في نهاية ستينيات القرن الماضي كانت تصدر مجلة في لبنان باسم ( الدستور ) يراس تحريرها الصحفي ( علي بلوط) وتلك المجلة كانت مهمتها نشر السخريات عن ( الاتحاد السوفيتى ذات الحدود الفولاذي ..!!) ومع ذلك كانت المجلة تعيش على مساعدات مالية من التيارات اليسارية الشرقية …!!
اتذكر قام (بلوط ) في احدى جلسات السمر الخاصة في نقابة الصحفيين في بغداد وهو في حالة سكر قال بالنص : ( استلمت لتمويل مجلتي الفلوس بالكوانى من كوريا الشمالية مقابل بعض دعايات لكتب زعيمهم الاوحد كيم إيل سونك )
منذ ذلك الحدث شعرت بأن التيار اليسار عموماً والشيوعين خصوصاً وكما يقول المثل الكردي : يركضون وراء طاقية طيرها العاصفة ..!! ‘ فإذا ( بلطجي مثل على بلوط استطاع يلبس ( جهات العلاقات والاعلام للرفيق كيم ايل سونك هكذا طاقية ) فماذا البس مخبارات النظام العراقي السابق وعن طريق الجبهة الوطنية والقومية التقدمية كم طاقية على راس الرفيق بريجنيف والحزب الشيوعي العراقي ؟!
وكلام يذكرنا بكلام ولمناسبة عيد العمال العالمي اتذكر كتب علي بلوط هذا عام 1969 افتتاحية في مجلته الدستور افتتاحية بهذه المناسبة بدأها نصا بمايلي : ( في هذا اليوم من كلة سنة يظهر وجه كارل ماركس وبلحيته البيضاء من سماء موسكو وفي ساحة الحمراء تحديدا ويقول : ياعمال العالم اعذروني بدلاَ من مقولته المشهورة : ياعمال العالم اتحدوا …!!!! )
وبعد هذه لتجارب المريرة للحركة الشيوعية في العالم عموما والشرق خصوصا هل نتعجب ان نسمع من اصلب مناضل يساري والصوفي الشيوعي بهاءالدين نوري يقول في اخر لقاءصحفي أنه يأسف من تاخره عن التخلي عن الشيوعية …؟!!!