمة الكذاب بلا أتباع ولم يكن معاوية بلا أعوان ” داعش مثالا “

ألآ أنعم صباحا أيها الرسم وأنطق .. وحدث حديث الحي أن شئت وأصدق
هي الطبيعة البشرية التي تضعف أمام المغريات عندما لاتكون مسلحة بأيمان صحيح ووعي سليم , والمغريات تارة تكون : جاها , أو مالا , أو جنسا , والجاه والمال يستجمع أحيانا نتيجة القهر والقوة ظاهرا , لآن القوة الحقيقية هي بيد الله الذي لا أله ألآ هو رب ألآرض والسماء .

يحلو للبعض أن يعلن ويتحدث بأستفاضة عمايسمى ” الشرطة ألآسلامية ” لداعش التي يقولون أنها أنشئت في ولاية نينوى , وينسى  من يعلن ذلك أنه سيكون خائنا لوطنه بهذا الحديث , ومخالفا للصدق , ومبتعدا عن ألآمانة , ذلك أن ماقامت به داعش من قتل على الهوية , وذبح للآبرياء يتفاخرون به وأغتصاب وسبي للنساء وهدم لمقامات ألآنبياء وألآولياء , وتدمير للممتلكات , وسرقة للبنوك والمصارف , وشرب دماء الضحايا المستجمعة في دلاء كبيرة وتصوير ذلك ونشره على الفيديو , وفي برنامج ” خط تماس ” الذي تقدمه قناة ” أو تي في ” اللبنانية ظهرت  مجموعة من عصابات جبهة النصرة وداعش وهم شباب صغار في العمر يتحدثون عن عدد حالات الذبح البشري التي قاموا بها ؟

فأذا كان هذا واقع داعش , فما معنى وجود الشرطة ألآسلامية التي نسبوا تاريخها بأفتخار الى من سموه الصحابي معاوية , ويقصدون به معاوية بن أبي سفيان المتمرد والعاصي للخليفة الشرعي في زمانه وهو علي بن أبي طالب الذي قال : سيليكم بعدي رجل واسع البلعوم , مندحق البطن , يأكل مايجد ويطلب مالايجد , وسيأمركم بسبي وشتمي والبراءة مني , أما السب فسبوني فأنه زكاة لي ونجاة لكم , وأما البراءة فلا تتبرأوا مني فأني ولدت على ألآيمان بالفطرة , وجاهدت بين يدي رسول الله “ص” حتى أنتصر الدين وقويت شوكة المؤمنين .

أن شرطة داعش ستكون مظهرا من مظاهر القهر وزرع الخوف في قلوب الناس  وهي ليست أسلامية على قاعدة ” لايطاع الله من حيث يعصى ” ويراد لها أن تكون وسيلة للبطش بيد من سموه ” الخليفة أبراهيم القرشي ” ويقصدون به المدعو ” أبو بكر البغدادي ” نزيل سجن بوكا سابقا والمتدرب عند الموساد ألآسرائيلي حيث أعطوه أسما هو ” شليموت ” كما صرحت بذلك صحف الغرب وهي أدرى , لآن صحيفة التلغراف اللندنية هي من أعلنت أسماء مساعدي ” أبو بكر البغدادي ” وسمتهم وزراء حكومته مما يعني قربها من تنظيم داعش , وللذين تأخذهم الغيرة والحمية الداعشية وستكون تعليقاتهم قيح من غسلين لآنهم أضاعوا بوصلة اليقين , لهؤلاء نقول : هل بأمكانكم بعد كل الذي جرى في العراق والمنطقة أن تنكروا علاقة عصابات داعش ومايسمى بجبهة النصرة بأسرائيل التي تستقبل جرحاهم في مستشفى زئيف في مدينة صفد ومدينة نهاريا , ويقول لهم نتنياهو ويعالون عليكم بالتوجه الى دمشق وبغداد وليس الى القدس ؟

أن خليفة داعش ” أبراهيم القرشي ” والذي سمى نفسه أولا بالحسيني البدري وهي أدعاءات لخداع من هانت عليه نفسه من الذين لايميزون بين الناقة والجمل وهم أتباع معاوية الذين قاتل بهم أهل الحق وأئمة الصلاح من سلالة العترة النبوية المطهرة الذين تتغنى بهم أشعار الصوفية ومحافلهم على مر التاريخ من القيروان والزيتونة الى القاهرة وأزهرها الشريف والى السودان وتكاياه ذات الشعبية المعروفة , وعندما قلنا أن خليفة داعش يلبس العمامة الشيعية علق أحدهم قائلا هذه عمامة رسول الله “ص” ناسيا أنه بهذا الجواب يدين نفسه ومن معه , لآنه أعتراف بأن عمامة الشيعة هي عمامة رسول الله “ص” وبقية العمائم ليست كذلك , وهذا مالاتقوله الشيعة أحتراما لآخوانهم من علماء وطلبة الجامعات الدينية .

يبقى أن ننبه الجميع حبا بالحقيقة وطلبا للآمن وألامان للمسلمين والناس أجمعين , أن نقول لاتخدعنكم مظاهر لاتقوى فيها , وحركات لاجدوى من ورائها سوى الخراب والدمار , فالدول على مر التاريخ البشري لاتبنى بالعنف وسفك الدماء وتخريب المنشأت وتعطيل الحياة كما تفعل داعش التي يعبر المنتمين لها عن فورة نفسية لارشد فيها وهوس أنفعالي هو أقرب للعصاب , والعصاب نوع من الجنون صاحبه حتما مصروع على قاعدة ” الباغي مصروع ” أما مايروج لداعش من وجود كثرة تخضع لها , فهذا في عرف وفهم الحكماء وأهل العلم لايغير من ميزان الحق ومنهجه قال تعالى ” وأكثرهم للحق كارهون ” وقال تعالى ” وأن تطع أكثر من في ألآرض يضلوك ” ثم أن مسيلمة الكذاب الذي ظهر في الجزيرة وأدعى النبوة تجمع معه بعض الناس من فاقدي ألآيمان والرشد العقلي , وكذلك معاوية بن أبي سفيان الذي شق عصى المسلمين وكان شرا مستطيرا يغري النفوس المريضة التي كان بعضها يقول : اللقمة مع معاوية أدسم والصلاة مع علي أثوب ” ؟

أن ظاهرة داعش الباطلة والمثقلة بكل أنواع الفشل هي الى زوال حتما بأذن الله , والذين أنخدعوا فيها مؤقتا ستنكشف لهم حقائق ألآمور , أما الذين تابعوها بأعتقاد خاطئ سيلقون حتفهم رغم أنفهم , لآن القصاص العادل لايترك فرصة للمجرمين وتلك سنة الله في الذين مضوا , فكيف أذا كانوا ممن سماهم رسول الله “ص” ” كلاب جهنم ” والكلب كما وصفه القرأن ” أن تحمل عليه يلهث وأن تتركه يلهث ” وأصحاب التعليقات التي لاتعرف غير السباب والتنابز بألآلقاب هم من اللاهثين.