18 ديسمبر، 2024 9:58 م

لماذا يلعنُ المحكومونَ حاكميهم ؟!

لماذا يلعنُ المحكومونَ حاكميهم ؟!

المواطن العراقي حيوان ناطق عاقل مرّة وبهيمي أخرى، فهو عاقل عندما يعقل ما يبديه من رأي وسلوك وموقف ، وهو بهيمي عندما تقوده غرائزه الحيوانية الفطرية .. تلبية لنداء غريزة الجوع .. تلبية لنداء غريزة الجنس .. تلبية لنداء غريزة حب التملك .. تلبية لنداء غريزة حب البقاء .. تلبية لنداء غريزة حب التسلط .. تلبية لنداء غريزة الأنا .. تلبية لنداء غريزة التوحّد أو غريزة التجمّع القطيعي ..
الحيوان أو البهيمة ليس أو ليست مخلوق مرفوض في المجتمع الخَلـْـقي على الأرض .. فهو الحمار الصابر .. وهو الجمل الصابر .. وهو الفرس السائر .. وهو الأسد الزائر .. وهو الثور الثائر .. وهو الوحش الكاسر .. وهو العندليب الآسر .. وهو الثعلب الماكر .. وهو الذئب الناحر ..
الإنسان ؛ مخلوق من المخلوقات الأرضية .. تعيش على الأرض .. تتكاثر عليها .. تتصارع عليها .. تتنافس عليها .. تتقاتل عليها .. منذ أنْ أنزل الله سبحانه وتعالى أبوينا (آدم وحواء) على الأرض .. منذ أنْ قتلَ أخونا قابيل أخانا هابيل !!!
هذا الإنسان ؛ عندما يجوع فقط !  يكون حيوان فقط !
هذا الإنسان ؛ عندما يتهيّج فقط ! يكون حيوان فقط !
هذا الإنسان ؛ عندما يستحوذ فقط ! يكون حيوان فقط !
هذا الإنسان ؛ عندما يكون أناني .. يكون حيوان !
والحقوق الحيوانية مشتركة حيوانياً .. القرد .. القنفذ .. القندس .. القبّرة .. وما شابهها من البشر !
الحيوانات على الأرض تعيش لتأكل !
البشر عندما يعيشون ليأكلوا يكونون حيوانات ! ..
ليس عيباً على البشر أنْ يأكلوا ويشربوا ، تماماً ؛ مثلما ليس عيباً على الحيوانات أنْ تأكل وتشرب !
الحيوانات تبني الأعشاش والأوكار، وتحفر بأظفارها القاسية المغارات والكهوف في الجبال لكي تسكن !
البشر عندما يهجمون بالمناجل الحادّة على مساكن حكومية لم يتم توزيعها على مستحقيها بعدُ حقٌّ حيواني أيضا!
والحالة هذه ؛
 إذن ؛ هنالك مشتركات حيوانية بين العاقلين والبهائم .. بين الناطقين وبين الناهقين !
لذا ؛ فعلى (المحكومونَ) أنْ يلعنوا أنفسَهم قبلَ أنْ يلعنوا حاكميهم !
اليوم ؛ هجوم كاسر على الدور الحكومية !!!؟
بالأمس ؛ صخرة عبعوب !!!؟
غداً ؛ حصان طرواده !!!!