18 ديسمبر، 2024 9:14 م

يروى ان طائفتين اختلفا فيما بينهم أيهم أحق ؟ !
فوصل الامر إلى أحد الحكماء ليفصل بينهم.!
قال الحكيم لهم : كم من الحق تظنون لكل منكما ؟
قال الفريقان : كل واحد منّا يدعي الحق المطلق له !
قال يكفيكم من الحقيقة نصفها .
كما يكفيكم من الشمس بعض أشعتها ! ومن العافية جزء منها ، ومن البلاغة والفصاحة ما تيسر ، انتم لا تملكون شعر ” امرؤ القيس ” ولا شعر المتنبي وما زال الناس يكتبون الشعر ولم يقولوا : من نحن ؟ كي نكتب الشعر وعلى اي حق نكتب الشعر بعدهم ؟! ولن يكتفي احد من الشعر ولا من اي علم آخر ، وكم بلغت الفلسفة اليونانية ! وكم زاد البعض عليها .
وكم منّا يحاول فك بعض ألغاز الكون ، فرجع من حيث ذهب!
وكذا بقية العلوم وهكذا الحق او الحقيقة هي للجميع لا حصر لها لفئة دون أخرى .
قد تملك نسبة ً من الحق لكنك لا تملك كل الحقيقة.
فكيف تعطيه لنفسك دون غيرك ؟ فليعط ِ كل واحد منكم ما ينقصه الى الآخر كي يكتمل الحق لديه . والعطاء أعظم من السلب والأخذ .
الحق كالجمال ما تراه انت جميل قد لا يراه غيرك جميل ! وقد نكتفي بجزء من الجمال ..
وأعظم الحق المحبة والأنسانية وعمارة الأوطان والعيش بسلام.
ملاحظة:
الحكيم هو لسان واقع العراق اليوم

عرض غلاف مهمّة فاشلة.. هزيمة الغرب في أفغانستان.jpeg.