18 ديسمبر، 2024 7:05 م

لمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للانتصار العراقي المدوي على ايران في الثامن من اب 1988-3

لمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للانتصار العراقي المدوي على ايران في الثامن من اب 1988-3

– (لم نكن نريد لأي من الجانبين أن يحصل على أية ميزات, فلقد كنا نريد من كل منهما أن يجهز على الآخر.)
(الرجل الثاني في وكالة المخابرات المركزية) (17)
– قدمت 30 دولة على الأقل الدعم للعراق وإيران ، وفي بعض الحالات لكليهما.(17)
-(على مدار الثمانينيات من القرن العشرين، لم يقل أي شخص في إسرائيل كلمة, عن الخطر الإيراني – لم تكن هذه الكلمة تقال.)
(ديفيد مينشري من جامعة تل أبيب، الخبير كبير في شؤون إيران) (17)

سنبحث هنا مايلي:
(6) اللعبة الامريكية الرهبرية العتيقة الجديدة–لعبة خطف الرهائن مقابل تنازلات أمريكية مريعة, هي في جوهرها دعم ضخم بلا مقابل للنظام الرهبري الذي ينفذ الأهداف الامريكية الإسرائيلية في المنطقة!
(7) كيف دعمت إسرائيل النظام الفارسي في الحرب العراقية الإيرانية؟ وماهي اهداف اسرائيل؟

(6)
كما حصل في الاتفاق الأمريكي الإيراني الأخير – منذ أيام- على اطلاق بعض الرهائن في ايران مقابل تقديم تنازلات أمريكية مريعة فان ذلك قد وقع في فضيحة ايران كونترا, ونحن في صدد ذكرى انتصار العراق في الحرب العراقية الإيرانية.
يبدو ان سياسة الخطف الإيرانية تاتي اكلها دائما امام الامريكان وغيرهم, لان هناك اتفاق مسبق بينهم على تلك المسرحية الهزلية.
والخطف يتم طبعا عبر مرتزقة ايران في لبنان او العراق او غيرهم اوعبر النظام الإيراني نفسه!
ان التفسير الوحيد لكل ذلك هو التواطوء الأمريكي المستتر مع النظام الإيراني لان القوى التي اوجدت النظام الإيراني الماسوني هي نفس القوى التي تحرك أمريكا والحلف الغربي!
فيما مضى عام 1985 وقعت فضيحة ايران الكونترا علي يد الرئيس الممثل ريغان!
حيث عقدت بموجبها الحكومة الأمريكية تحت إدارة الرئيس الأمريكي ريغان اتفاقاً مع إيران لتزويدها بالأسلحة بسبب حاجة إيران لأنواع متطورة منها أثناء حربها مع العراق وذلك لقاء إطلاق سراح بعض الأمريكان الذين كانوا محتجزين في لبنان، حيث كان الاتفاق يقضي ببيع إيران عن طريق الملياردير السعودي عدنان خاشقجي ما يقارب 3 الاف صاروخ تاو مضادة للدروع وصواريخ هوك أرض جو مضادة للطائرات مقابل إخلاء سبيل خمسة من الأمريكان المحتجزين في لبنان!(16)

