18 ديسمبر، 2024 11:11 م

لمصلحة من تأجيل الجلسات

لمصلحة من تأجيل الجلسات

هل لتأجيل الجلسات والوصول الى اختيار الرئاسات الثلاثة من نهاية يرحمكم الله, ام نستسلم للأمر الواقع الى ان يتوصل المطبخ السياسي من أعداد طبخة على أذواق كل الأطراف ,وتقديم مأدبة رمضانية فيها ما لذ وطاب من أنواع التنازلات المحلية والمستوردة وعلى طريقة “أكلني وأكلك” وكسب ثواب إفطار الصائم,لمرة الثانية وانتم تخفقون أيه البرلمانين المخضرمين والجدد للتوصل الى اختيار رئيس للمجلس ونائبيه ,اخطوا خطوة على اقل تقدير لتذرون الرماد في عيون ناخبيكم على إنكم على قدر المسؤولية, الشارع العراقي من حقه ان يعرف من يقف وراء التأجيل ولمصلحة من يصب
 هذا التماطل خصوصا وان البلاد تمر بوضع امني استثنائي منذ نكسة العاشر من حزيران يوم رموا أخوة يوسف الموصل بغياهب الجب وبيعت بباخس الإثمان في أسواق النخاسة بدولارات معدودات,والنخاس قابع في فنادق الخمس نجوم في الملاذ الأمن للإرهاب, فرقا” كبير بينكم أيه النواب وبين الشعب والقيادات الشريفة المؤمنة بوحدة العراق التي تقوده التي تقول ما ضاع حق وراءه مطالب فيعقوب العراق لن يسكت بالمطلية بإعادة كل جزء بيع أو اخذ غدرا”, والفرق الأخر والذي جر البلاد من السقوط الى الهاوية هو ان الشرفاء في القوات المسلحة شرعوا بإعادة حساباتها وتدخل
 المرجعية الدينية وانتفاض الشارع لدعم قواته, بعض البرلمانين بين ظهرانيكم وأقولها بأسف يريدون كسر شوكت القوات وخلق ظهير متعب لجيش لعدوله عن أداء واجبه وإضعافه,وهذا خلاف ما يحدث لكل بلدان العالم يا أولي الالباب فعندما يتعرض الأمن القومي الى خطر تسخر له كل الإمكانيات تتوحد كل الهويات الفرعية وترمى المنافع الشخصية والفئوية والعرقية جنبا” وتتوحد كل الخطابات و الجهود لدعم القوات المسلحة والحفاظ على الهوية الوطنية الا في العراق والسبب هو وجود المتذبذبين والكيالين الأمور بمكيالين الذين يمثلون أجندات الشيطان والراسخة في عقولهم
 فكرة حكم الطائفة وهم أهل البلاد والباقين دخلاء صناع المؤامرات ومفرقي الجمع وأصحاب مشروع التقسيم,الطامة الكبرى قسم كبير منكم يعرفهم فتلك مصيبا أخرى ويدركون ومراميهم الباطلة والواضحة وضوح الشمس, ولكن السؤال لما هذا السكوت والخنوع والرضوخ للاملاءات من هؤلاء والى متى والسيل بلغ الزبا وآلاف العوائل من العراقيين من نساء وأطفال بهذا الشهر الفضيل تشردت وهجرت قسرا وتعرض أبنائها للقتل البشع والخطف والفتوى التي ما انزل الله بها من سلطان والغدر والخيانة وتقطيع أوصال البلاد وجرها الى التقسيم وتمزيق نسيجها الاجتماعي والوعيد جهرا
 بإلغاء الأخر وضرب الرموز والمقدسات الدينية لكل المذاهب والديات على غرار ما حدث في الموصل كل هذا لم يحرك الدماء ويوعز الضمير إيه النواب ,الشعب يريد ان يعرف الى أين انتم سائرون بالبلاد ولماذا لم تكشفوا من يمتطي المؤامرة ويدعم الإرهاب للعلن ليعرف العالم الصالح منكم من الطالح , فالشارع الذي انتخبكم الكردي والسني والشيعي متوحدين ترفعوا الى هذا التوحد, ام تريدون أن” يقع الفأس بالرأس” يومها لا ينفع الندم وسينعلكم التاريخ,