تناقلت وسائل الاعلام بشغف قصة رغد الجابر ونشرت الاف الصفحات والمواقع الالكترونية اخبارها وسلطت الضوء على شائن فعلها، وأعتبرها الكثير إنها نموذج سمج للعراقيات وتبرأ منها أبناء جلدتها وربما أراق أو ستريق فتاوى علماء الدين وتدهر دمها ، لانها فقط أبدت إعجابها بمطربة وتمايلت في حركات ودلع يحاكي اسلوب هذه المطربة، ليس اكثر او اقل من هذا الجرم!!
قد لا ينصرف نظركم بعيد ، كوني ادافع أو أبرر فعلتها وربما لتشابه الاسم، فانا لاتربطني بها اية صلت ولا استسيغ مثل هذه النماذج، ولكن السؤال الذي يؤرقني
هو: ههل إن قضاينا ومحنتنا قد توقفت عند رغد الجابر، أليس حريا بالاقلام النشطة والمواقع الالكترونية أن تشن ذات الحملة وتلعن ، سارقي قوت الفقراء والمتلاعبين بمصير الوطن!!، أن تطارد عضو مجلس نواب صفيق يعلنها ومن على شاشات التلفازبذات إسلوب رغد بانه سوف يكون أول الفارين إن احتدم الامر وانه قد رتب حال وسيرفل بنعيم دولارات العملية السياسية لاجيال اجياله القادمة!! أليس جديرا، ان نعرّي أولئك الذين يرقصون على حبال وذقون البسطاء حين يقفزون هنا وهناك..رئيس مجلس نواب سابق يترك الحزب الاسلامي وينضم لكتلة علاوي وبعدها يعلن ولائه للمالكي، أو شاه بندر يقفزة من الدعوة الى أحضان العراقية ليعود مؤسسا لدولة القانون!!او مستشارا قوميا!! يطلع علينا بابتسامة مقيته ليقول بان صدام حسين كان مرعوبا لحظة تقدمه نحو حبل المشنقة وبالامس يبدي اعجابا بشجاعته الفريدة مستخفا بذاكرة العراقيين ، أين هم من هؤلاء راقصي السيرك الذين يقفزون من كابينة الوزراء للمعارضة ويعودون اليه في الشهر أكثر من مرة!! الا يحق لنا اين هؤلاء السياسيون الذين وعدونا بغد مشرق وان السنوات العشر العجاف التي مرت علينا لم تثمر الا مزيدا من السحت والكذب وجعلت الناس تترحم على النظام المقبور !!كما يحلو ان يصفو سلفهم.. الا تبت يدكم