(7)
(دأب المسؤولون الإيرانيون أثناء وبعد الحرب على نفي حصولهم على مساعدات من إسرائيل التي كانوا يصرخون ضدها بالموت لاسرائيل.
ولقد أنكرالخميني، بغضب أن إسرائيل قد أرسلت أي أسلحة إلى إيران!
حيث أكد في خطبة ألقاها يوم 24 اب 1981، أن أعداء إيران يحاولون النيل من الثورة الإسلامية الإيرانية بنشر إشاعات كاذبة عن التعاون بين إسرائيل وإيران، وأن صدام حسين ما هو في الواقع سوى حليف لإسرائيل ودفعها لقصف وتدمير منشآت مفاعل تموز النووي العراقي! وقال (إنهم يتهموننا باستيراد الأسلحة من إسرائيل. إنهم يقولون ذلك على دولة نهضت لمعارضة هذا الادعاء الصهيوني البغيض منذ البداية…. لقد تحدثنا في الخطب وفي البيانات على مدار أكثر من عشرين عامًا عن إسرائيل وعن ممارساتها القمعية، رغم أن هناك عددًا كبيرًا من الدول الإسلامية التي لم تقم بأية خطوة على طريق معارضة إسرائيل. إن هذا الرجل صدام الذي لجأ إلى التمثيل وأجبر إسرائيل على قصف المفاعل النووي العراقي لينقذ نفسه من العار الذي صنعه بيده عندما هاجم دولة إيران الإسلامية – فهدفه من ذلك هو التغطية على هذه الجريمة وإعطاء انطباع أن إسرائيل تعادي صدام،…. إن هذا لأمر سخيف وطفولي)(21)
الا ان الحقيقة هي غير ذلك تمام ولطالما كان النظام الإيراني واتباعه هم مصانع متطورة لانتاج الدجل والكذب والنفاق من قمة الراس الى اخمص القدمين….
(لقد تألف الدعم الإسرائيلي لإيران من عدة اتجاهات خطيرة:
–كانت مبيعات الأسلحة إلى إيران والتي قدرت إجمالاً بـ 500 مليون دولار أمريكي في الفترة من عام 1981 إلى 1983 وفق ما ذكره معهد جيف للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب. ولقد تم دفع معظم هذا المبلغ من خلال النفط الإيراني المقدم إلى إسرائيل.
قامت إسرائيل ببيع أسلحة قيمتها 75 مليون دولار أمريكي من مخزون الصناعات العسكرية الإسرائيلية وصناعات الطيران الإسرائيلي ومخزون قوات الدفاع الإسرائيلية، في عمليات سيشل عام 1981, ولقد ضمت المواد 150 مدفع إم 40 المضاد للدبابات مع 24 الف قذيفة لكل مدفع وقطع غيار لمحركات الدبابات والطائرات، وقذائف 106 مم و130 مم و203 مم و175 مم وصواريخ بي جي إم 71 تاو. ولقد تم نقل تلك المواد في بداية الأمر جوًا عبر الخطوط الجوية الأرجنتينية ثم نقلت بحرًا.
وقد وقع تاجر الأسلحة الإسرائيلي ياعكوف نيمرودي ظاهريًا عقدًا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية لبيع أسلحة قيمتها حوالي 136 مليون دولارًا أمريكي، وتشمل الصفقة صواريخ مدفعية وقذائف كوبرهيد وصواريخ هوك. وفي اذار 1982، ذكرت جريدة نيويورك تايمز مستندات تبين أن إسرائيل وردت لطهران ما يقدر بنصف أو أكثر من الأسلحة التي وصلتها خلال الأشهر الثمانية عشر السابقة، وتقدر تلك المبيعات بـ 100 مليون دولار أمريكي على الأقل. وذكرت مجلة بانوراما، الصادرة في ميلان، أن إسرائيل باعت لنظام الخميني 45 ألف قطعة من المسدس الرشاش عوزي وقاذفات الصواريخ الموجهة المضادة للدروع وصواريخ وهاوتزر وقطع غيار للطائرات. وذكرت المجلة أن جزءا كبيرا من اسلحة منظمة التحرير الفلسطينية التي غنتمتها اسرائيل أثناء حرب لبنان 1982 قد تم وصلت الى طهران.
–قيام إسرائيل في 7 حزيران 1981 بمهاجمة مفاعل تموز النووي العراقي مما أعاق البرنامج النووي العراقي. وفي حقيقة الأمر قصفت إيران المفاعل أولاً عام 1980، ولكنها لم تدمر سوى المنشآت الثانوية.
— قدمت أيضًا لإيران المدربين والمساعدات غير التسليحية من أجل المجهود الحربي.
— كان قرار إدارة ريجان بالسماح لإسرائيل بتمرير الأسلحة الأمريكية إلى إيران لمنع العراق من تحقيق نصر سريع وسهل قد مكن القوات الجوية الإيرانية بعد الهجوم العراقي الأولي في تنفيذ عدد من الغارات فوق بغداد ومهاجمة المواقع الإستراتيجية. لقد جعلت إسرائيل الطائرات الإيرانية تستمر في الطيران رغم نقص قطع الغيار، وعَلم المدربون الإسرائيليون القادة الإيرانيين كيف يتعاملون مع القوات.
لقد كان هذا الدعم حاسمًا في إستمرار طيران القوات الجوية الإيرانية في مواجهة العراق. كما شملت المبيعات الإسرائيلية قطع غيار للطائرة الأمريكية إف 4 فانتوم. وذكرت النيوزويك أيضًا أنه بعدما فر أحد الطيارين الإيرانيين بطائرته إف 4 فانتوم الى المملكة العربية السعودية عام 1984، قرر خبراء المخابرات أن العديد من أجزاء تلك الطائرة قد بيعت أساسًا إلى إسرائيل ثم أعيد تصديرها إلى طهران بما يعد انتهاكًا للقانون الأمريكي!
— قام الإسرائيليون بتصميم وتصنيع كتل كبيرة من مادة متعدد الستيرين خفيفة الوزن التي حملتها القوات الإيرانية لبناء ممرات فورية مؤقتة عبر المياه العراقية الضحلة.
–رغم جميع خطب الزعماء الإيرانيين والدعاء على إسرائيل في صلاة الجمعة، لم يكن أبدًا في إيران أقل من ألف مستشار وفني إسرائيلي تقريبًا في أي وقت طوال الحرب، ولقد كانوا يعيشون في معسكر شديد الحماية والتنظيم شمال طهران، ولقد ظلوا على هذا الحال حتى بعد وقف إطلاق النار.
–قامت إسرائيل بتسهيل عمليات شحن الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إيران في عملية إيران – كونترا.

