22 مايو، 2024 7:30 م
Search
Close this search box.

لم نكن مكملون بل كنا فريدون….‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل وبعد انعقاد ورشة عمل تركمان المهجرفي اسطنبول بتاريخ 24/25/26 تموز وبمشاركة 20 جمعية تركمانية عاملة في اوروبا مع  80 شخصية تركمانية من وزراء ونواب ورؤساء احزاب وشخصيات تركمانية استغرقت 3 ايام , والاتصالات والردود والرسائل ترد الينا بدون انقطاع عبر موقعي ( افكار حرة) او من خلال الهاتف النقال منهم من يشكروننا ومنهم من يعاتبوننا ومنهم من ينتقدوننا او يتهموننا جزافا .

وساتوقف في مقالي هذا على المستفسرين والمعاتبين والمنتقدين فقط…

فقبل بدء الاجتماع  كانت معظم  الاستفسارت تتعلق بنقطتين .. الاولى عن جدوى عقد الاجتماع وخاصة ان الكثير من الاجتماعات التي سبقتها باءت بالفشل او خرجت بتوصيات  بقت حبر على ورق وقرارات لم تطبق على الارض؟؟؟

والثانية يستفسرون عن اسباب عقد الاجتماع في تركيا وليس في العراق وبالتحديد في مدن توركمن ايلي ؟؟

بالنسبة الى الاستفسار الاول .. فان الفشل في  اي عمل مرة او عدة مرات لا يعني التوقف والاستسلام والرضوخ بل الاستمرار في المحاولات مع البحث عن اسباب ومسببات الفشل لتلافيه في المستقبل , وبدورنا قمنا بدراسة الكثير من الاجتماعات التركمانية السابقة والتي باءت بالفشل ولم تكمل مشوارها, وقمنا بتحليلها وتبين بان اهم الاسباب التي ادت الى فشل الاجتماعات هي الوصاية عليهم , وعلى ضوء ذلك قررنا الاعتماد على انفسنا بعقد الاجتماع بدون وصاية جهات او املاءات اشخاص ….

اما عن الاستفسار الثاني… فلا يوجد تركماني مخلص ووفي لشعبه وارضه لا يتمنى او يرغب بعقد الاجتماعات على ارضه وبين اهله…

ولكن للضرورة احكام , فتأمين حياة المشاركين وعدم توفر ظهير لنا يحمينا من غدر الغادرين  مع عدم توفر الامكانيات المادية  الكافية  لانجاحها في العراق قررنا عقدها في تركيا.. والجدير بالذكر هنا فعلى الجميع وخاصة ممن لم يشاركوا في الاجتماع  ان يدركوا بان الاجتماع عقد بالاعتماد على جهود فردية , مما صعب علينا عقده في مدن توركمن ايلي, وهذا لا يعني باننا لا نفكر بعقد اجتماع مماثل في مدننا التركمانية في المستقبل القريب.

اما بعد الاجتماع وردتنا استفسارات ورسائل وتعليقات ومكالمات منهم من يعاتبوننا لعدم دعوتهم ويعتبرونها غبن لحق بهم او اجحاف بحقهم او تهميش لدورهم … ؟

وبدوري ولكوني انا المكلف والمعني بارسال الدعوتيات في الخارج والعراق ما عدا تركيا , فاود ان ابين للجميع , بان المركز قد كلفني بدعوة رؤوساء الجمعيات التركمانية في اوربا وكندا وامريكا مع دعوة الوزراء والنواب السابقين والحاليين في البرلمان مع رؤوساء الاحزاب التركمانية , ولكون المهمة صعبة وغاية في الاهمية فقد عملت طوال شهرين او اكثر وبدون ملل وبحرص وجدية واخلاص محاولا بقدر امكانياتي الفردية بعدم تهميش اي شخص او جهة ودون النظر الى توجهاتهم السياسية ولم احشر نظرتي وتوجهي السياسي الشخصي في عملي اخذا شروط المركز بنظر الاعتبار, ولكن اعترف واقر بانني تعرضت الى اخطاء غير متعمدة تارة بنسيان بعض الاخوان للاسباب  عديدة منها عدم العثور على وسائل الاتصال بهم او لعدم معرفتي بالبعض منهم , وعليه اخاطب جميع اخواني ممن لم يتم دعوتهم بان عدم دعوتهم لخطا مني او لالتزامي بشروط المركز لا يعني بانهم مهمشون  بل هم في اعيننا وفي ضميرنا ووجداننا واجتماعنا لم يكن لفئة او لجهة  معينة بل للتركمان جميعا, ولا يسعني ان اقدم اعتذاري واسفي لاي خطا غير متعمد بدر مني من هذه الناحية.

