** أهل السياسة ألذين حكمونا منذ العام 2003 و لليوم لم يعدموا وسيلة إلا و استعملوها لخداعنا من أجل أن يستمروا في حكمنا إلى ما شاء الله … و آخر ما تفتقت عنه أذهانهم و عقولهم المتخلفة و الخبيثة هو طرح فكرة إنتخاب رئيس الوزراء من قبل الشعب مباشرةً و ليس من قبل البرلمان … و هذه إسطوانة جديدة يراد بها إلهاء الشعب و التعتيم على ما يعانيه من مصائب و مشاكل يومياً … و إيهامه بأنه هو من سيختار رئيس وزرائه بنفسه … الشعب رفض المشاركة في إنتخابات 2018 لإنه كان على يقين من أن التزوير سيطالها وهذا ما حصل فعلاً … و ما دامت أي انتخابات قادمة ستكون مزورة مثل سابقاتها بسبب مفوضية إنتخابات خاضعة للمحاصصة و هيمنة أحزاب السلطة … فإن الناس لن تشارك في إنتخابات تحرق فيها أصوات الناخبين علناً و لا من حسيب و لا من رقيب .
** السيد عمار الحكيم التقى بعدد من العراقيين المغتربين من هولندا … قال لهم ( لا فض فوه ) لا تنظروا إلى الحالات السلبية في العراق بل إنظروا إلى الحالات الإيجابية .. لكنه لم يشرح و يوضح لهم ماهي هذه الحالات الإيجابية … لإنها غير موجودة أصلاً … لو كان أحد المغتربين قد سأل الشاب عمار الحكيم عن مساحات الاراضي التي إستولى عليها في الجادرية و في النجف و حديقة الامة على الكورنيش في البصرة و غيرها من أراضي هنا و هناك لكان جواب السيد عمار ( هذا غير صحيح ) !
** السيد عادل عبد المهدي رئيس وزرائنا الذي جاء به الحظ إلى كرسي الرئاسة … تخلى فجأة عن عادته القديمة المعروف بها ( الإستقالة ) عندما كان مولعاً بها في السنين الماضية … لا بد أن لذلك أسباب … عندما يتشبث مسؤول بمنصب كبير فيه خدمة للشعب مثل رئاسة وزراء فلا بد أن في رأسه أهداف يريد أن يحققها من خلال تمسكه بالمنصب … فما هي أهداف عبد المهدي بالإصرار على البقاء في المنصب ؟ نتوقع أن الهدف هو تقديم أفضل الخدمات للعراقيين و القضاء على الفاسدين … وهذا لم يتقدم فيه السيد عبد المهدي قيد إنملة إلى الأمام … أو أن الرجل يبحث عن الوجاهة التي لم توفرها له مناصبه السابقة وهذا هو الأقرب إلى الحقيقة … حتى لو كانت فترة حكمه حالكة السواد كما نعيشها الآن !
** ضابط الشرطة البطل الرائد علي المالكي قام بواجبه الوطني و قبض على معمم إيراني متورط بتهريب المخدرات إلى العراق … و بدلاً من تكريمه .. تم وضعه في السجن لشهرين تمهيداً لمحاكمته لاحقاً … عدا ما تعرض له من إساءة و تهديد بالقتل … و قائدنا العام للقوات المسلحة خانس … و كأن الأمر لا يعنيه … و محمد الحلبوسي و نوابه يتفرجون … و برهم صالح منشغل بإبتسامته ( الجذابة ) و يمكن قراءة الكلمة بين الأقواس بطريقتين … و يقولون أن العراق دولة له سيادة … أين هي السيادة ؟ دلونا عليها إن كنتم قادرين .
** الكثير من المواطنين يفقدون أوراق و مستمسكات مهمة أو حاجيات ثمينة في خضم الحياة اليومية في سيارة أجرة أو في الأسواق أو في أي مكان آخر … و لا يعرف المواطن كيف يحصل على مفقوداته .. و الذي يعثر على هذه المفقودات لا يعرف أيضاً كيف يوصلها إلى صاحبها … بإمكان وزارة الداخلية حل هذه المشكلة عن طريق تخصيص غرفة صغيرة في الوزارة لاستلام هذه المفقودات عنوانها ( قسم المفقودات ) كي يراجعها الطرفين من يفقد حاجته و من يعثر عليها … و ربما يحصل من يوصل المفقودات إلى الوزارة على مكافأة مجزية من صاحب المفقودات أو على الأقل كلمة شكر جميلة .
** آخر لمحة :
قالت : آخر مرة رأيتك فيها كانت مساءً على الكورنيش عندما كنت أقود سيارتي و أنت كنت تقود سيارتك في الإتجاه المعاكس .. أرسلت لك ترميشةً من مصابيح سيارتي تحيةً لك … لكنك لم ترد بمثلها .
قال : نعم .. لم و لن أنسى تلك التحية الذكية الجميلة … و لم أستطع الرد بمثلها لإني فوجئت بها وهذه المفاجأة أنستني الرد عليها .. وبعد أن تخطينا بعضنا .. كانت فرصة رد التحية قد ضاعت … و كم ندمت على ذلك .
قالت : لا تندم .. الحق معك .