لقد كانت أهداف إسرائيل هي:
— إعادة خلق بعض النفوذ الذي فقدته في إيران بعد الإطاحة بالشاه عام 1979.
— زيادة اشتعال الحرب وإضعاف كل من إيران والعراق.
–منع العراق من هزيمة إيران حيث كانت إسرائيل تخشى انتصار العراق.
–إقامة أعمال تجارية لصناعة السلاح الإسرائيلي.
— أمدت إيران بالسلاح والذخيرة لأنها ترى أن العراق يمثل خطرًا على عملية السلام في الشرق الأوسط.
وكان آريل شارون يرى أنه من المهم أن يظل الباب مفتوحًا قليلاً أمام إمكانية إقامة علاقات جيدة مع إيران في المستقبل. وبحسب ما ذكره ديفيد مينشري من جامعة تل أبيب، وهو خبير كبير في شؤون إيران (على مدار الثمانينيات من القرن العشرين، لم يقل أي شخص في إسرائيل كلمة عن الخطر الإيراني – لم تكن هذه الكلمة تنطق.).
–رغم الخطب المعادية لإسرائيل التي كانت تعرض على الملأ في إيران، ففي واقع الأمر كانت الدولتان تعتمدان سرًا على دعم بعضهما البعض لمواجهة المعارضة الهائلة من كل من العراق والاتحاد السوفيتي. ويستدل على ذلك بحقيقة استمرار هذه العلاقة رغم زيادة حدة الخطاب نتيجة الثورة الإسلامية في إيران، والذي استمر حتى انهيار الاتحاد السوفيتي وتدمير الولايات المتحدة للعراق وجيشه في حرب الكويت عام 1991. ولطالما استخدمت إيران, إسرائيل كوسيلة لخلق شعور عربي او اسلامي جامع معادٍ لإسرائيل تتجمع حوله جميع الدول المسلمة في المنطقة بزعامة إيران!!
— إن إسرائيل رأت أن حرب الخليج تعد فرصةً لضمان سلامة المجتمع اليهودي في إيران والذي يُعتقد أنه كان يعيش في خطر. فقد كان يعيش في إيران وقت الثورة ما يقرب من 80 ألف يهودي. وكانوا يعتبرون أقلية. هم والمسيحيون والزرادشتيون في إيران، ولكنهم لم يواجهوا عمومًا عمليات إعدام واستطاعوا متابعة حياتهم دون مشكلات. لكن أصولية الخميني جعلت الجميع في ورطة. فكان الدعم الظاهري لإيران يضمن سلامة المجتمع اليهودي ويسمح لآلاف منهم بالهجرة؛ ولقد ساهم ذلك مساهمةً كبيرة في نجاح إيران في الحرب.)(17)
تلك الالاعيب الإيرانية المثمرة جدا كان العراق يفتقدها, فقد تم برعاية الشاه وعائلة برزاني ترحيل كل يهود العراق نحو إسرائيل منذ الستينات!

المصادر
المصدر (16)
(إيران كونترا – ويكيبيديا (wikipedia.org))
المصدر (17)
(دعم إسرائيل لإيران أثناء حرب الخليج الأولى – ويكيبيديا (wikipedia.org))