23 ديسمبر، 2024 9:33 ص

لمن لايعي أو يفقه القول

لمن لايعي أو يفقه القول

يصر البعض  من جهلة السياسة في عراق اليوم ان يخالف التيار الذي جرف العقول السمجه والأجساد المتهالكه وأحالها لكتلة نار أحرقت الكثير من سيئيين القوم ودعاة الفتن , في حالة مخاض عسير يعيش لحظاته باحثا عن نصر يؤطر مسعاه لغد مشرق يعم الخير على ربوعه وسعادة شعبه لاان يبقى يدفع ضريبة الدم بنزيف مستمر لايتوقف دفاعا عن الأرض والعِرض بحروب ضارية لن تهدأ أبدا دمرت المدن وأحرقت الأرض بنيران الحقد ووضعت البلاد في دوامة من التخبط والأنفلات , من غير المعقول ان تبقى مستمرة , بعد سقوط الموصل بأيدي داعش بان ضعف القوات الأمنية وتهالك قواها وتسلل الخيانة لبعض مفاصلها وانهيار معنويات جندها وقادتها أحدث زلزالا مروعا في  تفكير الجميع  نتيجة لهذا الواقع الجديد والمفاجىء الذي طرأ على ساحة العراق لما أفرز ,  موقف أحوج مايكون فيه للصمود لأسترجاع الأنفاس وتقييم وضعه وأعادة حساباته , جذوة النور وبارقة الأمل جاءت من على لسان مرجعيتنا الحكيمة بالجهاد الكفائي لتعيد التوازن وتشحذذ الهمم في سيول جارفة من الرجال مندفعين بقوة عزيمة وصلابة موقف للدفاع عنه , هذا الأندفاع و العزيمة شكلت نقطة تحول مهمة في ساحات المعارك على طول الجبهات المتعددة , أوقفت زحف العدو وقطعت خطوط إمداده ثم الأنقضاض عليه وسحق اعداده بمعارك ملحمية أستمرت لأيام أستطاع الحشد الشعبي والقوات الأمنية والعشائر المنتفضة والبيش مركه ان تعيد كفة التوازن لمايجري على امتداد ساحاته , نستغرب من بعض  الأفواه المأجورة والتي لاتعي لفعل أو تفقه لقول الهجوم غير المبرر على رموز الشجاعة وأقدام الرجال محاولة الصاق التهم بهم  وتسقيطهم بعيدا عن الحقيقة وملامسة الواقع , ان التاريخ سيسجل بصفحات مشرقة مابذله الرجال في المسميات التي ذكرناها  لتبقى شاخصة على مر السنين شاهد إثبات لمواقف الشجاعة وطاقة الصبر وعظيم التضحية  لرد العدوان وتحرير الأرض وأعادة المهجرين والنازحين لموطنهم وحضنهم الدافىء وتعيد البسمة لشفاه فارقتها منذ سنين , ندعوا من تخلف عن هذه الملحمة التأريخية الناصعة  أو فاتته صولاتها ان يُلحق بركبها ويسل سيفه من غمده ويمتطي صهوة الجواد  فارسا لها  لأن سويعات النصر قريبة أو بالأحرى شارفت على النهاية وسيكون حديثا مرا لايستطيع بلع ريقه أو يجد منفذا لعذره لأن التاريخ سيطويه ويصب جام غضبه ويلعنه أو على الأقل (يكفينه شره) .