23 ديسمبر، 2024 11:42 ص

ما الذي يرمي اليه عمار الحكيم؟،وإلى أين يريد الوصول؟،لم ارى محفلا أو مجلسا أو أي مناسبة وطنية او سياسية أو دينية و اجتماعية إلا عمار الحكيم في المقدمة!،ها هو اليوم يمتلك أعلى صوت في السياسة، وهو زعيم لأكبر تحالف وكيان سياسي، ألم يكفيه هذا و الى أين يود أن يصل؟.
شغلت فكري كثيرا تلك التحركات والخطوات التي يسير عليها الحكيم، فمن جمع التحالف الوطني تحت خيمة الوحدة والكلمة المنسجمة، إلى أن يعقد ولأول مرة في تاريخ العراق، الاجتماع التاسع للمجلس الأعلى للمجتمع العالمي للصحوة الإسلامية، وتحت يافطة التحالف الوطني ليبعث رسالة أخرى وجديدة بوحدة التحالف الشيعي، و استقباله إلى أمين عام منظمة أوبك محمد سانوسي، ومن جانب آخر مع مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي بيرت ماغورك، وما استقباله مع الوفد الإيراني ورئيس السلطة القضائية الإيرانية والحديث عن وحدة العراق أرضا وشعباً، ما هو إلى نتاج عن حركة التحالف الوطني الذي كان مغيب طويلاً.ملتقى الشرق الأوسط الذي عقد مؤخراً في اربيل، كانت حركة الحكيم في خطابه مدافعاً عن وحدة العراق وحربه ضد داعش وتحرير الموصل أولى الضرورات، حيث وصف تلك الهجمات الداعشية بالهجمات البربرية، ومن اربيل إلى الموصل والنزول الميداني مع المقاتلين لرفع الروح المعنوية لديهم، وهذا هو ديدن القادة يتواجدون مع مقاتليهم ميدانياً، رسالتك واضحة يا حكيم.كانت مبادرته حول تشكيل جبهة إعلامية موحدة، فكرة صائبة ليكون الإعلام الحربي موحدا تحت عنوان الموصل تتحرر، وهذا إنجاز إعلامي كبير.
لم يكتفي الحكيم بحراكه السياسي، بل أعتاد على برنامجه السنوي في مرافقة المسيرة المليونية للسير إلى كربلاء، مع زوار أربعينية الإمام الحسين علية السلام، من البصرة مروراً بجميع محافظات العراق ممن تحتضن زوار الحسين(ع).تجد في ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺒﺪﺋﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻻ‌ﻋﺘﺪﺍﻝ، ﻓﻴﺴﻌﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﺛﻢ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺀﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻳﺴﻌﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻋﻼ‌ﻗﺎﺕ ﺣﺴﻨﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﺍﻻ‌ﻗﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻻ‌ﻣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺿﺎﺀ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﻢ ﻭﺍﻧﻔﻌﺎﻻ‌ﺗﻬﻢ .
هل أصبح الحكيم زعيماً سياسيآ لشيعة العراق؟،كما كان جدة الإمام محسن الحكيم زعيماً للطائفة الشيعية عقائديآ!،ما أراه هو هذا الأمر الواقع،لأن جدة وحد الأطراف جميعا تحت مظلة الوطنية،وها هو اليوم يسير على نفس منهاج مدرسته التي خطها له جدة الحكيم الكبير.