اما عن الاخوان الذين انتقدونا  انتقادات بناءة هادفة تصب في مصلحة الشعب التركماني فنقول لهم باننا تقبلنا وسنتقبل انتقاداتهم برحابة صدر لاننا بشر ولسنا مكملون ومعرضون للاخطاء وسناخذ اي انتقاد بناء بنظر الاعتبار .

واما عن الاخوان الذين حكموا على الاجتماع قبل انعقاده بالفشل فاقول لهم نحن لم نفشل بل نحجنا والحمد والفضل لله وبمعونة الخيرين والمخلصين من قادة وعامة لشعبهم وقضيتهم وسندعمهم ونؤازرهم خطوة بخطوة مثلنا او افضل منا  .

نجحنا …لان اجتماعنا كان تركماني صرف وحذفنا فكرة الاتكالية على الاخرين من قاموسنا,, واثبتنا باننا شعب قادر على الاعتماد على نفسه ونستطيع تحقيق الاشياء اذا حاولنا بصدق وحذفنا من ادمغتنا فكرة وعبارة باننا (انتهينا وباننا لا نستطيع), وعلى ضوء ذلك عقدنا الاجتماع بالاعتماد على انفسنا حيث تحمل المركز مصاريف الاقامة وتحمل المشاركون تكاليف النقل بل قام البعض من اخواننا مشكورين بمساعدتنا بالاقامة في بيوتهم وبيوت اصدقائهم لتخفيف العبء علينا, وعلى ضوء ذلك كنا فريدون في هذا الموضوع واثبتنا باننا نستطيع اذا ملكنا الارادة.

نجحنا … لاننا استطعنا جمع الكثير من الجهات والشخصيات على طاولة واحدة ليناقشوا وليدخلوا في مشادات كلامية حادة  وجادة  ليس من اجل مصالحهم الشخصية والجهوية بل من اجل التوصل الى صيغة توافقية تخدم شعبهم التركماني .

نجحنا.. لاننا ارسلنا رسالة الى جميع الاطراف المعادية لمسيرتنا باننا نحن ها هنا واننا صامدون رغم الاهوال والمصائب التي تلاحقنا من كل صوب وحدب.

نجحنا… كوننا قررنا بان لا نتوقف عند الاجتماعات من اجل الاجتماع او اطلاق الشعارات او تخدير الشعب او من اجل الكراسي والمناصب, بل ان نستمر في التواصل مع الجهات والقيادات المعنية والضغط على اصحاب القرار بالعمل الجدي من اجل شعبهم.

نجحنا.. لاننا لم نمل ولم نضجر بل قررنا ان نخطو الخطوة الاولى للم الشمل وتوحيد الصف التركماني,, ونجاحنا ليس ثمارنا نحن فقط بل جهود المشاركين والداعمين والمساندين ممن لم يشاركوا في الاجتماع..

نعم لم نكن مكملون  لان الكمال لله, ولم نكن مكملون لاننا لا نملك عصا نبينا موسى لتغيير كل شي في يومين,, بل كنا فريدون لاننا لم نخاف ونتردد وقررنا ان نخطو الخطوة الاولى بمعونة الله والمخلصين من المشاركين وغير المشاركين بالاعتماد على انفسنا..مع الكف بمخاطبة انفسنا بانفسنا وقررنا مخاطبة الاخرين وتدويل قضيتنا.

راجيا من الذين لم يشاركوا وبشتى المعاذيروالاسباب بمشاركتنا  لكي نخطو الخطوة الثانية ولنستمر…

 لاننا لا نستطيع الاستمرار وحدنا ونحتاج الى الجميع وبدون ان نستثني اي شخص او جهة وستبقى ابوابنا وقلوبنا مفتوحة لكل تركماني مخلص وحريص على قوميته وقضيته للخطوة المقبلة بدون وصايات او املاءات…

وختاما نقر ونعترف باننا لم نكن مكملون ولكن كنا فريدون ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب