5 نوفمبر، 2024 12:20 م
Search
Close this search box.

لمعان الذهب وبريق الماس

لمعان الذهب وبريق الماس

بتخطيط ممنهج، ومدروس، وتنسيق عالٍ بين الأولمبية وإتحاد الذهب تمكن رباعنا الصاعد علي عمار يسر من تحقيق منجزه الأخير، ولاأزال أتذكر جيداً يوم تكريمه، لأول مرة من السيد رئيس اللجنة الأولمبية، بعد نيله وسامين، فضي ونحاسي، في تشرين الأول عام 2021 في بطولة العام للناشئين التي أقيمت في السعودية، ويومها قال له حمودي بالنص (لي نظرة في عيون الرياضي إستقرئ فيها تفوّقه المقبل).
كان ذلك بحضور إدارة الاتحاد ومدربه والده الرباع الدولي السابق عمار يسر، ومضى رباعنا بعد بضعة أشهر ليجدد ألقه بتحقيق وسامين فضيين في بطولة العالم للشباب عام 2022 في اليونان ليحظى بتكريم أولمبي آخر، حيث تضاعف الاهتمام والمعسكرات من نفقة اللجنة الأولمبية، بشكل مباشر، ويدخل يسر دائرة المتابعة والرعاية المباشرتين من الرئيس والأمانة العامة ولجنة الخبراء فكانت لتحضيرات الأثقال الخصوصية التي تستحقها..
وقبل ثلاثة أيام فقط تربع يسر على عرش آسيا بذهبيتين وفضية تفوّق بهما على رباع إيراني وآخر أوزبكي ليثبت للجميع بأنه مشروع بطل أولمبي مقبل وتلك مسؤولية يجب الالتفات إليها من كل الدوائر الرياضية المحيطة، وقبلها الحكومة، فمن يتابع تصاعد أرقام يسر وأوسمته سيدرك ما يستأهله الفتى الذهبي من أهتمام.

منجز أولمبي آخر لكنه أعلى من معادن منصّات التتويج التي تحتوي النحاس والفضة والذهب، لأنه ماسي، فالماس للمواقف الوطنية التي يستمدها البيت الأولمبي من إسمه الرسمي..اللجنة الأولمبية (الوطنية) العراقية، وقرار الانسحاب من دورة ألعاب التضامن الاسلامي لم يتخذ جزافاً إنما بعد دراسة متأنيّة و إستقراء لما يستلزمه الموقف الحكومي والنيابي، والشعبي قبلهما، والدولي لاحقاً، ويقيناً لم نكن سعداء إزاء التخلّف عن دول التضامن الشقيقة والصديقة، بمجملها، لكن حجم الألم الذي أفرزته الأحداث الأخيرة جعلنا نركن التنافس الرياضي في تركيا جنباً ونختار الوطن ودماء شبابه الأبرياء.

أحدث المقالات

أحدث المقالات