13 أبريل، 2024 4:39 ص
Search
Close this search box.

لمن أدين .. ولمن أحب .. ولمن أنار دربي

Facebook
Twitter
LinkedIn

ـ أدين لربي على هدايته ليً.. ومنحني الصبر والتحمل.. كما منحني الشجاعة.. في أحلك الظروف.. فلم أنحني لأحد.. ولم أهاب الموت.. بل أهاب الله.
ـ ادين لأبي وأمي.. علماني: الذوق.. والأناقة.. وآداب الحديث.. ولا أصاحب النمام.. والمنافق.. والكذاب.. ولا أنصر أخي ظالماً.. بل أنصر الحق.
ـ أدين لأبي.. وأمي.. لتشجيعهما ليً لإكمال دراستي.. وكانا خير مؤدبين ليً ولأخوتي وأخواتي.. وأفضل من علماني أصول الحديث.. والذوق.. وحب الوطن وأفتديه بمالي وبروحي.
ـ أدين لزوجتي: الشجاعة.. الصابرة.. وقفت الى جانبي بإحلك الظروف التي لا تطاق.. وكانت تشجعني بقوة.. وأكملتُ دراستي العليا.. وكانت تزيل الهمً عني.
ـ أدين لوطني.. الذي ولدت فيه.. وكبرت فيه.. ومنحي أسمه.. وعشت عمري فيه.. أفخر بعزته.. اشمخ بحضارته.. دافعت عنه.. ولم ابالي السجن والتعذيب.. انه وطني.. وطن الحضارة.. وطن الاحرار.
ـ أدين لشعبي.. العظيم.. الشعب المثقف.. الباني لبلده.. في احلك الظروف.. شعب لن يركع على جوع.. أو احتلال.. أو دكتاتوريات.. حبيت شعبي واحبه لآخر قطرة من دمي.
ـ أدينُ لأستاذي وميض عمر نظمي.. علمني أكتب التاريخ بمهنية.. ولن أحيد عن الحقيقة.. مهما كانت الظروف.. فلم أكتب عن غزو صدام للكويت رغم الأوامر التي صدرت بالكتابة عنه.
ـ فلم اكتب عن الانتفاضة الشعبانية.. تحت عنوان (صفحة الغدر والخيانة).. ولم اكتب عن ميلاد الرئيس.. فتم شطب عضويتي من نقابة الصحفيين العراقيين العام 1992.
ـ أدينُ لأفلاطون.. فقد فتح عينيً على (المدينة الفاضلة).. فأكتب وأكتب.. عن المدينة التي نريدها.. والوطن الذي نحيا فيه.. ولن أخشى من سلطان.
ـ أدينُ لسيد الخلق محمد (ص).. أنار دربي.. (والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله.. أو أهلك فيه ما تركته).
ـ أدينُ لحيدرة الكرار (ع).. فقد علمني قول الحق ولو كان على نفسي.. وعلمي حب العلم.. وتمسكي بالشجاعة.. والإنسان يموت مرة واحدة.. فلا أخشى أحداً إلا سبحانه وتعالى..
ـ أدينُ للحسين (ع).. لوقفته ضد الباطل والانحراف حتى قتل.. وعلمني أن أجاهر بمبادئي.. مهما كانت قوة الباطل.. فالجسد يذهب.. وتبقى المبادئ.
ـ أدين للملك فيصل الاول.. لسياسته الحكيمة.. القائمة على مبدأ (خذ وطالب) من اجل شعبي وبلدي.
ـ أدين لصديقي حسن عبد المنعم الخطاب.. الذي يؤكد ان لا استعجل بالجواب.. لأي سؤال أو موضوع.. واذا كان بالأماكن تأخير الاجابة حتى ولو دقائق.. أما الامور الخطيرة والمصيرية فلا تجيب الا بالتشاور مع من يعنيك بهذا الامور .. فشاورهم بالأمر واذا عزمت فتوكل على الله

– ادين لصديق واحد وقف الى جانبي عندما غضب نظام صدام مني.. وحاربني بمحاولات اذلالي.. وتجوعي.. ومنع السفر عني وعن عائلتي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب