23 ديسمبر، 2024 1:26 م

لمن نشكو مأسينا؟.. اليك سيدي المحافظ

لمن نشكو مأسينا؟.. اليك سيدي المحافظ

السيد محافظ بابل المحترم:
لم تكن الكتابة اليك، الا خياري الوحيد، حين ايقنت عجزي عن فعل شيءٍ، أو حتى مواجهتك بما في داخلي. سيدي النبيل: بعدما ستقرأ رسالتي، ستعلم أن الباعث عليها ليس ذاتيا، أو شخصيا، بقدر ماهو نتاج لألم جمعي، يعتصر ذوات الحليين، وبنفس الوقت يلجم أفواههم عن الكلام، في موقف غريب!
سأكتب لك عن أمور شاهدتها، وعايشتها في مدينتا الحلة.. سيدي: هل تعلم، بأن الحلة لاتملك شارعا؟ ومركزها لا توازي شوارعه، شوارع قرية نائية في محافظة مجاورة؟ هل تعلم بأن الفوضى المرورية، والنفايات والمطبات لم تترك من المدينة شيئا؟ هل تعلم، بأن شرطيا واحدا، في الحلة، بامكانه ان يوقف السير ويضرب بعرض الحائط قوانين المرور ، بزعيقه وصياحه على اصحاب المركبات من خلال مكبر الصوت، لا لشيء يستحق صدقني! سيدي: هل تعلم بأن مجسر نادر الذي شوه بقايا تقاطع نادر، قد أخذ منا الكثير؟ فمدة الانجاز انتهت منذ وقت طويل ولم ينجز منه شيء يذكر، وانتم لم تحركوا ساكنا ازاء الشركة التي تقوم بانشائه؟ هل تعلم ياسيدي، ان الأرصفة التي استنزفت مالية المحافظة في وقت سابق، قد تمت ازالتها عدة مرات؟ هل تعلم بأن شارع 80 الذي تمت زراعته بالنخيل، قد أهمل هو ونخيله، الذي كلفت الواحدة منها 750 الف دينار؟ سيدي: اعتبر رسالتي هذه، بريدا يوميا، مثل  الذي توقعه يوميا، لكن لو وقّعت على حرف منها وتم تنفيذه فستكون قد أنجزت ما عجز غيرك عن انجازه من ضوءٍ، يلتهم عتمة ليل الحلة، ولك شاسع الامتنان.
[email protected]