23 ديسمبر، 2024 4:45 ص

لماذا يقع اللوم على المالكي وأعوانه فقط؟

لماذا يقع اللوم على المالكي وأعوانه فقط؟

من يتتبع أخبار العراق السياسية منذ فترة طويلة يرى أن البلد يسير نحو الهاوية بخطوات ثابتة ومخطط لها مسبقا. أغلب المعارضيين لحزب الدعوة ورئيسه نوري المالكي يضعون اللوم على رئيس الوزراء وأعوانه ويتم اظهارهم على انهم من يخطط ويقرر لسياسية تدمير ما تبقى من العراق: فالقتل المنظم والأرهاب والرشوه وسرقة المال العام والمحسوبية والمنسوبية كلها تقع على عاتق الرفاق في حزب الدعوة وخاصة رئيسها.وبالمقابل مع كل هذه الانتقادات والتهم الموجهة إلى دولة رئيس الوزراء فلا نرى تحركا ولو بسيطا من المالكي لاصلاح بعض الأخطاء ومحاكمة المتهمين بقضايا اجرامية إلا اللهم نسمع بين الحين والحين تقديم فلان أو فلان للقضاء ولكن نعرف مسبقا أن هذا المتهم ليس شخصية بارزة : يعني ذر الرمال بالعيون : ولكن لو حدث وان تم اتهام شخصية مهمة بحزب الدعوة نرى المالكي ينقذه كما فعل مع اللص فلاح السوداني.
ومع ذلك لماذا يقع اللوم كله على المالكي وأعوانه؟ من يتعمق جيدا بدراسة المشكلة العراقية لابد وأن يضع حزب الدعوة والمالكي على لائحة الاتهام ولكن هنالك من يحرض ويشجع ويحمي المالكي على الاقدام على تدمير العراق بدون اي شعور بالخوف من ردة فعل ضده: هنا يأتي دور السفارة الامريكية ببغداد:ما دورها بتدمير العراق؟ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضمن حلقة الماسونية العالمية التي تضم أيضا اسرائيل ويبدو أن روسيا بوتن متعاونة جدا مع هذه المنظمة. السفارة الأمريكية ببغداد تحتوي على 13 ألف موظف ومسؤول وهنا يبرز السؤال التالي : ماذا يفعل هؤلاء الأوباش ببغداد؟ هل جاءوا من أجل العراق ومصلحته أم هم من يصدر الأوامر لنوري المالكي وحزبه؟ هل سمع أحدنا سفارة بالعالم بهذا الحجم؟ إن الماسونية العالمية هي من أختارت نوري المالكي لرئاسة الوزراء ولن تتخلى عنه ببساطة, ولهذا لا يشعر المالكي بالقلق من التهم الموجهة اليه من المخلصيين العراقيين لانه يعرف أن الغرب وروسيا يردونه في السلطة حتى انهاء دوره وهذا لن يحدث قريبا.
بعض الناس من يضع اللوم أيضا على ايران وملاليها: وهذا تحليل ساذج أيضا لأن ايران لن تستطيع مطلقا التحرك دخل العراق إلا بأذن من الماسونية العالمية والتي تمثلها السفارة الامريكية ببغداد. فقد قام الارهابي أحمد نجاد ورفسنجاني بزيارات رسمية للعراق ابان الاحتلال الامريكي وحطت طائراتهما في مطار كانت القوات المسحلة الامريكية تسيطر عليه: فكيف ولماذا سمح اوباش أمريكا لنجاد ورفسنجاني بزيارة بغداد؟ هل جاءا لتقوية المقاومة العراقية ضد قوات الغزو أم جاءا للتنسيق مع الماسونية لسحق المقاومة الوطنية؟
أمريكا تشجع المالكي على اقتراف كل هذه الخروقات ليكون دائما تحت ضغط من أوباش امريكا وتنفيذ ما يطلبون منه وهو يعرف ذلك جيدا ولن يتزحزح عن منصبه حتى ولو خسر الانتخابات القادمة الا اذا قامت الماسونية العالمية بالتخلي عنه لسبب أو آخر.
وعليه فلن ينتهي مسلسل تدمير العراق وشعبه إلا بوضع حد لتواجد الأوباش بسفارة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ولتكن تمثيل هذه الدول كالعرف الدبلوماسي الطبيعي وكذلك وضع حد أو حتى قطع العلاقات مع جار السوء ايران.