23 ديسمبر، 2024 2:12 ص

لماذا يكره الشيعسلاميون ⃰⃰الامام علي(ع )

لماذا يكره الشيعسلاميون ⃰⃰الامام علي(ع )

قد يثير العنوان استغراب القارئ لأول وهلة فهل يكره ساسة الشيعة المتنفذون الامام علي حقا؟؟ طبعا لا, اعني بذلك النوايا بقدر ما اشير الى الممارسات فهي الاساس في المعيارية فمن يرى سلوكياتهم طوال الاربعة عشر عاما الماضية ليردها الى عشر معشار من خصال ومكابدات ابا الحسنين بالتأكيد سيفشلون في الاختبار بنتيجة صفر من مائة فمن اين لهم الاقتراب من قامة فارعة تسامت على الجراح … غير عابئة بظلم القريب … ولا نكران الجميل ..بوصلتها الانتصار لقضايا المظلومين والمهمشين ولينفض بعدها الاصدقاء والصحاب..ياسيدي هم يكرهونك لأنك لعنت نعمهم الموفورة حد الخبل والى جانبها الحقوق المضيعة لملايين الناس ممن هم تحت خط الفقر …. فأنت تقض مضاجعهم بمقولتك ) ماجاع فقير الا بما متع به غني( وهؤلاء محدثوا النعمة ممن اكتسبوا الجاه والنفوذ لن يرضوا بك قدوة لهم.. ماعليك من شعاراتهم … فهم لن يوافقوك وانت لاتطلب المال لنفسك او لأهلك او انصارك ، طلبته للمعوزين من عامة الناس وساويت في ذلك كل ابناء الديانات انتصارا لهذا ال(شبيه لك في الخلق) … وهؤلاءالذين امتلأت بطونهم بأموال الشعب بالباطل لن يقفوا في صفك / وانت الحاكم/ عندما اكتفيت من دنياك بطمريك ومن طعمك بقرصيك واي قرصين هذين اللذين تطحنهما بنفسك فتأكل ماتطحن خبزا يابسا تكسره على ركبتيك وهل يحبونك وانت الذي يوم ترفعت عن الشبع والارتواء والنوم الهانيء وفي الارض(من لاطمع له في القرص( (وفيها بطون غرثى واكباد حرى).

سيدي انت تذكرهم بعارهم وهم يحبون المال حبا جما ففاضت به خزائنهم وارصدتهم اموالا منقولة وغير منقولة وانت تأتي لبيت المال حاملا شمعتين احداهما لأعمال الحكومة تعود لتطفئها عندما تراجع بعض اعمالك الخاصة او لتمنع درهما عن اخيك الضرير عقيل ورفضت ان يقال لك امير المؤمنين دون ان تشارك مواطنيك مكاره الدهر وتريدهم ان يحبوك وانت القائل ( من احبني فليستعد للفقر جلبابا)

بربك ماذا ستقول لهؤلاء اذا كنت قد استكثرت على اخلص خلصائك وعاملك على البصرة (عثمان بن حنيف ) حين اعتبرته استجاب لوليمة قوم(عائلهم مجفو وغنيهم مدعو( وماهي سوى دعوة غداء والتاريخ حدثنا عن الافاعيل التي فعلتموها بعثمان هذا عندما رفض التنازل او الخيانة وقت استباحوا حرمة بيته وقتلوا حراس بيت ماله بعد ان ساقوه اسيرا منتوف الحاجبين..

هم اميون لا يرغبون قرائتك بعيون العصر فرسالتك لمالك الاشتر عندما وليته على مصر هي دستور متكامل بما انطوت عليه نظرتك في بناء المجتمع وعلاقة الحاكم بالمحكوم ورؤيتك للعلاقات الاجتماعية ومايبتغيه الجمهور من حكامه وسجايا اولئك الحكام من العفووالانصاف

(انصف الناس من نفسك ومن خاصة اهلك ومن لك فيه هوى في رعيتك ) و(شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا( و ) ثم اختر للحكم بين الناس افضل رعيتك في نفسك ممن لاتضيق به الامور ..( هم لم يقرأوا مذمتك للأقتصاد الريعي فأوقفوا المعامل والمؤسسات وعاشوا

لصوصا على عمولات الاستيراد . انت الذي حذرتهم (وليكن نظرك في عمارة الارض ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج … فالخراج بغير عمارة اخرب للبلاد واهلك للعباد( وحذرتهم من البطانة فأستمرؤها..) ان للوالي خاصة وبطانة فيهم استئثار وتطاول وقلة انصاف في معاملة ….) .

سيدي كنت مدرسة وهبتنا;كبارا اباة مثل ابا ذر الغفاري وعمار بن ياسر وميثم التمار وعدي بن حاتم والعشرات غيرهم ممن دفعوا حيواتهم ذودا عن الحق وقتالا ضد الباطل … فكنت لنا نحن الفقراء امثولة شكلت تطلعاتنا المبكرة في التمسك بمقاومة الظالمين وكنت تتقدمنا قامة سامقة بمدرسة تتلمذنا فيها على فنون مقارع الطغاة والصمود امام سياط الجلادين في ازمنة القتل على الشبهات والوشايات والتقارير التي سياطا بوجه الساعين لفعل الخير لنواجه اقدارنا في التشرد ولتضيق علينا الارض بما رحبت حرمانا وتشريدا وسجونا واعدامات ومقابر جماعية.

يقينا سيدي لم تفارق ناظرينا هامتك انت ذلك القديس البهي وهي تتوسط وعن جدارة مكانا مشرفا بين ثوار زماننا.

فسلام عليك يامن مصيبتك بأدعياء نصرتك أشد واقسى من مصيبتك بخصومك,’وطوبى لك شهيدا وابا لشهداء توارثوها مرفوعي الهامات غير هيابين ولا وجلين …

⃰الشيعسلاميون احزاب الاسلام السياسي الشيعي .